الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خاص.. أول محترفة لحام تحت الماء في الشرق الأوسط: عملي ليس للرجال فقط.. صور

سمية زيدان أول محترفة
سمية زيدان أول محترفة لحام تحت الماء بالشرق الأوسط

البحث عن غير المألوف كان هدف فتاة مصرية، استطاعت في وقت قصير إثبات أن لا شئ يعيق هدف امرأة، تجربتها تشبه فيلم «للرجال فقط» مع الفارق الزمني، حيث تخصصت في مجال شاق، فهي أول غواصة ومدربة لحام تحت المياه في الشرق الأوسط، تسير على الأرض في كامل أنوثتها، وفي لحظة الاستعدادات لبدء العمل ترتدي «العفريتة» وتحمل أدوات اللحام، وتحت المياه تختفي ملامحها تماما بارتداء ملابس الغطس ونظارة اللحام.

تعيش المهندسة سمية زيدان في مدينة الغردقة، برفقة أسرتها الصغيرة التي كونتها قبل بضع أعوام مع زوجها وطفلها الذي لا يتجاوز عمره ثلاث أعوام، وتقول لـ «صدى البلد»، أنها بدأت في مجال الغوص التجاري قبل سبعة أعوام، بعد تخرجها من كلية التكنولوجيا قسم هندسة التكييف والتبريد.


هذا المجال لم يرق لسمية وأحلامها غير الروتينية، فقررت تعلم مهارات في مجال آخر تحبه وهو الغوص، ثم التحقت بالأكاديمية البحرية في مدينة الإسكندرية، وبدأت بتعلم اللحام فوق الماء، ثم تعلمت الغوص بكل أنواعه، لم يقف شغفها بإثراء وتنمية مهاراتها إلى هذا الحد بل استكملت رحلتها في التعلم بالالتحاق بمدرسة «الدنبسكو» الإيطالية لـ تعلم اللحام بشكل احترافي واستمرت في الدراسة لمدة عاما كاملا.

قررت المهندسة صاحبة الـ 26 عاما اختبار مهاراتها وعملت لمدة عاما في إحدى شركات الغوص التجاري، للتعلم واكتساب خبرة، وعلى حد وصفها لـ «صدى البلد»، كان العمل بدون مقابل، "هبقى مسئولة عن أرواح ناس، لام أتعلم وأتدرب كويس جدا".


أثناء التدريب، تخرجت سمية من الأكاديمية البحرية وحصلت على شهادة «غواص تجاري محترف»، حتى أنها نزلت تحت المياه على عمق وصل إلى 49 مترا، سنوات العمل والتدريب توجت بحملها لقب «أول فتاة مصرية في الشرق الأوسط مدربة في مجال الغوص التجارى واللحام تحت الماء».

في فترة قصيرة استطاعت سمية إثبات موهبتها ومهاراتها كأول فتاة عربية تقتحم المجال، وتقول لـ «صدى البلد» أنها قامت بتدريب العديد من جنسيات مختلفة من فرنسا، الجزائر، ليبيا، الأردن، دبي، المملكة العربية السعودية، وقامت بتدريب أول فتاتا من الإمارات تحترف المجال.


تعمل سمية  أيضا كمدرب غوص سياحي في منظمة «بادي» العالمية، ومدربة سباحة وإنقاذ من «الاتحاد المصري للغوص والإنقاذ»ومدربة لياقة بدنية وأخصائي تغذية من الجامعة السويدية، وحاصلة على الرقم القياسي في موسوعة جينيس العالمية في تنظيف قاع البحر الأحمر من المخلفات البيئية التي تضر البيئة البحرية.

وتروي سمية لـ «صدى البلد» تفاصيل هذا الحدث الذي يرجع إلى قبل خمسة أعوام، وتقول سمية أنها كانت غطسة تجمع فيها جميع غواصين العالم لتنظيف قاع البحر الأحمر، وكان قد عرض على سمية الغطس للتنقيب عن آثار الإسكندرية القديمة الغارقة، ولكنها رفضت لعدم استخراج التصاريح من قبل وزارة الآثار أو السياحة، وتقول: "أنتظر فرصة التنقيب عن آثار بلادي الغارقة".

لم يكن الحصول على لقب أول غواصة لحام بالشرق الأوسط أمرا سهلا، حيث تعرضت للكثير من المواقف الصعبة تحت الماء، واسترجعت إحدى المواقف حين رفضت زميلتها تبادلت النفس معها بحجة أنها مصابة بالبرد رغم أن الإصابة بالبرد تمنع من الغوص، ومن المعروف أن الغطس يكون برفقة أحد، فهذه تعد واحدة من قواعد الغطس.