الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مواصفات الزوجة الصالحة.. 4 شروط مهمة

مواصفات الزوجة الصالحة..
مواصفات الزوجة الصالحة.. 4 شروط هامة

مواصفات الزوجة الصالحة .. الزواج أمر الله به لإعمار الكون وزيادة النسل وقدّر لكلّ نفسٍ زوجها، حيث قال الله تعالى: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزواجًا.. وجعل الله -تعالى- الزواج أساس هذا العقد بين الرجل والمرأة، وأساس مواصفات الزواج أن يكون في اختيار طرفيه قائماً على منهج الله، فالدين هو الأصل، وهو المقياس الذي يتم من خلاله اختيار وقبول كلّ طرفٍ من الزوجين للآخر، فإن صَلُحا صَلُح بصلاحهما البيت المسلم، وإن فسدا فسد بفسادهما.

وشرع الله الزواج، حيث قال تعالى (وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا)،ممّا يدلّ على قوّة وأهمية العقد، وأهمية الوفاء به، وأنّه يتطلّب صبراً على الهفوات، وتسامحاً عند وقوع الزلّات، ورضى بما قسم الله لكلٍ من الطرفين، قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (الدُّنيا متاعٌ، وخيرُ متاعِ الدُّنيا المرأةُ الصَّالحةُ)، فإن الزوجة هي العنصر المهم والفاعل في كيان الزوجية، ولا بدّ من تحقّق صفات تضمن صلاحها، فبتحقّقه يصلح بيتها، ويعم فيه الخير والبركة، ومن هذه الصفات:زوجةٌ مطيعةٌ، فالزوج هو ربان سفينة الحياة الزوجية، ولا بد لسير السفينة بأمان أن يُبذل السمع والطاعة لهذا الرُبّان، قال الله تعالى: (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ).

مواصفات الزوجة الصالحة، زوجةٌ مؤمنةٌ مستقيمةٌ، تعرف حدود الله، وتحكُمها شريعته، وتُعين زوجها على التزام أوامر الله، واجتناب نواهيهن وزوجةٌ ترعى بيت زوجها، وتقوم بحقّه وحقوق بيته، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلها وولدِهِ، وهي مسؤولةٌ عنهم). زوجةٌ مثقفةٌ واعيةٌ، مطّلعةٌ على ما يحدث من أحداثٍ ومستجداتٍ  وأن الزوجةٌ تتودّد لزوجها، وتحبّه، وتشاركه في اتخاذ القرارات، وتساهم في تحمّل المسؤولية معه  زوجةٌ تتمتع بخلقٍ طيبٍ، وروحٍ مرحةٍ، وتتعامل مع زوجها وأولادها بصبرٍ وحِلمٍ وأناةٍ، زوجةٌ تهتم بنظافتها، ونظافة بيتها وأولادها، لتسُرّ زوجها إذا نظر إليهم، زوجةٌ تُوازن بين جميع شوؤن حياتها الزوجية، وتقوم بواجباتها على أكمل وجهٍ، دون تقصيرٍ أو تفريطٍ.

صفات الزوجة الصالحة.. لا بدّ عند القيام بتنفيذ ما أمر الله به من الزواج، أن يكون هذا التنفيذ وفق المعايير الشرعية التي ترضي الله، ومن هذه المعايير أن يختار الزوج الزوجة الصالحة التقيّة، لا تلك التي تدعي التقوى ولا تسير على طريقها ولا تتمثّلها حقّاً.

 والزوجة أن تكون مطيعة حبّ الله تعالى ورسوله صلّى الله عليه وسلّم؛ ويدفعها هذا الحب إلى الطاعة المطلقة لله ولرسوله، وكما قال ابن القيّم في هذه المحبّة: (فالمحبّة شجرةٌ في القلب، عروقها الذلّ للمحبوب، وساقها معرفته، وأغصانها خشيته، وورقها الحياء منه، وثمرتها طاعته، ومادتها التي تسقيه ذكره، فمتى خلا الحبُّ عن شيء من ذلك كان ناقصًا)، فإن استقرت محبة الله ومحبة رسوله في قلبها؛ حملها ذلك على فعل كلّ ما يحبّه الله ورسوله.

