الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمم المتحدة تحذر من موجات لفيروسات أكثر شراسة

صدى البلد

حذرت الأمم المتحدة من انتشار الأمراض المعدية التي تنقلها الحيوانات والتي لا مفر منها في المستقبل ما لم يعالج العالم استغلال الحياة البرية وتدمير النظام البيئي.

وصدر تقرير جديد  يضع استراتيجيات تهدف إلى منع الأوبئة في المستقبل من خلال كسر سلسلة انتقال الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، بحسب ما نشرت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية.

وقال "إنجر أندرسن" المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة : "إن العلم واضح، أنه إذا واصلنا استغلال الحياة البرية وتدمير نظمنا البيئية ، فيمكننا أن نتوقع رؤية تيارا عنيفا من هذه الأمراض التي تقفز من الحيوانات إلى البشر في السنوات المقبلة".

حيث أصابت جائحة فيروس كورونا المستجد، الذي يعتقد أنه نشأ في الخفافيش ، 10.7 مليون شخص وأدى إلى وفاة أكثر من 500.000 شخص في جميع أنحاء العالم ، مما أدى إلى تدمير الاقتصاد العالمي  في أعقابها.

ليس كورونا الأول من نوعه الذي انتقل من الحيوان إلى الإنسان بل سبقه فيروسات "الإيبولا ، ميرس ، سارس ، وفيروس النيل الغربي" كانت سببها فيروسات قفزت من مضيفات الحيوانات إلى البشر. وحوالي 75 في المائة من الأمراض المعدية الناشئة تنتقل من الحيوانات إلى البشر.
وفي دراسة جديدة أجرها برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية (ILRI)، وهي منظمة غير ربحية تركز على تحسين الممارسات الزراعية والممارسات الزراعية في العالم النامي.

ووجد التقرير أن ظهور الأمراض الحيوانية المنشأ مدفوع بالعديد من العوامل، بما في ذلك الطلب المتزايد على البروتين الحيواني على كوكب مزدحم بالسكان بشكل متزايد، فمن المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم بمقدار ملياري فرد إلى 9.7 مليار في عام 2050 ، وفقًا لدراسة عام 2019.

العوامل الأخرى التي تدفع ظهور المرض تشمل الزراعة المكثفة وغير المستدامة وزيادة استهلاك وتجارة الحياة البرية.

وفي الثمانين عامًا الماضية ، ارتبطت صناعة زراعية متنامية- بما في ذلك السدود ومشاريع الري ومزارع المصانع- بأكثر من نصف الأمراض المعدية الحيوانية التي ظهرت في البشر.

كما أن زيادة استخدام الحياة البرية واستغلالها يمثل خطرًا كبيرًا، فهذا يشمل حصاد الحيوانات البرية، كمصدر للبروتين، بالإضافة إلى  أن أزمة المناخ دورًا هامًا، يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة الأمراض من خلال توفير ظروف أكثر مضيافًا للحشرات مثل البعوض الذي يمكن أن ينقل الفيروسات مثل الشيكونغونيا وغرب النيل.

ويؤثر تقلب المناخ أيضًا على أعداد الأنواع وتوزيعها الجغرافي مثل الخفافيش والقرود والقوارض ، وهي مسببات الأمراض الحيوانية المنشأ.