الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"عبدالرحمن" شاب يعشق الحيوانات والزواحف ويعيش معهم بمنزله .. فيديو

صدى البلد

على أريكة خشبية يجلس " عبد الرحمن أشرف"، دخل منزله بمنطقة شبرا الخيمة ويحتضن ثعبانة الضخم حول رقبته ومن حوله مجموعة من الزواحف الغربية وكأنها أفراد من عائلته، ليبدأ في الاعتناء بزواحفه وحيواناته التي يقتنيها بغرفة منزله.


٧ سنوات قضاها " عبد الرحمن"، الشاب العشريني الذي يدرس بأحد كليات السياحة والفنادق، في تربية الزواحف والحيوانات غير مألوفة وذلك حين أقدم على اقتناء سحلية اشتراها من سوق الجمعة وأخفاها عن أسرته، ليتسرب ليه حب هذه الكائنات المخيفة في نظر البعض ويقدم على شراء ثعبان من نفس السوق، ليعكف على تربيته من وراء أسرته.


وبعد فترة وجيزة عرف أمره من قبل أسرته، التي رفضت اقتناء هذه الأنواع من الكائنات، حتى تمكن من إقناعهم وأصبح يربي العديد من فصائل الزواحف  كالثعابين  والابراص، غربان وسحالي وغيرها من زواحف تثير الرهبة في نفوس الآخرين.


احترف " عبد الحرمان"، تربية تلك الزاحف من خلال قراءته عنها عبر الانترنت بيتعامل كيفية مسكها والتعامل معها بشكل سليم حتى لا يصاب بأذى، حيث يمكن أن تلجأ تلك الزواحف إلى الهجوم على من حولها في حال شعورها بالخوف أو المضايقة من بعض التصرفات الأشخاص غير الواعين لطريقة التعامل معهم، وذلك بحسب تعبير "عبد الرحمن" لموقع "صدى البلد".


استورد "عبد الرحمن"، أحد ثعابينه من دولة بورما بآسيا عبر شبكات الانترنت، كما استورد سحليته المميزة من البرازيل، أما عن الابراص فيقوم بشرائها من بعض الأشخاص في سيناء، ويشترى أيضا غربانه من أحد المناطق الساحلية بمصر،  جامعا أكبر قدر من الزواحف التي يعشقها ليحتويها من منزله.


يرى أن البعض ينفر ويخافون منه بسبب تربيته لهذه الزواحف، إلا أنه لا يكترث لهذا الأمر ويستمر في تربية الكائنات المحببة إلى قلبه، حيث يعاني بها بشكل مستمر ويقدم على تنظيفها بالمياه يوميا، حتى لا تصاب بأي مرض يقضي عليها.


خمس أشهر هي الفترة التي لم يأكل ثعبانه الطعم، لطبيعته التي تعتمد على الصوم عن الطعام وتغذية جسمه من الدهون التي تحيط به، أما بقي زواحفه فيطعمها بشكل يومي والتي تعتمد على كل الحشرات والخضروات وبعض القوارض.


تعرض الشاب العشريني، لبعض الإصابات من قبل تلك الزاحف، حين تم استدعاؤه لتهدئة إحدى الأفاعي لتغرز أسنانها في قدمه وتسبب له جرح شديد أمرضه لأيام، ليصبح بعدها حذر في التعامل مع تلك الزواحف.


لا يتربح " عبد الرحمن"، من تربية زواحفه إلا قليلا حين يحاول الاستفتاء عن بعضها لكبر حجمها وعدم قدرته على تربيتها ليرسلها إلى الأماكن المناسبة لها، حيث يشعر بالحزن في حال مفارقة أحدهم أو فاته لعشرته الطويلة معهم  معتبر إياهم أحد أبنائه.


 يطمح "عبد الرحمن"، أن تصبح تربية الزواحف أكثر انتشارًا، حيث يوجد العديد من المربين في مصر، يعشقون تلك الزواحف دون الخوف منها أو الشعور بالاشمئزاز من وجدهم حولهم، لتنامي الحب الزواحف إلى قلوبهم.