الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزيرة الصحة: جائحة كورونا في طريقها للانحسار

جولة وزيرة الصحة
جولة وزيرة الصحة بالفيوم

تفقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، يرافقهما الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، أعمال مبادرة رئيس الجمهورية "100 مليون صحة" لعلاج الأمراض المزمنة، بوحدة الرعاية الصحية بقرية جرفس التابعة لمركز سنورس.

تهدف المبادرة إلى تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لأصحاب الأمراض المزمنة، وحماية المواطنين من أعراضها حفاظًا على حياتهم، ومتابعة الحالة الصحية للمرضى بشكل آمن مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية.

 أقرأ أيضا : باستغلال الوحدات الصحية وتوزيع الحقائب العلاجية.. الفيوم تتصدي لبؤر انتشار فيروس كورونا

وأشارت وزيرة الصحة والسكان، إلى أن مبادرة 100 مليون صحة لعلاج الأمراض المزمنة، تنفذ فى 8 محافظات هي: الفيوم والقاهرة والجيزة والقليوبية والمنوفية والشرقية والبحيرة والإسكندرية.

 

وأكدت ضرورة توجه أصحاب الأمراض المزمنة لأقرب وحدة رعاية صحية أو مركز طبي أو مستشفى لمتابعة حالته الصحية، وصرف العلاج اللازم الذى يكفى لمدة ثلاثة أشهر، كما التقت بعدد من المواطنين المترددين على القافلة لإجراء الكشف الطبي اللازم واستمعت إليهم مؤكدة على توفير الرعاية اللازمة لهم.

 

وفى السياق نفسه أكد محافظ الفيوم أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية بأماكن تقديم الخدمة الطبية والعلاجية بشتى أنحاء المحافظة، مشيرًا إلى أنه يتم صرف الأدوية بكميات تكفي لثلاثة أشهر، بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة المستفيدين من قرارات العلاج على نفقة الدولة، أو الخاضعين للتأمين الصحي.

 

ولفت المحافظ إلى أن مبادرة 100 مليون صحة لعلاج الأمراض المزمنة تعمل من خلال 11 موقعًا بشتى الإدارات الصحية بالمحافظة منعًا لتكدس المرضى في مكان واحد .

 

وأشار إلى أن تلك الأماكن تشمل عدد من المراكز الطبية ووحدات الرعاية الصحية في كلٍ من وحدات الحادقة وكفور النيل وزاوية الكرادسة تابعة لمستشفى الفيوم العام، ووحدتي فرقص والروضة  الصحيتين تابعتان لمستشفى طامية المركزى، ومركز طبى إطسا ووحدة دفنو تابعان لمستشفى إطسا المركزي، ووحدتى سنرو القبلية والعجميين تابعتان لمستشفى أبشواى المركزى، ووحدتى بنى عتمان وبيهمو يتبعان مستشفى سنورس المركزى، فضلًا عن تنفيذ عدد 3 قوافل طبية بقرية جرفس التابعة لإدارة سنورس الصحية، وبقرية قلمشاه التابعة لإدارة إطسا الصحية، وبقرية شكشوك التابعة لإدارة أبشواى الصحية.

 

وأضاف محافظ الفيوم، بأنه تم توفير القوى البشرية من الأطقم الطبية والإدارية اللازمة لمبادرة 100 مليون صحة لعلاج الأمراض المزمنة، بجانب توفير التدريب اللازم للفنيين ومسئولي الإحصاء ومدخلى البيانات ببرنامج المبادرة، موضحًا أنه تم التأكيد على الرائدات الريفيات بالوحدات الصحية بتكثيف برامج التوعية والتثقيف الصحي للمواطنين.

 

وأكد  ضرورة توجه أصحاب الأمراض المزمنة لأقرب وحدة صحية أو مركز طبي لمتابعة حالتهم الصحية وصرف العلاج اللازم لهم، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لحمايتهم من العدوى بفيروس كورونا المستجد.

