الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد عبد العزيز أحد مؤسسى تمرد لـ صدى البلد: مصر تخلصت من عصابة الإخوان الإرهابية.. 30 يونيو انتفاضة شعبية ضد حكم الفاشية الدينية.. والقاهرة عادت لمكانتها الدولية.. حوار

محمد عبد العزيز من
محمد عبد العزيز من مؤسسي حركة تمرد

  • محمد عبد العزيز لـ "صدى البلد": 
  •  تمرد كانت نتيجة لقاء على القهوة  بين "محمد عبد العزيز ومحمود بدر وحسن شاهين"
  • تأكدنا من نجاح تمرد.. عندما توقفنا عند كشك فى وسط البلد
  • أول لقاء مع الرئيس السيسي ٣ يوليو.. وكان حريصا على الاستماع للشباب
  • أهداف ثورة 30 يونيو تحققت.. وعادت مصر لأبنائها لا يتحكم بها عصابة تتاجر بالدين 



ثورة 30 يونيو انتفاضة شعبية ضد حكم الفاشية الدينية وثورة قام بها جميع أبناء الشعب المصري شباب وشيوخ ونساء، لم تكن ثورة عادية بل كانت ثورة شعبية ضد حكم غير مرغوب فيه، فالشعب المصري بطبعة متمرد على  الظلم وعلى أي عمل لا يناسب طبيعته.


ثار الشعب وخرج ضد هذا السرطان الدخيل على جسد الوطن المنهك بعد ثورة 25 يناير وتأثيرها على جميع نواحي الحياة فى مصر الآمنة والاقتصادية والاجتماعية، وقد قفز الإخوان على ثورة 25 يناير مستغلين الدين والشعب المصري من الشعوب المحبة للدين وآل بيت رسول الله، لكن الشعب المصري اكتشف أنهم "كاذبون" وكان لهم بالمرصاد، وأسس عدد من الشباب حركة "تمرد".


وحول تفاصيل تأسيس الحركة كان لـ "صدى البلد" هذا الحوار مع أحد قيادات تمرد "محمد عبد العزيز" لنعرف منه تفاصيل أكثر عن تمر شعب مصر في الذكرى السابعة لـ ثورة 30 يونيو.


وإلى نص الحوار..


كيف جاءت فكرة تمرد وأنت أحد أبطالها؟
فكرة تمرد كانت نتيجة لقاء على "القهوة" بين الأعضاء المؤسسين أنا ومحمود بدر وحسن شاهين، وكان لقاء ودي بين أصدقاء لا أكثر للنقاش في حال البلد كمهتمين بالشأن العام والحالة السياسية للبلد، وكان النقاش حول الوضع العام والانسداد السياسي الذي أحدثته جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة بعد الإعلان غير الدستوري الذي أصدره المعزول محمد مرسي، ولم يكن من المعقول أن بلد كبيرة بحجم مصر أن يتحكم بقرارها مكتب الإرشاد لجماعة إرهابية، كنا نبحث عن وسيلة سلمية وديمقراطية يشترك فيها جميع فئات الشعب، ومن هنا جاءت فكرة جمع استمارة سحب الثقة من محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وقولنا لو قدرنا نجمع ١٥ مليون، أي أكثر من الذين انتخبوه نبقى نجحنا، وبالفعل جمعنا أكثر من ٢٢ مليون استمارة لتمرد، ونزل للشارع في ٣٠ يونيو أكثر من ذلك.


هل كان لديك هاجس بفشل الثورة؟
كان عندي ثقة غريبة في النجاح، وكنت ألمس في غضب المصريين في الشارع أن كل المصريين من جميع الفئات وجميع الطبقات رافضين لحكم الإخوان، فشل تمرد كان يعني أن الإخوان هيقتلونا، ده كان أمر مفروغ منه، ولذلك لم يعد هناك مجال للتراجع، يا النصر يا الشهادة، فكانت روحنا هي روح النصر وكنا مؤمنين جدا به.


متى تأكدت من نجاح ثورة 30 يونيو؟
في مشهد لن أنساه اعطاني ثقة كبيرة في النصر، بعد أيام من إعلان تأسيس تمرد  وجمع الاستمارات كنا ماشيين في إحدى شوارع وسط البلد أنا ومحمود بدر وحسن شاهين، وتوقفنا عند كشك صغير نشتري حاجة ساقعة، فإذا بصاحب الكشك في حركة تلقائية يطلع استمارة لتمرد عشان نمضي عليها، فلما ضحكنا ركز أكتر وقالنا: "إيه ده انتوا بتوع الحركة دي"، وكان مصر مياخدش الحساب لحد ما أقنعناه بصعوبة، المشهد التاني لما لقينا محل أدوات كهربائية منعرفوش في الجيزة معلق يافطة هنا تجميع استمارات تمرد، دخلنا نسأله لقيناه راجل مصري بيجمع الاستمارات مع نفسه من منطقته وبيسلمها في مقر تمرد، وكذلك من المواقف الكثيرة جدا أثبتت لنا أن النصر قادم لا محالة.


أول مرة التقيت بالرئيس عبد الفتاح السيسي؟
أول لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي كان يوم ٣ يوليو، جاءنا اتصال من العقيد أحمد علي، المتحدث العسكري، ظهر ٣ يوليو، يخبرنا بطلب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي لقاءنا، وذهبت أنا ومحمود بدر لهذا الاجتماع الذي استمر لـ ٦ ساعات كاملة، وأشهد أن الرئيس السيسي كان حريصا كل الحرص على الاستماع للشباب، وطلب من كل الحضور الاستماع لمحمود بدر وأنا، أولا لنقل وجهة نظر الشباب والشارع، وكنا كلما طلبنا الكلمة يهتم جدا بالاستماع إلينا، وهنا أدركت أن رؤيته تؤمن بالشباب بقوة، وانتهى الاجتماع بالاتفاق على خارطة الطريق التي أعلنت، وهي نفس رؤية حركة تمرد التي طالبنا بها قبل ٣٠ يونيو، أي أن الرئيس السيسي انحاز إلى مطالبنا كما نقلناها وحققنا في هذا الاجتماع بعد نقاش طويل كل ما أردناه تقريبا.


ماذا لو فشلت الثورة؟
لكانت مصر لا قدر الله في نفق مظلم لا يعلم مداه إلا الله، فهذه الميليشيات المسلحة الإرهابية لا تؤمن إلا بالعنف، ويا نحكمكم يا نقتلكم، وأعتقد أني وزملائي في حركة تمرد كانت حياتنا ستكون مهددة، لذلك أنا مدين بحياتي لشعب مصر الذي نزل في ٣٠ يونيو وللرئيس السيسي والقوات المسلحة الذين انحازوا ببطولة لإرادة المصريين.


ماذا تحقق من وجهة نظرك إلى الآن من أهداف ثورة ٣٠ يونيو؟
عادت مصر لأبنائها، لا يتحكم بها عصابة تتاجر بالدين وتستخدم العنف والإرهاب، انطلقت مصر من مرحلة ظلام إلى مرحلة استقرار سياسي مكنت الدولة المصرية من استعادة قواها، وانطلقت خطط التنمية والإصلاح في كل المجالات، وحين نواجه تحدياتنا هذه الأيام نواجه من أرض صلبة وبقوة إرادة وقدرة على الفعل ويستمع العالم أجمع للرؤية المصرية بتقدير واحترام.


اقرأ أيضا: