الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حق حبيشة فين.. شهيد شهامة جديد تدخل لفض مشاجرة طلع جثة .. وأسرته: قلبه طلع بره جسمه.. فيديو وصور

المجنى عليه محمد
المجنى عليه محمد رمضان الشهير بحبيشة

« ده أملنا الوحيد في الدنيا، ملناش غيره إحنا واخواته البنات.. مكناش نتخيل اننا نوصله ونمشي في جنازته».. حسبي الله ونعم الوكيل، كلمات كانت كالصاعقة على الآذان داخل منزل شهيد الشهامة الجديد "محمد رمضان - الشهير بـ حبيشة"، والذي لم ينته بعد من العقد الثاني من عمره، حتى لقى مصرعه على يد شابين بـ 6 طعنات نتيجة قيامه بمنع طفل من إلقاء زجاجة دفاعا عنه في أحد المشاجرات التى تواجد المجنى عليه بالقرب منها بالصدفة.

 

التفاصيل الكاملة لمقتل الشاب حبيشة على يد اثنين يعملان في تجارة المخدرات، سردها أهل المجني عليه لـ "صدى البلد"، حيث روت لقى رمضان شقيقة المجنى عليه الصغري اللحظات الأخيرة في حياته قبل خروجه من المنزل، وسردت عمة الضحية روايات عن حب الجيران لابن أخيها، وروي الأب والأم المكلومان حكاية فقدان نجلهما الوحيد.

 

قال عم رمضان والد المجني عليه، إن نجله محمد انتهي من تناول وجبة الإفطار في نهاية شهر رمضان، وجلس مع شقيقته الصغرى قليلا في المنزل، وغادر إلي محل الحلاقة، وبعد خروجه من المنزل، اتصل بي أحد الجيران قائلا "ياعم رمضان الحق محمد في المستشفى"، ولم أكن أعلم حينها ما سبب ذهابه للمستشفي، وعندما وصلت قابلني أحد الأطباء ليخبرني "البقاء لله يا حاج، ابنك تعيش انت"، ومن الصدمة لا أتذكر ما كنت أفعله في هذه اللحظات، حتى رأيته وكأنه نائما داخل ثلاجة الموتى.

 

ويروي والد الضحية، تفاصيل قتل نجله الوحيد على يد عادل ر وأحمد ص : ابني كان في محل الحلاقة وسمع خناقة بره، ولما خرج شاف طفل صغير معاه زجاجة في إيده، مسكها منه وحضن الطفل عشان يحميه، لكن اللى في الخناقة شابين بتوع مخدرات كان الله يرحمه طردهم من قدام البيت قبل كده وقالهم محدش يبيع مخدرات تحت بيتنا عشان اخواته البنات، وفى لحظة طعنوه 6 طعنات نافذة وخلصوا عليه".

 

يصمت والد المجنى عليه قليلا ويدخل في نوبة بكاء ويعود للحديث : "حسبي الله ونعم الوكيل، ابني الوحيد كنت مستني انه يشيلني أروح أدفنه بإيدي، يرضي مين ده يارب، عشان شوية عيال يتاجروا في المخدرات يخلصوا عليه ومش بس يعوروه دول كانوا قاصدين قتله".

 

على الجانب الاخر تجلس الأم المكلومة التى لم تقو على الحديث لكنها تحاملت على نفسها  وبصوت يملؤه الحزن قالت : آخر مرة شوفته على الفطار ومشفتوش تاني، حسبي الله ونعم الوكيل فيهم، ابني طيب وملهوش فى حاجة، ربنا ينتقم منهم".

 

تلتقط عمة المجني عليه حبيشة الحديث لتروي مقتطفات من حياته قائلة "محمد كان ابني اللي مخلفتوش"، من صغره قلبه طيب وبيحب الناس كلها وراجل العيلة مع أن سنه صغير لكنه كان شاب وواعى ما بيشربش حاجة، وكان أملنا الوحيد في الدنيا، مجاش في بالنا أننا نوصله المقابر قبلنا، لكن حسبي الله ونعم الوكيل".

 

وتستكمل عمة المجني عليه حديثها : من فترة المتهمين كانوا بيبيعوا مخدرات تحت بيتنا، ومحمد خرج لهم وقال محدش يبيع مخدرات هنا وطردهم عشان اخواته البنات، وعشان كده كانوا مبيتين النية على أنهم ياخدوا حقهم، لكن محدش اتصور أنهم يقتلوه طيب كانوا يعوروه حتى لكن مش 6 طعنات"، مضيفة "محمد الله يرحمه كان شديد لكن في الخناقة واحدة ست ضربته بطوبة على رأسه وده خلاه عينه تزغلل وبعدها المتهمين عادل وأحمد ضربوه طعنات لحد ما مات".

 

وتضيف عمة المجني عليه "حرام ولا حلال، إبن أخويا قلبه كان باين من بره جسمه دي مش طعنات عادية دول قاصدين الموت"، وفى شهود على الواقعة أكدوا أنهم وهما بيموتوه قالوا "أنت جيت لنا برجلك أخيرا وهناخد حقنا".

 

وتروى التفاصيل قائلة : بعد الفطار، محمد الله يرحمه جه قعد معايا وقعدنا نهزر أنا وهو، قولتله تعالى نتصور وقالي لما احلق بقى حلاقة العيد وأضبط ونتصور سوا كتير، مكنتش اعرف اني مش هشوفه تاني ولا أتصور معاه تاني".

 

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، تلقت بلاغا أفاد بوقوع مشاجرة في منطقة عزبة الهجانة بالكيلو 4 ونص في مدينة نصر، ووقوع قتيل.

 

وبالانتقال كشفت التحريات التى أجريت حينها وقوع مشاجرة بين طرفين في الشارع، وأثناء قيام المجنى عليه بمحاولة فض المشاجرة قام أحد أطرافها بطعنه 6 طعنات نافذة أودت بحياته قبل وصوله المستشفى.

 

وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط كل من عادل ر وأحمد ص، تحرر المحضر رقم 19435 مدينة نصر أول، وتباشر النيابة العامة التحقيقات.