 

وأوضح المحافظ أن حالات الإصابة بفيروس كورونا فى طريقها للانخفاض، وبداية من شهر يونيه الجاري يتم فحص وعلاج كافة الحالات المصابة بمستشفيات المحافظة، ولم تنقل أية حالة إلى محافظة أخرى، مؤكدًا تلقى جميع الشكاوى بشأن الإصابة بفيروس كورونا والعمل على حلها فورًا.

 

كما عقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اجتماعًا بديوان عام محافظة الفيوم، لمتابعة إجراءات التصدي لفيروس كورونا بالمحافظة، بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، وعددٍ من قيادات المحافظة ووزارة الصحة، ومسئولي مديرية الصحة بالفيوم.

 

وتناول الاجتماع مناقشة الوضع الراهن بشأن مصابي فيروس كورونا بالمحافظة، ونسب الإصابة، ومستشفيات الفحص ومواقع العزل، وآليات تلقى العلاج للمصابين، والإجراءات الاحترازية والوقائية المتبعة للحد من انتشار الفيروس، فضلًا عن أساليب الحماية الشخصية للأطقم الطبية، ومدى توافر المستلزمات العلاجية للمرضى.

كما تناول اللقاء عرض أهم الأعمال الجارية بالقطاع الصحي بالمحافظة، والإمكانات المتاحة وكيفية استخدامها الاستخدام الأمثل، واستعراض الاحتياجات والعمل على توفير المستلزمات الأساسية بالمستشفيات ووحدات الرعاية الصحية والمراكز الطبية.

 

وأشارت وزيرة الصحة والسكان إلى الجهد المبذول من قبل محافظ الفيوم، لاتخاذ كافة الإجراءات بالتعاون مع الجهاز التنفيذى وكافة الأجهزة المعنية للتصدى لفيروس كورونا بشتى أنحاء المحافظة، لافتة إلى أن الوضع الوبائي بالمحافظة مطمئن، واستطاعت المحافظة من خلال الجهود المشتركة أن تستوعب الزيادة في الحالات المصابة واستخدمت أسلوبًا إداريًا مناسبًا أدى إلى انخفاض المعدلات وبدأ المؤشر الوبائي في الانخفاض.

 

ولفتت وزيرة الصحة إلى أهمية تكثيف توعية المواطنين صحيًا، في ظل توجه الدولة لعودة الحياة لطبيعتها، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية لحمايتهم من العدوى بمختلف الأمراض، مؤكدة على ضرورة إقبال المواطنين على مبادرة 100 مليون صحة لعلاج الأمراض المزمنة، والتأكد من تلقيهم العلاج اللازم.

 

وأشارت إلى دعم محافظة الفيوم بكافة المستلزمات الطبية والعلاجية، مشددة على الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، وأهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، وبذل المزيد من الجهد للمرور من تلك المرحلة الحرجة، مؤكدةً على زيادة عدد الأسرة بمستشفيات العزل.

 

ومن جهته، أكد محافظ الفيوم أن الدولة تتحرك بآلية ممنهجة في العديد من الملفات ومنها ملف الصحة كأحد الملفات المهمة الذى تأتى على رأس أولويات الدولة، مشيرًا إلى أنه تم تخصيص 250 سريرًا لمصابي كورونا من الحالات البسيطة، ب 3 مواقع، مشيرًا إلى أن معدلات الإصابة بدأت في الانخفاض، وأن جميع الحالات يتم علاجها بمستشفيات المحافظة من أول يونيه الجاري ولم تنقل أية حالة مصابة بفيروس كورونا خارج المحافظة، لافتًا إلى أنه تم تجهيز مستشفى التأمين الصحي لتكون أول مستشفى لعزل مصابي كورونا بالفيوم، فضلًا عن التنسيق مع الوزارة لرفع كفاءة مستشفى الفيوم العام.

 

وعرض محافظ الفيوم تشغيل مركز القلب بمستشفى طامية لإجراء عمليات القلب المفتوح، واستجابت وزير ة الصحة، ووجهت باستكمال العمليات بالمركز ضمن منظوم ةقوائم الانتظار، لافتةً إلى أن التنسيق مستمر بين وزارة الصحة ومحافظة الفيوم لتقديم الخدمة بالمستشفيات بشكل كامل للمواطنين.

