EN 
قال الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس وحدة العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، إن ما تم الاتفاق عليه في القمة الأفريقية المصغرة بشأن سد النهضة مكسب للجميع، مشيرا إلى أن هذا يعطى فرصة جديدة لإثيوبيا لإثبات جديتها فى المفاوضات وجديتها فى الوصول إلى توافق للدول الثلاث.
وأضاف "فرحات"، في مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الجميع يتمنى ان تنتهز إثيوبيا تلك الفرصة للوصول إلى اتفاق يدعم منطقة حوض النيل بشكل عام والعلاقات بين الدول الثلاث على مرحلة جديدة، موضحا أنه فى حالة التزامها بالقواعد المنظمة لاستخدام نهر النيل التاريخية والقانونية قد يضع ذلك دول المنطقة على مسار جديد.
وأوضح أنه مكسب أيضا للاتحاد الأفريقي، حيث يعطى ثقلا كبيرا له للتعامل مع القضايا الأفريقية وتقديم حلول أفريقية للحصول على تسوية لأزمات مهمة بها.
وأكد أنه إذا نجح الاتحاد الأفريقي فى توفير مناخ لنجاح تلك المفاوضات بإشرافه سيكون مكسبا مهما له وللدول الثلاث كذلك، لافتا إلى أن ما حدث من اتفاق فى القمة الأفريقية المصغرة يعتبر تطورا مهما يؤكد نجاح الدبلوماسية المصرية فى إدارة تلك الأزمة، حيث إنها كانت أزمة شديدة الأهمية والخطورة.
وأشار إلى أن وصول الدبلوماسية المصرية إلى ذلك النجاح يعتبر مظهرا مهما من مظاهر الوضوح حول طريقة إدارة مصر لتلك الأزمة، حيث إنها تمسكت بمبادئ أساسية لم يتم التنازل عن أى منها طوال السنوات العشر فى مسار العملية التفاوضية، متابعا أن الموقف المصرى كان شديد العدالة وملتزما بقواعد قانونية وتاريخية محددة.
