الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضحية الفقر والانفصال.. قصة اغتصاب وتعذيب طفل سوري تهز أرجاء لبنان

قصة اغتصاب وتعذيب
قصة اغتصاب وتعذيب طفل سوري تهز أرجاء لبنان

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بسبب جريمة اغتصاب وتعذيب مروعة تجاه طفل سوري على يد ثلاث لبنانيين، حيث انكشفت الجريمة بعد أن اختلف الوحوش البشرية فيما بينهم لينشروا جريمتهم التي حدثت منذ سنتين على الملأ بمواقع التواصل الاجتماعي، فيما كان الخوف والكبت والفضيحة هم الأشباح التي تطارد الفتى الصغير ليخفي ما حدث له عن أهله وذويه قبل عامين.

وأظهر مقطع  الفيديو المتداول والذي التقطه المجرمين، قيام هؤلاء الوحوش باغتصاب طفل سوري يدعى محمد، ويبلغ من العمر 13 عاما، وكان يعمل في معصرة في بلدة سحمر في البقاع.

اقرأ أيضا:

وأوضح الفيديو محاولة الطفل الهرب من الشباب الذين اعتدوا عليه عدة مرات، لكنهم لاحقوه واعتدوا عليه وتحرشوا به.

ولاقى هذا الفيديو موجة غضب كبيرة، إذ ناشد اللبنانيون القوى الأمنية للتحرك لوقف هذه الانتهاكات والقبض على هؤلاء الوحوش، وتقديمهم للعدالة.

وبينما يتفاخر هؤلاء المجرمين بفعلهم البشع، خرجت والدة الضحية التي تعمل بمحل لبيع الخضار لتُعيل عائلتها بعد طلاقها من زوجها السوري الجنسية، لتدافع عنه وتطالب بحقه، بعد أن أكد أنه تعرّض لعملية تحرش واغتصاب مرات عديدة وسط تعذيب نفسي وجسدي.

وذكرت أم الطفل السوري لصحيفة "النهار" اللبنانية، أنها لم تكن على علم بالكارثة التي وقعت عندما كان ابنها في العاشرة من عمره، لافتة إلى أنه عمل منذ كان صغيرًا في المعصرة لمساعدتها في مصروف البيت.

وأكدت أنها لم تكن تتوقع أن أشخاصا معدومي الضمير والإنسانية قد يرتكبون هذه الجريمة ، كما أنهم هددوه بالقتل فيما لو فضح أمرهم".

وأوضحت أنها شعرت بالصدمة عندما شاهدت الفيديو ، مؤكدة أنها لم تتحمل مشاهدة ابنها وألمه، وعندما سألته عن الأمر، شرح لها الأمر وكيف كان يتم اغتصابه من 7 أشخاص في المعصرة، جميعهم أقرباء، من بلدة سحمر.

وناشدت والدة الطفل الجمعيات التي تُعنى بحقوق الطفل لتبني حالة طفلها، كما دعت الدولة والجهات الأمنية إلى إحقاق الحق وتوقيف كلّ من تثبُت إدانته، خاصة أن سكان البلدة، بمن فيها من مسؤولين، يعلمون عن أفعال هؤلاء المعتدين، إلا أنهم يلتزمون الصمت.

فيما ذكرت مصادر أن حزب الله في لبنان يضغط على والدة الطفل من أجل منعها من تقديم البلاغ ضد الجناة.

ومن جانبه، قال مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار" إن "تحقيقًا فُتح بالقضية، وهي توليها أهمية كبرى، وإلى الآن لم يتم توقيف أي أحد".

بينما أكدت الأم أنها ستقدم دعوى قضائية، وستطلب طبيبًا شرعيًا لإجراء فحص لابنها، مؤكدة أنها لن تهدأ حتى ينال المجرمون العقاب الذي يستحقونه.