شن الجيش الأمريكي هجوما على مواقع تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في شمال غرب نيجيريا، وقد أعلن ذلك الرئيس دونالد ترامب، الذي كتب على شبكة “تروث سوشيال”: "لقد هاجمنا بقوة حثالة داعش، الذين ارتكبوا جرائم قتل وحشية بحق مسيحيين أبرياء بأعداد لم نشهدها منذ سنوات عديدة".
وأضاف ترامب: "لقد حذرت هؤلاء الإرهابيين من أنهم سيدفعون ثمنًا باهظًا إذا لم يتوقفوا عن ذبح المسيحيين، وقد دفعوه الليلة".
من جانب آخر، يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعرض معلومات استخباراتية حديثة على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائهما المرتقب في ولاية فلوريدا، تتضمن معطيات تفيد بأن إيران عادت لإنتاج كميات كبيرة من الصواريخ الباليستية، في مسار تعتبره إسرائيل تهديدا مباشرا لأمنها القومي.
ونقل موقع «واي نت» عن مصدر إسرائيلي قوله إن فشل الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق مع طهران يقيد برنامجها الصاروخي قد يدفع إسرائيل إلى التحرك منفردة، مشيرا إلى أن تل أبيب تفضل نجاح المسار الدبلوماسي، لكنها تضع في الحسبان احتمال تعثره.
وأكد المصدر أن إطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ الباليستية على إسرائيل قد يخلف دمارا يوازي تأثير «قنبلة نووية صغيرة»، معتبرا أن هذا السيناريو «خط أحمر» لا يمكن لإسرائيل القبول به.
في المقابل، أعلنت إيران رسميا أن برنامجها الصاروخي غير قابل للتفاوض، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن إنتاج الصواريخ يندرج في إطار «الدفاع والردع»، ولا يخضع لأي نقاش.
وتعزز هذه التصريحات تقارير استخباراتية مدعومة بصور أقمار صناعية نشرتها شركة «بلانيت لابز»، تشير وفق الباحث سام لير من مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار إلى أن إيران أعادت تأهيل منشآت لإنتاج الصواريخ كانت قد تضررت في ضربات إسرائيلية سابقة.
وأوضح لير أن طهران قد تتمكن، في حال تشغيل هذه المنشآت بكامل طاقتها، من إنتاج مئات الصواريخ شهريا، رغم عدم توافر أدلة قاطعة تؤكد بلوغ هذا المستوى بعد.
وأضاف أن إيران استعادت جزءا من قدراتها، لكنها لم تعد بعد إلى مستوى ما قبل الضربات، لافتا إلى أن تركيزها الحالي ينصب على إعادة البناء والتأهيل التدريجي.
وفي السياق ذاته، حذر مسؤولون عسكريون إسرائيليون من أن تصاعد التصريحات قد يساء فهمه في طهران، بما قد يدفعها إلى شن ضربة استباقية، رغم تقديرات أمنية تفيد بأن القيادة الإيرانية تفضل التريث إلى حين تعزيز قدراتها العسكرية والاستخباراتية، ودعم حلفائها الإقليميين.



