الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شهدت مقتل ابنتها وقسوة ابنها فاروق.. معاناة نازلي ملكة مصر في الغربة

الملكة نازلي
الملكة نازلي

"تزوجت من ملك مصر فؤاد، كانت على علاقة عرفية مع أحمد حسين باشا، هربت خارج مصر واعتنقت المسيحية" حياة حافلة عاشتها الملكة نازلي ملكة مصر القرينة، التي تزوجت من الملك فؤاد الأول بعد طلاقه من زوجته الأولى الأميرة شويكار، وأنجبت منه خمسة أبناء حتى لُقبت بـ "الملكة الأم" إلا أن هذا اللقب لم يستمر طويلا، حيث حرمها منه مجلس البلاط في 1 أغسطس 1950.


تحل اليوم، الخميس، الذكرى 126 على ميلاد الملكة نازلي، التي ولدت في 25 يونيو 1894، لأب كان يعمل مديرا لمديرية المنوفية وهو عبد الرحيم باشا صبري، الذي عُين وزيرا للزراعة بعد زواج ابنته من الملك فؤاد، أما والدتها فكانت توفيقة هانم ابنة محمد شريف باشا رئيس وزراء مصر وأبو الدستور المصري.


كما كان جدها لوالدتها سليمان باشا الفرنساوي، ولقب بذلك لأنه جاء مع الحملة الفرنسية التي جاءت إلى مصر، لكنه رفض الرحيل مع الحملة وقت جلائها عن مصر وفضّل البقاء وأشهر إسلامة، كانت هذه عائلة الملكة نازلي المرموقة والتي كانت سببا في زواجها الملكي.


تزوجت نازلي من الملك فؤاد في 24 مايو 1919 وأنجبت منه 5 أبناء 4 بنات وولد وحيد وهم: فاروق، فوزية، فايزة، فائقة، وفتحية، وبعد وفاة زوجها دخلت في علاقة عاطفية مع أحمد حسين باشا انتهت بالزواج العرفي، لكنه لم يستمر طويلا، حيث قُتل الزوج على كوبري قصر النيل على يد سائق إنجليزي مخمور.


بعد وفاة حسين باشا، قررت نازلي الرحيل عن مصر لذلك جمعت ما استطاعت من أموال بشكل سري وطلبت من ابنها الملك فاروق السفر إلى فرنسا بحجة العلاج من مرض الكلى، وبالفعل سافرت إلى باريس لتلقي العلاج عدة أسابيع لكنها لم تتحسن، لذلك سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج واصطحبت معها ابنتيها فايقة وفتحية، حيث لم يفارقها منذ سفرها إلى فرنسا.

   
انضم إليهما في السفر موظف العلاقات العامة رياض غالي، مسيحي الديانة، والذي تزوج من الأميرة فتحية ابنة نازلي، الزواج الذي أثار ضجة كبيرة داخل مصر بسبب اعتناق فتحية ونازلي المسيحية، الأمر الذي أثار غضب ابنها الملك فاروق والذي أصدر قرارا بحرمانها من لقب "الملكة الأم" أصدره مجلس البلاط، كما تم الحجر عليها وإلغاء وصايتها على ابنتها الأميرة فتحية.


بدأت معاناة الملكة نازلي وابنتها فتحية بعد ذلك، حيث أشهرت الملكة إفلاسها بعد أن خسرت أموالها في استثمارات فاشلة قام بها زوج ابنتها رياض غالي، الذي قتل الأميرة فتحية بعد أن حصلت على حكم طلاق منه بإطلاق الرصاص عليها ثم حاول الانتحار، لتعيش بعدها الملكة الأم حياة وحيدة بائسة في حي الفقراء بمدينة لوس أنجلوس بعد مقتل ابنتها حتى توفيت في 29 مايو 1978 ودفنت في الولايات المتحدة الأمريكية.