الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جولن صداع فى رأس أردوغان.. الخليفة التركي يسعى لغلق مدارس الداعية فى دول أفريقيا.. والصومال تستجيب لادعاءات أنقرة

اوردغان
اوردغان

منذ منتصف يوليو 2016، يحاول رجب أردوغان، رئيس تركيا، السعى وراء المعارض والداعية فتح الله جولن والعمل على غلق المؤسسات التابعة له سواء أكانت مدارس أو مستشفيات خاصة بما في ذلك المستشفيات والجمعيات الخيرية، ذات الروابط بحركة غولن داخل القارة الأفريقية، وعليه سعى التركي وراء تلك المدارس وأرسل خطابات إلى هذه الدول الأفريقية بحجة أن جولن قاد انقلابا فى أنقرة.


خطاب رسمي وجهته تركيا من خلال سفيرها فى نيجيريا وبالتحديد فى 29 يوليو 2016 حيث ادعت فيه أن المدارس التابع بحركة غولن تجمع الأموال من خلال المدارس وتستخدم هذه الأموال "للأنشطة غير القانونية".


اقرأ أيضا: أسرار الساعات الأخيرة فى انتخابات مالاوى.. زعيم المعارضة يفوز بمقعد الرئاسة.. تشاكويرا يؤدى اليمين أمام البرلمان فى العاصمة


وقدم هاكان كاكيل، السفير التركي في نيجيريا، الطلب الذي قال فيه إن الحكومة التركية تعتبر إغلاق المدارس "مسألة تتعلق بالأمن القومي".


وادعى كاكيل أن المدارس كانت موجودة في مدن مختلفة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة أبوجا والمركز المالي لاغوس والمدينتان الشماليتان كانو وكادونا.


الطلب التركى الذي وجهته آنذاك حكومة أردوغان يشمل غلق 17 مدرسة تابعة لفتح الله جولن، وتوصل موقع "صدى البلد" إلى أسماء بعض المدارس والمستشفيات الخاصة والتابعة لجولن فى نيجيريا وهى Nile University, Airport Road, Abuja، والثانية هى Tulip College والتى تقع فى ولاية لاغوس وابوجا وكانو وKaduna وGombe.


كما توصل إلى أن المؤسسات التابعة لجولن تتضمن أيضا Nizaamia Hospital, Iddo Abuja و Nusrat publishing company, Jabi Abuja، وNusrat Institute for Qur'anic Science,  Kaduna


وعلم "صدى البلد" أن هذه المؤسسات تقوم بتقديم المساعدات لغير القادرين إلا أنها اضطرت إلى تغيير أسمائها نتيجة ضغط أوردغان.


ولكن فى يوليو 2016 ردت مجموعة الكليات النيجيرية التركية الدولية NTIC فى بيان رسمي لها على مزاعم السفير التركي فى نيجيريا هاكان كاكيل ووصفت طلب تركيا بأنه "طلب زائف".


وقال Orhan Kertim المدير التنفيذي للمجموعة فى: "لو لم يكن البيان يحتوي على معلومات مضللة، لما كنا سنكرمه برد ولكن بصفتنا مدارس تلتزم بالقانون تعمل في نيجيريا منذ عام 1998، فإننا مدينون للنيجيريين بواجب فضح الدوافع الخفية للسفير التركي في البيان المذكور".


وردت مجموعة NTIC على مزاعم السيد كاكيل، وأصر على أن الكليات النيجيرية التركية الدولية تم إنشاؤها برؤية لتوفير بيئة مواتية للتعليم والتعلم ، وكذلك تخريج الشباب الذين يصبحون أعضاء منتجين في المجتمع النيجيري.


وأكد Kertim أن "NTIC ليست مؤسسة تديرها الحكومة التركية، ولكنها مؤسسة ممولة من قبل مجموعة من المستثمرين الأتراك".


لم تكن نيجيريا وحدها الدولة الأفريقية الوحيد التى وجهت لها تركيا خطابات من أجل إغلاق مدارس جولن، ولكن كانت الصومال أيضا من بين الدول التى وجهت لها أنقرة خطابا، ويبدو أن الصومال كانت داعما لتركيا وأرودغان ففى بيان، قالت الحكومة الصومالية إن الحكومة اجتمعت فى مقديشو للنظر في طلب من أنقرة لإغلاق مدرستين ومستشفى مرتبط بفتح الله جولن، رجل الدين المسلم في تركيا، المسئول عن محاولة الانقلاب.


ووفق رويترز، قال بيان حكومي صدر يوم 16 يوليو "بالنظر إلى طلب الشقيقة تركيا، اتفق الوزراء على النقاط التالية - لوقف الخدمات التي تقدمها أكاديمية النيل بما في ذلك المدارس والمستشفيات وغيرها".


ووفق تقرير "رويترز"، فإن علاقات تركيا بالصومال راسخة، حيث أصبح طيب أردوغان أول رئيس غير أفريقي يزور الصومال منذ ما يقرب من 20 عامًا عندما سافر إلى هناك في عام 2011 كرئيس للوزراء في تركيا.


أما كينيا فكان لها نصيب أيضا من خطابات أوردغان بشأن غلق مدارس غولن، فوفق ما نشرته وكالة "رويترز" فى 30 يوليو، فالمدارس المدعومة من جولن توجد في نيروبي ومدينتي مومباسا وماليندي بها عدد كبير من الموظفين الكينيين وتقدم فصولًا تتوافق مع المناهج البريطانية.


وقال مدير مدرسة تدعمها غولن في كينيا، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن أنقرة كانت تشدد الخناق حتى قبل محاولة الانقلاب، لافتا إلى أنه من بين 410 طلاب في المدرسة، الذين تبلغ رسومهم السنوية حوالي 5000 دولار، يتم رعاية 148 تلميذًا من خلال منحة تمولها منظمو مجتمع الأعمال التركي الدولي، فالضغط موجود بعد محاولة الانقلاب.