الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا فعل فيروس كورونا بـ فنجان القهوة؟.. 9 سنين للوراء

القهوة في زمن كورونا
القهوة في زمن كورونا

لم يسلم قطاع الأغذية والمشروبات من أذى فيروس كورونا، إذ إن أحد أبرز المشروبات التي يتزايد استهلاكها على نحو مستمر، مهدد بالتراجع للمرة الأولى منذ 9 سنوات، فبعد أن أجبر الفيروس الملايين على العمل من المنزل، أصبح الذهاب إلى المقهى أو محلات بيع القهوة للحصول على جرعة الكافيين اليومية، طقسا من طقوس الماضي، ولا يمكن أن تؤدي كمية القهوة التي يستهلكها البشر في منازلهم، مهما كان حجمها، إلى زيادة الطلب إلى مستويات ما قبل كورونا.

ووفقا لتوقعات إدارة الزراعة الأميركية، فأنه من المقرر أن يتراجع استهلاك القهوة هذا العام للمرة الأولى منذ عام 2011، ويأتي هذا بالرغم من الارتفاع الكبير في بيع حبوب القهوة في محلات البقالة أي للذين يعدون القهوة في المنزل، وسط التسابق لتأمين المؤن أثناء الحظر.

اقرأ أيضا:

وكان استهلاك المطاعم والمقاهي، التي أغلقت أبوابها أثناء الحظر، يمثل نحو 25% من إجمالي استهلاك القهوة، وبالتالي فإن الأمر قد يستغرق وقتا حتى تعود الأمور إلى طبيعتها مجددا، ويتوقع المحلل ماركس سبكترون، تراجع استهلاك القهوة بجميع القطاعات، باستثناء المنازل، بنسبة 95% خلال فترة الحظر.

وحتى بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية، مازالت بعض المقاهي مغلقة حتى الآن، ففي لندن على سبيل المثال، مازالت تغلق أحد سلاسل محلات المقاهي أغلب فروعها البالغة عشرة، وتوقع بنك سيتي غروب أن تتراجع العقود المستقبلية لحبوب القهوة العربية بنسبة 10% في الربع الثاني من العام الجاري، لتصل إلى 90 سنتا للرطل، لتحوم حول تكلفة إنتاجها.

وفي الوقت نفسه، حذرت منظمة القهوة العالمية، من مخاطر عمالة الأطفال في مناطق الإنتاج، مع تزايد الفقر بين المزارعين، وفي البرازيل، لدى محل سابليسي، 25 فرعا، وتم إغلاقهم ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا في منتصف مارس، وبعد تخفيف تلك الإجراءات، عدد قليل فقط تم فتح أبوابه، وبعد ذلك، أُغلقت تلك الفروع مرة أخرى لعدم كفاية الزبائن المترددين عليها.