الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضابط في قضية التخابر مع داعش ليبيا: التنظيم كيان إرهابي مستقل فشل في إقامة ولاية داخل مصر

محكمة طره
محكمة طره

استأنفت الدائرة الأولى إرهاب، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، المنعقدة بمجمع محاكم طره، محاكمة 11 متهما في القضية المعروفة إعلاميًا بـ " التخابر مع داعش ليبيا"، حيث استمعت المحكمة لشهادة الضابط مجرى التحريات.

وقال الشاهد، إن تنظيم داعش هو تنظيم مسلح وله جيش نظامي في سوريا والعراق، ومتواجد في الدول الأخرى بصورة مجموعات وخلايا مسلحة، مشيرا إلي أن وسيلة حصوله على السلاح في البداية عن طريق الاستيلاء على كميات من الأسلحة من جيوش سوريا والعراق وليبيا أثناء ثورات ما يسمى بـ "الربيع العربي"، وبعدها أصبح يتلقى مساعدات عسكرية متقدمة ومختلفة من خلال تحالفاته مع دول ومنظمات إجرامية، والآن يستطيع ابتكار وتصنيع طائرات درون "بدون طيار" لاستخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية أو تصوير للأماكن المطلوب استهدافها.

وأضاف الشاهد، أنه لا يمكن إعتبار تنظيم داعش دولة لأنهم مجموعات إرهابية اعتادت على نشر الفوضى وبث الرعب في نفوس المواطنين والسيطرة على الأراضي، منوها إلى أن المجتمع الدولي والعربي كان ينطر في البداية لتنظيم داعش بوصفه كيان إرهابي منبثق من تنظيم القاعدة، ولكن مع تطوره وقدراته أصبح كيان إرهابي مستقل.

وأوضح أن المجتمع الدولي قرر بعدها ومن خلال قرارات مجلس الأمن ذات الصلة أن ينظر إليه ككيان إرهابي مستقل له خطورة كبيرة على الأمن والسلم الدولي، وتم تغيير إسم لجنة جزاءات القاعدة ليصبح لجنة جزاءات القاعدة وداعش، وهو ما يؤكد خطورة التنظيم ككيان إرهابي كبير.

وتابع الشاهد، أنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الدولية استنادا لقرار مجلس الأمن 2015، بإنشاء تحالف دولي كبير لمحاربة التنظيم الإرهابي، وتمكن هذا التحالف من توجيه ضربات قاصمة للتنظيم في أماكن عديدة في العالم، ومنها المقر الرئيسي لـ داعش في سوريا والعراق، مشيرا إلي أن بعض المجموعات الإرهابية التي بايعت تنظيم القاعدة قديما، أعلنت ولائها لتنظيم داعش الإرهابي.

وأكد الشاهد، أن تنظيم داعش يعتبر ضمن التنظيمات الإرهابية المعادية للدولة المصرية والأنظمة العربية، لقيامه بتكفير النظام الحاكم ومعاونيه وكافة أبناء الشعب المصري، الا أن التنظيم فشل في إنشاء كيان كبير له داخل مصر لتنفيذ توجهاته الإرهابية بصورة دائمة على غرار ولاياته في دول أخرى.

وأشار إلى أن التنظيم لجأ إلى استخدام العناصر الليبية المنضمة إليه في بث الفوضى من خلال تنفيذ عمليات إرهابية مختلفة، أو الإساءة للدولة الليبية من خلال تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف أبناء ومصالح دول أخرى مثل مصر حين تم اختطاف مجموعة مصريين وذبحهم في ليبيا.

واستكمل الشاهد، أن تنظيم داعش الإرهابي قام بتنفيذ عمليات إرهابية معادية لمصر، ذاكرا على الصعيد الداخلي بأن هناك مجموعات محلية على رأسهم "أنصار بيت المقدس" التابع للتنظيم تمكنت من تنفيذ عمليات إرهابية في سيناء تستهدف أجهزة الدولة، بالإضافة لعمليات أخرى استهدفت المنطقة المركزية والدلتا كان أبرزها حوادث تفجير كنائس الغربية والإسكندرية والبطرسية بالعباسية، وكذلك القنصلية الإيطالية في وسط البلد، وعلى الصعيد الخارجي كانت أبرز عملياته هي اختطاف المصريين العاملين في ليبيا وذبحهم بهدف الإساءة للنظام المصري وإظهاره في صورة ضعيفة.

كان النائب العام أحال المتهمين الى المحاكمة لارتكابهم جريمة التخابر لصالح منظمة داعش الإرهابية وكتائب قوة الردع التابعة لها ومن يعملون لمصلحتها بدولة ليبيا بهدف ارتكاب جرائم إرهابية ضد المواطنين المصريين المقيمين بها. 

وشملت تلك الجرائم اختطاف مواطنين مصريين وتعذيبهم بدنيًا للحصول من ذويهم على أموال فدية لإطلاق سراحهم بالإضافة لارتكابهم جرائم إمداد الجماعة بالأموال والمعلومات والإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين غير الشرعيين. 

وباشرت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها فيما أسفرت عنه تحريات هيئة الأمن القومي من اضطلاع المتهم الأول محمد رجب عبدالواحد حسن - حركي "أبو إسلام" (مصري الجنسية) بالعمل بمجال الهجرة غير الشرعية بالاتفاق مع بعض العناصر البدوية القائمة على تسلل المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الغربية للبلاد إلى دولة ليبيا وتخابره مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي وقائد كتائب قوة الردع ، وهم المتهمون الليبيون (عماد أحمد عبد السلام الورفلي، ومفتاح أحمد عبد السلام الورفلي، وعياد أحمد عبد السلام الورفلي، ومروان الغريب) لإمدادهم بالمعلومات من داخل البلاد بشأن المصريين المسافرين والمقيمين بدولة ليبيا.