 

وأكد المحافظ على استعداد المحافظة لتوفير أماكن لمبادرة ١٠٠ مليون صحة لتقديم الخدمة الطبية للمصابين بالأمراض المزمنة، داخل مقرات الوحدات المحلية أو داخل المقرات الحكومية بالمحافظة، ووجهت وزيرة الصحة للتنسيق مع المحافظة لتنفيذ هذا الإجراء لزيادة عدد الأماكن ومنع تكدس المرضى.

 

وأضاف محافظ الفيوم أنه يتم توفير الدعم النفسى والمعنوى للأطقم الطبية لرفع الروح المعنوية لهم، مؤكدًا أن المسئولية الأكبر ملقاه على عاتق الأطقم الطبية بتلك المرحلة، مؤكدًا على الحفاظ على سير العمل بكامل الطاقة البشرية هو الأساس، بجانب الاستغلال الأمثل لكافة الإمكانات.

كما تفقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، يرافقهما الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، مستشفى التأمين الصحي المخصصة للعزل لمتابعة الإجراءات الخاصة بعلاج مصابي كورونا.

شملت الجولة تفقد عدد من الأقسام التى تم تجهيزها بمستشفى التأمين الصحي لاستقبال مصابي فيروس كورونا، ومتابعة أعمال زيادة القدرة الاستيعابية الحالية للمستشفى من الأسرّة والرعاية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي، كما تم التأكد من مدى توافر المستلزمات الطبية والأدوية للمرضى ومتطلبات الحماية الشخصية للفرق الطبية، وإجراءات صرفها، وكذا إجراءات استقبال الحالات المرضية بالمستشفى، فضلًا عن تفقد غرفة جهاز الإشعة المقطعية، وجهاز الأشعة العادية.

 

ولفتت وزيرة الصحة والسكان، إلى توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بشأن المتابعة المستمرة للمستشفيات التي تم تحديدها ضمن نطاق كل محافظة، لتكون مستشفى تشخيص وعزل للحالات المصابة بفيروس كورونا، لافتة إلى أن الزيارة تأتى لطمأنة المرضى والمواطنين بأن جائحة كورونا في طريقها للانحسار، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية لذلك.

 

وفي السياق ذاته أشار محافظ الفيوم، إلى أن الجولة تأتى في إطار اهتمام القيادة السياسية لمتابعة كافة مستشفيات العزل والفحص، وتقديم الشكر للأطقم الطبية العاملة في الوقت الراهن، لافتًا إلى أن الوضع مطمئن وأن المحافظة تعمل على قدم وساق فى استقبال واستيعاب كافة الحالات المصابة، مشيرًا إلى أن منحنى الإصابات بفيروس كورونا يتجه للانخفاض فى المرحلة الأخيرة.

 

وأضاف محافظ الفيوم بأنه تم عقد عدة اجتماعات مع وزير ة الصحة، لمناقشة الوضع الراهن وتوفير كافة السبل لمواجهة جائحة كورونا، والتنسيق من أجل عمل الأطقم الطبية من خلال نوبتجيات محددة والعمل بأقصى طاقة ممكنة، ووضع آليات جديدة للعمل بمستشفى الفيوم العام، مع توفير مواقع لعزل مصابي كورونا، للحالات البسيطة لعدم ملائمة منازلهم للعزل، لافتًا الى التنسيق مع المحافظة لتشغيل مستشفى يوسف الصديق المركزى.

وأشار المحافظ إلى أنه تم تشكيل لجنة من الجهات ذات الصلة تضم مسؤولين عن المحافظة، والصحة، والأمن الوطني، والرقابة الإدارية، وغيرها من الجهات، لمتابعة مستشفيات العزل والتأكد من توافر المستلزمات الطبية والأدوية ومتطلبات الحماية الشخصية، وإجراءات صرفها، وكذا إجراءات استقبال الحالات، ومتابعة انتظام حضور الأطقم الطبية، وتقديم الخدمة للمواطنين.