الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركيا.. العضو المارق في حلف شمال الأطلسي

صدى البلد

اعتاد نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال السنوات القليلة الماضية، على إشعال الأزمات داخل حلف شمالي الأطلسي "الناتو"، تارة بسبب الهجرة، وتارة أخرى مع ألمانيا، وأخيرا مع فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون. 


لم يحترم أردوغان، ورجاله، الدول الأعضاء في الحلف التاريخي، بل اعتادوا على الاعتداء على قواتهم في مياه البحر، وتوجيه الاتهامات، وخلق المشكلات بين الدول الأعضاء. 


وتحاول تركيا ممارسة "القرصنة" وفرض القوة على السفن العابرة لمياه البحر المتوسط، في رغبة منها لتأمين السفن والفرقاطات التي تحمل السلاح إلى ليبيا، وضمان عدم توقيفها من قبل القوات الأوروبية التي تعمل طبقا لعملية حارس البحر، التي تعني بمنع تهريب السلاح إلى ليبيا. 


كانت آخر جريمة قامت بها تركيا بحق أحد الأعضاء، هي تحرش سفنها بفرقاطة فرنسية في مياه البحر المتوسط، وهو ما طالبت فرنسا بالتحقيق فيه من قبل الحلف، لتحديد كيفية الرد على نظام السلطان العثماني. 


خرج وزير الخارجية الفرنسي، إيف لورديان، ليعلن إمكانية فرض عقوبات على تركيا، ذلك النظام العاق، بسبب الجرائم الذي يرتكبها في حق أعضاء حلف شمال الأطلسي. 


وظهرت العديد من الأصوات داخل الحلف، خلال السنوات القليلة الماضية، تطالب بضرورة طرد تركيا منه بسبب مخالفتها كل أعراف ومبادئ الحلف، وخاصة فيما يخص تهريب السلاح، والتعامل مع التنظيمات الإرهابية، ومشكلة الهجرة وغيرها من القضايا، التي تعاملت معها تركيا بمبدأ فرض الرأي والأمر الواقع. 


ولا يزال موقف الحلف غامضا حول ما تقوم به تركيا من جرائم في حق الدول الاعضاء، حيث ينتظر الجميع نتائج الاجتماع الطارئ للاتحاد الأوروبي الذي من شأنه سيبحث أنشطة تركيا المشبوهة، كما يُنتظر نتائج تحقيقات حلف الناتو في قضية الفرقطات الفرنسية والتركية في المتوسط.