الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صفعة مهينة لـ الغنوشي.. رئيس البرلمان الكويتي: الوقت ليس مناسبا لاستقباله

رئيس البرلمان التونسي
رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي

أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم أن موقف رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي المؤيد للغزو العراقي للكويت هو موقف مرفوض ومستنكر من كل الكويتيين ولا مجال للمزايدة فيه. 

وبحسب صحيفة "الراي" الكويتية، أوضح الغانم أن دعوة الغنوشي مؤخرًا لزيارة الكويت كانت دعوة بروتوكولية توجه لكل رؤساء البرلمانات العربية الشقيقة من خلال الاجتماعات التي تجمعهم في المؤتمرات والاجتماعات العالمية.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس مجلس الأمة الكويتي، لتوضيح ما يثار في شأن دعوة الغانم للغنوشي لزيارة الكويت، إن الدعوة قديمة تعود الى فبراير الماضي، مبينا أن الفترة الحالية والمستقبل المنظور ليسا مناسبين لاستقباله أو استقبال أي مسؤول، إضافة الى أن الدعوات البروتوكولية الأولية تخضع لمراجعات تتعلق بالتوقيت والظروف.

وأضاف البيان أن «العادة جرت في الكثير من الاجتماعات التي تجمع رئيس مجلس الامة برؤساء برلمانات العالم، أن يتلقى دعوات للزيارة وهو بدوره يوجه دعوات لزيارة الكويت و قد وجه معاليه دعوات بروتوكولية لكل رؤساء البرلمانات العربية الشقيقة دون استثناء على فترات والمعني بها الدول والشعوب والبرلمانات وليس الأشخاص، ولا يمكن أن تستثنى تونس أو أي دولة أخرى».

وتابع: «دعوة رئيس البرلمان التونسي وغيره تمت خلال اجتماع الاتحاد البرلماني العربي في 8 فبراير الماضي في العاصمة الأردنية عمان، والتي عقدت لمواجهة صفقة القرن». 

وأضاف البيان «ونحن إذ نشير إلى هذا الأمر، نشير إليه فقط توضيحا لمن انتقد موعد الزيارة التي بدت وكانها دعوة جديدة، كذلك لا بد من التوضيح بان الدعوة البروتوكولية لا تعني حدوث الزيارة فعليا حيث إن إجراءات الزيارة الفعلية تتطلب أمورا كثيرة وهذا ما لم يشرع به مكتب الرئيس من الأساس».

وأوضح «أما في شأن توجهات السيد الغنوشي فهي لا تمثل توجهات رئيس مجلس الأمة، ونقول لا تمثله لسبب بسيط، فرئيس مجلس الأمة يوجه دعوة لرئيس اي برلمان بصفته وليس لشخصه أو توجهه السياسي، ويحكمه هنا معيار الصداقة والعلاقة مع الدولة المدعوة، فتونس مثلا دولة عربية يهم البرلمان الكويتي توطيد العلاقة معها، وهذا ما حصل مع رئيس البرلمان التونسي السابق محمد الناصر الذي زار الكويت العام الماضي بناء على دعوة رسمية من الرئيس الغانم».

ونوه إلى أن «أما في شأن موقف السيد الغنوشي من الغزو العراقي الغاشم، وغيره الكثير من الأحزاب الإسلامية واليسارية والقومية إضافة الى الكثير من الانظمة العربية انذاك، فهو موقف مرفوض ومستنكر من كل الكويتيين، ولا مجال للمزايدة فيه، لكن علينا فقط أن نستذكر ان القيادة السياسية الكويتية الحالية والسابقة دعت الكثير من رؤساء الدول التي وقفت موقفا سلبيا من الحق الكويتي، وهذا لا يعني ان القيادة السياسية نست مواقف تلك القيادات والدول، لكننا نضعها في باب المصلحة السياسية والحيوية الاستراتيجية».

وختم بأن «الدعوة المذكورة قديمة ويرجع تاريخها الي فبراير الماضي، فإنه من نافل القول التأكيد على أن الفترة الحالية والمستقبل المنظور ليست فترة مناسبة لاستقبال اي مسؤول، اضافة الى ان الدعوات البروتوكولية الأولية دائما تخضع لمراجعات تتعلق بالتوقيت والظرف المناسب والسياقات السياسية وغيرها من أمور و اعتبارات ومراجعات. وهذا فقط للتوضيح ولرفع اللبس عن الموضوع لمن سأل صادقا عن ملابسات الامر، اما المزايدون والمتصيدون فأمرهم لا يعني رئيس مجلس الأمة، والله اعلم بالنوايا والمقاصد».