 مراقبة الله -عزّ وجلّ- لها؛ فإنّ استشعار مراقبة الله يحملها على فعل كلّ ما هو خير، فإن غفلت عن تلك المراقبة بدأت تقتحم حرمات الله وتعصيه، تجاهد نفسها وتغالب هواها فهي دائماً في صراع مع نفسها وتغالب نفسها بطاعة الله والتقرب منه، وإن وقعت في التقصير سرعان ما تجدها تلوم نفسها وتحاول أن تجبر خطأها، أمّا من تترك نفسها تنصاع لهواها، فقد خسرت تلك النفس وضاعت ضياعاً كبيراً، عدم اتباع خطوات الشيطان فتعلم مكائده ووساوسه وتحاول جاهدةً تجنب الوقوع فيها، فهو العدو الأكبر للإنسان ولا يمكن أن يأمره إلّا بمعصية الله، فتتبع ما قاله الله تعالى في كتابه: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) وتعظيم شعائر الله فيدفعها ذلك إلى الطاعة المطلقة لكلّ ما أمر به، واجتناب ما نهى عنه، فلا تقع في المعصية.
حقوق الزوج على زوجته تتضمّن الحياة الزوجيّة بين الزوجين حقوقاً وواجباتٍ، تضمن الانسجام بينهما وتزيد من الألفة والودّ والاحترام، فإن قام كلٌّ منهما بما عليه من الواجبات على التمام، كانت حياتهم منظّمةً، بعيدةً عن الشقاء، وتحقّقت لديهم سعادة الدنيا قبل سعادة الآخرة.

القِوامة؛ فقد قال الله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ) فهناك فوارق بين الرجل والمرأة، فهو الذي يرعاها ويصونها، كما أنّه هو الذي يدفع لها المهر وينفق عليها.
 تمكينه من نفسها حتّى يأخذ حقه من الجِماع والاستمتاع بها فقد ورد الوعيد باللعن للزوجة التي تمنع زوجها مع حقّه في الجماع الشرعيّ، فالجِماع سببٌ في عفّته، وقطعه عن جميع أسباب الفتنة، وهو الذي يحقق السُكنى الزوجيّة والراحة النفسيّة، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إذا دعا الرجلُ امرأتَهُ إلى فراشِهِ فأَبَتْ، فبات غضبانَ عليها، لعنتها الملائكةُ حتى تُصبحَ).
 ألّا تدخل إلى بيته من يأبى دخوله كائناً من كان، فلا تُدخل أحداً إلا بإذنه، أو من هو معروف أنّه يرضى دخوله، ولا تخرج من البيت أيضاً إلا بإذنه، إلّا إن كان هناك مسوّغٌ شرعيّ يجعلها مضطرّةً للخروج؛ لأنّ الأصل في الزوجة أن تقرّ في بيت زوجها.
 تأديب الزوجة في المواضع التي يرى فيها حاجةً للتأديب؛ ويكون ذلك بالطرق الشرعيّة التي أجازها الشرع دون ظلمٍ ولا زيادةٍ، وإنّما بقدر الحاجة؛ فيبدأ معها أولاً في بيان حكم الشرع في طاعته له، فيبيّن لها بالترغيب واللين والكلا، فإن انتهت كان ذلك المطلوب، وإلا فيهجرها في المضجع، فلا يجامعها حتّى يحصل المقصود، ثمّ يلجأ إلى الضرب إن لم تنتهِ، وقد ورد أنّ الضرب يكون بالسواك، فلا يحلّ الضرب المبرّح.

