الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آيا صوفيا.. القصة الكاملة لتحويله من متحف إلى مسجد

آيا صوفيا
آيا صوفيا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إقامة أول صلاة في مسجد "آيا صوفيا" يوم 42 يوليو المقبل وسط رفض دولي بتحويل المتحف التاريخي الذي كان في الأصل كنيسة إلى مسجد ضاربا بعرض الحائط كافة المطالبات التي نادت بضرورة الإبقاء على "آيا صوفيا" متحفا فنيا حانا للأديان.


كنيسة للمسيحيين حول العالم


بنيت كنيسة آيا صوفيا على أنقاض كنيس أقامها الأمبراطور قسطنطين العظيم وأنتهت في عام 360 في عهد الإمبراطور قسطنطينوس الثاني، وكان اسمها في البداية "الكنيسة الكبيرة".


وفي عام 532م على يد الإمبراطور جستنيان الذي شرع في بناء كنيسة أراد لها أن تكون ملتقى للمسيحيين حول العالم، إذ استغرق بناء الكنيسة في ذلك الوقت نحو خمس سنوات وتم افتتاحها رسميًا عام 537 م.


كان الإمبراطور جستينيان محبا للفنون المعمارية لذا عهد إلى المهندسين المعماريين إيسودور الميليسي، وأنثيميوس التراليني ببناء الكنيسة بشكل مختلف عما عرف عليه شكل الكنيسة في ذلك الوقت، وقد جلبت الأحجار والأعمدة والرخام من مصر وبعلبك وأوبْوا وأثينا وروما، وأنفق عليها جستنيان ما يقرب من 360 مليون فرنك ذهبي، واستخدم في بنائها 10.000 عامل، وقيل عنها في زمانها «إن هذه البناية لم يشهد مثلها منذ آدم، ولا يمكن تشييدها بعد الآن".


يمكن القول أن كنيسة آيا صوفيا جمعت بين جدرانها العديد من الأفكار المعمارية التي كانت موجودة في ذلك الوقت بل هي تعتبر قمة المعمار البيزنطى في مجال البازيليكا.


الناحية المعمارية للكنيسة

تم تصميم الكنيسة على شكل مستطيل فضلا عن وجود قبة عالية في المنتصف على جزء مربع، وتستند القبة من الشرق والغرب على انصاف قباب ضخمة وترسو بدورها على عقود ودعامات سفلية تخفف الضغط على الحوائط.


كما تم طلاء القبة من الداخل بطبقة من الرصاص لحمايتها من العوامل الجوية، ومن ثم يوجد فناء ودرج يؤدي إلى الطابق العلوى المخصص للسيدات اضيف لهذا المركز الدينى بعد ذلك مجموعة من المبانى الدينية الملحقة به.


التحول إلى مسجد

استمرت الكنيسة أيقونة مسيحية لقرون عدة حتى حتى دخول الدين الإسلامي عام 1453م للقسطنطينية، وقد كان الفتح على يد السلطان محمد الفاتح ولما لم يجد مسجد للصلاة فيه فصلى داخل فناء الكنيسة ومن ثم أمر يتحويلها إلى مسجد ووضع أربع مآذن إسطوانية الشكل ذات قمة مخروطية.


ومن ثم وضع العثمانيون لمساتهم على الكنيسة حيث تم إضافة مجموعة من اللوحات القرآنية، هذا إلى جانب لوحات كتابية ضخمة في أعلى الأعمدة الأربعة الرئيسية التي تحمل القبة الكبيرة، وكتب عليهم «الله، محمد، أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي».


التحول إلى متحف 

ومع بداية الحقبة العلمانية على يد مصطفى أتاتورك في عام 1930 أمر بتحويل المسجد إلى متحف أثري وكان يجذب سياح سنويا ما يقرب من مليون زائر، وظلت على هذا الوضع حتى ظهرت نوايا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحويله إلى مسجد.