EN 
سلطت صحيفة "كوريي انترناسيونال" الفرنسية الضوء على موافقة البرلمان المصري على إرسال قوات خارج الحدوده إلى ليبيا، في ظل تصاعد التوترات ومحاولات ميليشيات حكومة الوفاق الليبية الاقتراب من مدينة سرت.
وأشارت إلى أن قرار البرلمان المصري يأتي بهدف حماية الأمن القومي ضد الميليشيات المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية، موضحة أن مصر مستعدة لأي حرب في ليبيا.
وذكرت أنه في ظل التصعيد وزيادة التوترات مع تركيا، قد تتدخل مصر من الجهة الغربية، وأن الجيش المصري لا توجد عقبة في طريقه للتدخل، بعد تفويض البرلمان المصري، وقبله مجلس النواب الليبي المنتخب.
فيما أبرزت مجلة "جون افريك" الفرنسية أن الجيش المصري لديه القدرة على نشر القوات على طول الحدود مع ليبيا وصد أي هجوم تركي.
وأوضحت أن الأمين العام للأمم المتحدة ندد بوصول التدخل الأجنبي في ليبيا إلى مستوى غير مسبوق، مع إرسال تركيا للمرتزقة إلى طرابلس وشن هجمات مضادة ضد قوات الجيش الوطني الليبي.
من جانبها، تقول شبكة "تي في 5" الفرنسية، إن موافقة البرلمان المصري على إرسال قوات خارج الحدود، تمنح مصر خطوة للأمام للتدخل في ظل المحاولات التركية للاستيلاء على ليبيا، والدعم المتواصل لجبهة الوفاق والميليشيات المسلحة.
ويقول لوك ديبيوفر الباحث المتخصص في الشأن الليبي أن مصر لديها قلق من احتمالية سيطرة تركيا وحكومة الوفاق، التي ينتمي معظم أعضائها إلى تنظيم الإخوان الإرهابي على ليبيا وثرواتها، وبالتالي يشكل تهديدا مباشرا لمصر.
وسلط الباحث الضوء على توسع تركيا في منطقة شرق المتوسط وإرسال آلاف الأطنان من الأسلحة لدعم ميليشيات حكومة الوفاق، في تحد لردود فعل المجتمع الدولي، موضحا أن تركيا ومعها قطر أيضا تدعمان معسكر الإخوان الموجود في حكومة الوفاق.
كان مجلس النواب المصري قد وافق على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي العربي ضد أعمال الميليشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات.