شروط في الزواج من المرأة
شروط في الزواج .. تنكح المرأة لأربع ربما يتعرّض المرء في حياته لمواقف تجعله مضطراً للمفاضلة بين أمرين، واختيار أحسنهما، حتى على مستوى قطعة من القماش، وبالتالي ففي أمر اختيار الزوجة يكون أحوج إلى انتقاء الأفضل والأصلح؛ لأنّ الزوجة ستشاركه حياته بكامل تفاصيلها،
 فلم يجعل الإسلام أمر اختيار الزوجة مطلقاً دون قيود، وإنّما وضع شروطاً لهذا الأمر، تضمن نجاحه واستمراريته،ثم إنّ الله -تعالى- بيّن في كتابه الكريم أنّ الدعاء بالظفر بزوجة وذرية صالحين هو من دعاء عباده المتقين، حيث قال: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ)،[٢٢] وقد أجمل النبي -صلّى الله عليه وسلّم- شروط اختيار الزوجة في الحديث الذي قال فيه: (تُنكحُ المرأةُ لأربعٍ: لمالِها و لحسَبها و لجمالِها و لدينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يداك).

4 شروط في الزواج .. يسعى إليها الخاطب في مخطوبته، ويرغب أن تكون فيها: المال؛ ووجود هذا الأمر لوحده عند المرأة لا يمكنه من تحقيق السعادة والمودة بين الزوجين، خاصّةً إذا كان موجوداً دون تقوى وصلاح فيها، ولكن إن وُجد مقروناً بالصلاح، وطلبها الرجل دون طمعٍ منه في ذلك المال، فلا بأس، الحسب والنسب؛ وهو أمرٌ مطلوبٌ إن كان النظر إليه لانتقاء الحسب والنسب المعروف بالسمعة الطيّبة، وحُسن الأخلاق، أمّا إن كان النظر إليه والبحث عنه للتفاخر والتباهي، فإنّه يصبح بذلك أمراً غير مرغوبٍ ولا محبّب .
والجمال فإنّ الحصول على زوجةٍ جميلةٍ أمر مطلوب ومحببٌ لقلب الرجل، ولكنّه مثل غيره، إن انفصل عن الصلاح والحياء عند المرأة، فإنّه يتحوّل من نعمةٍ إلى نقمة، أما إذا اجتمعا فيها، فنِعم الجمال ونِعم المرأة حينها. الدين؛ وهو الأمر الذي ينبغي على الرجل أن ينظر إليه ابتداءً، فإنّ تحققت جميع النقاط السابقة دون تحقّق هذا الشرط في المرأة فلا فائدة من ذلك، وليس معنى ذلك أن يتغافل الرجل عن النقاط السابقة، وإنّما المعنى أنّه ينبغي عليه أن يبحث بالدرجة الأولى عن صلاح المرأة، ودينها، وخُلقها، ثمّ بعد ذلك ينظر إلى مالها وحسبها وجمالها.

نصائح للمقبلين على الزواج إذا أقبل رجلٌ على الزواج، فعليه أن يعلم عدّة أمورٍ، سوى صفات الزوجة الصالحة المسلمة، من تلك الأمور التي يُنصح بالاهتمام بها قبل اختيار الشريك ما يأتي  إدراك الغاية الحقيقيّة من الزواج، وسبب حثّ الإسلام عليه بهذه الصورة في القرآن والسنة، فالزواج ليس قضاء وطرٍ، أو إنجاب ولدٍ فحسب، بل هو سكينةٌ وطمأنينةٌ تتحقّق، وامتثالٌ لأمر الله تعالى بالإقدام على ما فيه خيرٍ، وهو عمارةٌ للأرض أيضاً.
 معرفة الأسس السليمة التي يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبارعند اختيار الشريك، وفيما يأتي ذكرٌ لبعضها: الدين، والخُلق. اختيار الزوجة البكر، التي لم يسبق أن تزوّجت. اختيار الزوجة الودود الولود، القادرة على الإنجاب؛ لتحقيق غاية التناسل. اختيار راجحة العقل الحكيمة. الابتعاد عن زواج الأقارب ما استطاع الإنسان، ففيه تقليلٌ من المشاكل التي قد تقع بسبب قرب النسب، وتقليل الأمراض الوراثية، أو القضاء عليها.