الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد النبوي: من نوى الحج وحبسه العذر كتب له الأجر.. فيديو

خطيب المسجد النبوي:
خطيب المسجد النبوي: من نوى الحج وحبسه العذر كتب له الأجر

قال الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن دين الإسلام دين عظيم مبني على جلب المصالح ودرء المفاسد.

اقرأ أيضًا.. 

وأوضح «القاسم» خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة ، أنه لحكمة أرادها الله سبحانه وتعالى أصيب الناس في مشارق الأرض ومغاربها بوباء –كورونا-  لم يسطر التاريخ مثله قبله قط ، في سيره في الأرض وخفائه وانتشاره ، والعجز عن دوائه .

وتابع:  يصيب المتحفظ منه أحيانًا وقد يخطئ بأمر الله عز وجل غير المتحفظ ، وقد خص الله سبحانه وتعالى هذه البلاد بالحرمين الشريفين وشرف ولاة أمرها بخدمتهما ، وبمحبتهم للمسلمين والخوف عليهم مما قد يحل بهم من ضرر لذا سعوا باتخاذ أسباب لمنع عدوى حلت يرجى دفعها بعدم مخالطة الناس لاسيما بالحج.

وأضاف: فأرجؤوا زيادة الحجيج إلى العام المقبل تفاؤلًا بفرج الله ورحمته ، والله سبحانه متصف بالفضل والكرم من نوى الحج وحبس عنه لعذر كتب له أجره ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إن بالمدينة أقوامًا ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم ، قالوا : يا رسول الله وهم بالمدينة ، قال : حبسهم العذر»، وربما سبق السائر بقلبه السائرين بأبدانهم.

وأشار إلى أنه وقد أظلتنا عشر ذي الحجة، التي أقسم الله سبحانه وتعالى بلياليها فقال : « وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ(2) » من سورة الفجر، وهي من أيام الله الحرم وخاتمة الأشهر المعلومات التي قال الله فيها : « الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ» الآية 197 من سورة البقرة .

وأكد أن نهارها أفضل من نهار العشر الأواخر من رمضان ، وفضيلة عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادات فيها من الصلاة والصيام والصدقة والحج ولا يتأتى ذلك في غيرها ، وكل عمل صالح فيها أحب إلى الله من نفس العمل إذا وقع في غيرها.

ونبه إلى أن السعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات ، وتقرب إلى مولاه بما فيها من وظائف الطاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات ، فيسعد سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات ، ويفوز بجنة عرضها الأرض والسماوات ، قال تعالى : « سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ » الآية 21 من سورة الحديد.