الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهلي يريدونى أن أتزوج رجلا لا أحبه فهل عدم طاعتهم عقوق؟..على جمعة يرد

أهلي يريدونى أن أتزوج
أهلي يريدونى أن أتزوج رجل لا أحبه فهل عدم طاعتي تعتبر عقوق؟

"أهلي يريدوني أن اتزوج رجلًا لا أحبه، فهل عدم طاعتي لهم عقوق؟"، سؤال أجاب عنه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال فيديو على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».

وقال « جمعة» إن الرسول- صلى الله عليه وسلم- جعل أمر الرشيدة البالغة بيدها، فجائت فتاة ذات مرة تقول له: " إن أبي يريدوني أن أتزوج مما أكره"، فجعل أمرها بيدها، ونهانا عن إكراه البنات على الزواج، لذلك ليس في هذا عقوق للوالدين.

واستشهد عضو هيئة كبار العلماء بقوله - تعالى-: « وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ..»، ( سورة لقمان: الآية 15)، لافتًا: فأمرنا - عز وجل- في الآية الكريمة بعدم الطاعة والبر أيضًا، وهذا يدل على أن البر ليس في كل طاعة.

وأوضح المفتي السابق أننا نبر أبائنا؛ لأنه من موجبات الجنة ومن محاسن الأخلاق، مشيرًا: إلا أنه لا يتمثل في كل طاعة من كبيرة أوصغيرة، أو خطأ وصواب، أو في إكراه ونحوه، فلا علاقة لهذا بالبر، وهذا حكم الدين.

ونبه أنه في غالب التجربة والأحيان تكون رؤية الوالدين هي الصواب، يعني لا نضيع على نفسنا خير في الدنيا، وإن لم يكن فيه عقوق، فربما ليس فيه حكمة، لذا ينبغي علينا أن نتأمل ما يختاروه لنا، إلا إذا كانت هناك عداوة بين هذه البنت وهذا الرجل، أوعداوة بينها وبين امها وابيها يريده لإغاظة الأم، أو نحو ذلك من الأحوال، مؤكدًا: على كل حال المخالفة لا تقدح في البر.



كيف أبريء ذمتي إذا تكلمت يومًا عن أحد أو خضت في عرضه، سؤال أجاب عنه  الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، خلال لقائه ببرنامج « من مصر» المذاع على فضائية « cbc». 

وقال « جمعة» إن من تكلم يومًا ما في عرض أحد عليه أن يشتغل بكثرة الاستغفار، لافتًا: التوبة والإقلاع عن الذنب له أركان، أولاها: ترك الذنب: فلا استغفر الله على ذنب فعله بالأمس وأنا أفعله الآن.

وأفاد عضو هيئة كبار العلماء أنه ينبغي ترك هذا الغعل الخبيث الذي هو الكلام بغير علم أو ستر وإشاعة للفاحشة، لافتًا إلى أن كثير من الناس يبرر لنفسه هذا بأنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وهذا خطًا لأن الأمر بالمعروف لابد أن يترتب عليه إقلاع كما توجد احتمالات على صحة الكلام.

وألان المفتي السابق أنه هناك فرق بين النصحية والفضيحة، فالنصيحة من الدين فكانت من الله لرسوله ولأمة المسلمين وعامتهم، أما الفضيحة أن اتكلم بهذه العوارات أمام الناس.

ولفت الدكتور على جمعة إلى أنه لا يشترط أن تكون النصيحة خفية، فنحن لا نكره العاصى وإنما نكره المعصية، وليس هناك خلاف بين جميع المسلمين في أفكارهم حول هذه المعاني الثابتة من أجل أن ينجينا في الدنيا قبل الآخرة.


كما رد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، على سؤال أحد المشاهدين، مضمونه: « ما أفعل لو حد بيستشيرني في شخص وأنا عارف إن سلوكه خطأ؟»  

وأجاب « جمعة» إأنه يجوز لك الحديث عنه بما هو فيه ولكن بالتدريج، موضحًا: « لو جاء شخص وقالي إن فلانا تقدم لابنته، فقولتله: بلاش، وهو اكتفي ولم يسأل زيادة اسكت عند كدا؛ لأنه اطمأن لكلامي ووضعني في حد الثقة التي يطمئن بها قلبه، وإنه بلاش يبقى بلاش».

وتابع عضو هيئة كبار العلماء: « لكن إذا لم يطمئن؛ لأنه يعلم في هذا الشاب المتقدم صفات جيدة، فيمكن يسألني السؤال الثاني: بلاش ليه؟، فأرد عليه أنه غير متأمن في كذا وكذا، مبينًا: الغرض أن تكون الاجابة على قد السؤال فقط، وليس الرغي السردي». 

وشبه المفتي السابق هذا الأمر بجرعة الدواء التي إن زادت ربنا يتحول الأمر إلى سم زعاف وربما يقتل الإنسان، لافتًا: لذا لابد من جرعات تتناسب مع مراد الإنسان.

ونوه أن الأصل في الشريعة الإسلامية الستر، ولكن هناك مواقف نضطر فيها إلى الإفصاح، كالشهادة أمام القاضي أو السؤال في مسألة زواج يترتب عليها ضياع أعراض وأموال، مختتمًا: أنه عندما يجاهر الإنسان ويدعو إلى معصية بأسلوب مرتب ليس حجة في ذاته.