الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العشر الأوائل من ذي الحجة .. نصائح علي جمعة لاغتنامها والفوز بثوابها

علي جمعة
علي جمعة

نصح الدكتور علي جمعة  ، مفتي الجمهورية السابق، عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، بالإكثار من ذكر الله تعالى في العشر الأوائل من ذي الحجة.  .


وقال علي جمعة «نظفوا قلوبكم بذكر الله وبالصلاة على سيدنا رسول الله، ونحن الآن في أيام هي خير أيام السنة كما أن ليلة القدر هي خير ليالي السنة، فهذه العشر أو التسع من ذي الحجة أيام ذكر وعبادة وتعبد، وأيام صيام، وكان رسول الله ﷺ يصومها وينصح بصيامها، فهي أيام دعاء، وقال ابنُ عبٍّاسٍ: «وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَات» (البقرة: 203): أَيَّامُ العشر، والأيَّامُ المعدودات: أيَّامُ التشريق.

وأشار علي جمعة إلى أن ابنُ عمر وأبو هريرة كانا يخرُجانِ إِلى السِّوقِ في أيامِ العَشرِ، يُكبِّرانِ وَيكبِّرُ الناسُ بتكبيرِهما، وذكر ذلك البخاري في ترجمته لباب فضل أيام التشريق، وروى بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما: عنِ النبيِّ ﷺ أنه قال: «ما الْعَملُ في أيَّامِ العَشْر أفضلَ منَ العَمَلِ فِي هَذِهِ. قالوا: ولا الجِهادُ؟ قال: ولا الجِهادُ، إِلاَّ رجُلٌ خرَجَ يُخاطِرُ بنفسهِ وَمالهِ فلم يَرجِعْ بشيء».


وطالب علي جمعة «التجئوا إلى الله أن يحقق لكم كل ما تتمنوه من خيري الدنيا والآخرة، ولا تنسوا في دعائكم أمة سيدنا محمد ﷺ أن يجمع الله قلوبها على الحق، ولا تنسوا القدس وأنتم تدعون لله، لعل الله أن يستجيب لواحد منا، فيرينا في عدو الله وعدونا يوما قريبًا مُعَجَّلًا، نراهم وقد أنزل الله فيهم ما يستحقون، وأمر الله غالب ونحن على قضائه وقدره صابرون ولأوامره مستعدون، وندعوه أن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى سبحانه وتعالى».

هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة بنية قضاء أيام من رمضان 

قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من كان عليه قضاء أيام من رمضان ويريد أن يصوم العشر الأوائل من ذى الحجة بنية صوم ما عليه من رمضان فيجوز ولا حرج فى ذلك.

وأضاف "وسام"، فى إجابته عن سؤال «هل يصح صيام العشر من ذي الحجة بنية قضاء أيام من رمضان؟»، أنه يجوز الجمع بين نية صيام العشر من ذي الحجة وصيام أيام قضاء رمضان.

وأشار إلى أن صوم يوم عرفة يكفر سنتين "السابقة" و"اللاحقة".

وأوضح أن قضاء الفوائت في صيام النافلة بشكل عام جائز ولا حرج فيه ويحصل الصائم على ثواب الإثنين معا ، لأن دين الله أحق أن يقضى.

أحب الأعمال الى الله في العشر من ذي الحجة

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من الأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة التوبة إلى الله عز وجل، وأداء الحج والعمرة.

وأوضح مركز الأزهر عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه من الأعمال العظيمة في أيام العشر من ذي الحجة أداء الحج والعمرة لمن استطاع إلى ذلك سبيلًا، فالحج هو ركن الإسلام الخامس، قال تعالى: «وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ» [آل عمران: 97].

وأضاف أن الحج المبرور من أفضل الأعمال عند الله عز وجل، فقد سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ» قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «حَجٌّ مَبْرُورٌ» أخرجه البخاري، وقد جعل -صلى الله عليه وسلم- ثواب الحج الجنَّة، وأخبر أن العمرة بعد العمرة تُكفِّر الذنوب، فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ» أخرجه البخاري.

وأوضح مركز الأزهر للفتوى أن التوبة الصادقة على رأس الأعمال الطيبة كلها، ومفتاح الفلاح والنجاة، لا سيما في عشر ذي الحجة الفاضلة، قال تعالي:« وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» [النور: 31]، وقَالَ صلى الله عليه وسلم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ، وَأَسْتَغْفِرُهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ» أخرجه أحمد في مُسنده، وإذا كان هذا حال سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع التوبة وقد غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؛ فنحن لها أحوج بلا شك.

وأشار إلى أن من أقبل على الله بكليته أقبل الله عليه، وقرَّبه، ووفَّقه لفعل الطاعات وتجاوز عن زلاته وخطاياه، فعَنْ أَبِي ذَرٍ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ، وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَجَزَاؤُهُ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا أَوْ أَغْفِرُ وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَمَنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً، وَمَنْ لَقِيَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطِيئَةً لَا يُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَقِيتُهُ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً». أخرجه مسلم.