الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيد مندور يكتب: فرص لمن يريدون الحج

سيد مندور
سيد مندور

كثير من الناس تشتاق قلوبهم إلى حج بيت الله الحرام ومنعتهم كورونا من الذهاب إلى هناك، ولكن هناك فرصة وهبنا الله تبارك وتعالى بها وهى أيام العشر الأوائل من ذى الحجة لتكون فرصة لنا للتقرب إلى الله .

ففي الحديث الذي رواه لنا الطبراني، قال صلى الله عليه وسلم : " إن لربكم في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها، لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدًا ". والعشر الأول من ذي الحجة من مواسم الخير التي ينبغي على المسلم أن يتعرض فيها لنفحات رحمة الله عز وجل وذلك بالإكثار من العمل الصالح في هذه الأيام من صيام وقيام وذكر وقراءة القرآن وتسبيح واستغفار.

وبشرنا الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه بهذه الأيام، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام ( أيام العشر) قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء " أخرجه البخاري 2/457 . 

وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ولا أعظم أجرًا من خير يعمله في عشر الأضحى" قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : "ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء " رواه الدارمى . 

فهذه الأحاديث تدل على أن هذه الأيام من أفضل أيام السنة فهذه الأيام أقسم بها الحق سبحانه وتعالى فقال : ( والفجر وليال عشر ) قال ابن عباس وابن الزبير إنها عشر ذي الحجة. ولقد فضل المولى سبحانه هذه الأيام لأمور كثيرة منها أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد " أخرجه احمد .

ان في هذه الأيام، يوم التروية، وهو يوم الثامن من ذى الحجة الذي يبدأ فيه الحجاج بالإحرام بالحج والذهاب إلى منى لبداية مناسك الحج . 

كما أن فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين وصيامه يكفّر ذنوب سنتين . وفيها أيضا يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنة على الإطلاق، وهو يوم الحجّ الأكبر الذي يجتمع فيه من الطّاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره . 

فعلينا أن نغتنم هذه الأيام بالأعمال الصالحة لكى نشارك حجاج بيت الله مناسكهم فإذا كان الحاج يرتدي ملابس الإحرام فارتدى أنت لباس التقوى وابتعد عن الحرام. وإذا كان الحاج يطوف ويسعى فعليك بالسعي لقضاء حوائج الناس وإصلاح ذات البين فهذه أيام التوبة والرجوع إلى الله عز وجل.