الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة إيطالية: آبي أحمد محاصر بين العنف الأهلي واحتمالات الصدام مع مصر والسودان

رئيس الوزراء الإثيوبي
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد

قررت الحكومة الإثيوبية برئاسة آبي أحمد قبل أسابيع تأجيل الانتخابات البرلمانية التي كانت مقررة في أغسطس المقبل، بحجة إفساح الوقت لجهود مكافحة فيروس كورونا، في خطوة قوبلت بانتقادات واسعة من مراقبين ومعارضين إثيوبيين.

وتسبب ذلك التأجيل في استقالة خيرية إبراهيم، السياسية البارزة المعارضة في حزب جبهة تحرير شعب تجراي، من منصب رئيسة المجلس الأعلى في البرلمان الإثيوبي.


وبحسب صحيفة "إل مانيفستو" الإيطالية، فبالرغم من تضاعف عدد الإصابات بفيروس كورونا في إثيوبيا 3 أضعاف خلال الشهر الحالي وحده، لم تفلح حجة مكافحة الوباء في إقناع قطاع عريض من الشعب الإثيوبي وساسته بجدوى تأجيل الانتخابات، وتعالت الأصوات تتهم آبي أحمد وحكومته بالسعي لتمديد البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة، ونشبت احتجاجات عنيفة في أنحاء متفرقة بالبلاد رفضًا لهذا القرار.

وأضافت الصحيفة أن ذلك يأتي بينما تخوض البلاد مفاوضات شائكة مع مصر والسودان حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، والتي يهدد تعثرها بالدخول في صدامات مسلحة مع الأخيرتين، مع أن مصر أحالت الملف إلى مجلس الأمن في 20 يونيو، ماضية في اتباع المسار السياسي التفاوضي.

وتابعت الصحيفة أن هذين التطورين مستمران وفي خلفيتهما مشهد مثير للقلق من المشاحنات العنيفة بين عرقيات وقوميات تشكل أجزاءً أساسية من الشعب الإثيوبي، مع تصاعد مطالبات هذه القوميات بالحكم الذاتي، بل والانفصال وتكوين دول مستقلة.

وكانت منظمة العفو الدولية قد نشرت في مايو الماضي تقريرًا بعنوان "أبعد من فرض القانون"، اتهمت فيه حكومة آبي أحمد بالتقاعس عن حماية الأقليات العرقية من أعمال عنف تمارسها ضدها أغلبية الأورومو التي ينتمي إليها رئيس الوزراء.

ومضى تقرير منظمة العفو الدولية أبعد من ذلك ليتهم قوات الأمن الإثيوبية مباشرة بمشاركة أغلبية الأورومو في ممارسة العنف ضد أبناء الأقليات وقتل المئات منهم.

واتهم السياسي الإثيوبي المعارض جوهر محمد حكومة آبي أحمد باستغلال أزمة فيروس كورونا في إثيوبيا للبقاء فترة أطول في السلطة، في معرض تعليقه على قرار تمديد دورة البرلمان الاتحادي وبرلمانات الأقاليم إلى حين انتهاء أزمة فيروس كورونا.

وبحسب قناة "أفريكا نيوز"، أكد جوهر محمد أن الائتلاف الحاكم بزعامة آبي أحمد، والمسيطر على أغلبية مقاعد البرلمان، كان ليُمنى بهزيمة مؤكدة لو أجريت الانتخابات البرلمانية في موعدها الذي كان مقررًا أغسطس المقبل قبل قرار تأجيلها، وأضاف "فيروس كورونا لم يكن سوى هدية من السماء جاءت في الوقت المناسب بالضبط" بالنسبة لرئيس الوزراء وحكومته.