الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم نشر الفتاة صورها على مواقع التواصل الاجتماعي.. أمين الفتوى يجيب

صدى البلد

ما حكم وضع المرأة صورًا لها على مواقع التواصل الاجتماعي؟..سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو منشور له عبر صفحة الإفتاء على اليوتيوب. 

وأجاب وسام، قائلًا: تضع لها صورًا أو لا تضع الاهم ما يجوز لها أن تكشف وجهها وكفيها وقدميها مع التزمها ان تكون ثيابها لا تشف ولا تصف ولا تكشف. 

الإفتاء: وضع "الفتيات" لصورهن على "فيسبوك" .."مناف للستر"
قالت دار الإفتاء إن نشر صور المرأة على "فيسبوك" منافٍ للستر، الذى أمرت به المرأة فى الكتاب والسنة.

جاء ذلك ردًا على رسالة شابة إلى دار الإفتاء، لم تتجاوز العشرين من عمرها ترتدى الحجاب الشرعى ذكرت فيها: أتعامل كثيرًا مع المواقع الاجتماعية مثل "فيسبوك" ولى كثير من الصديقات ينشرن صورهن، وصور أسرهن على "فيسبوك" معتقدات أن وضع صور لهن بالحجاب مسألة غير ممنوعة شرعا فهل هذا صحيح.

واستدلت في ذلك إلى قوله تعالى: "يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين".. فقد أمر الله النساء عامة بالحجاب رفعة لهن عن مواطن الفتنة والتهمة فإذا علم ذلك اتضح أن وضع المرأة صورتها ويراها البر والفاجر فى مثل هذه المواقع مما ينافى ويعارض شرع الله تعالى.

وأوضحت الإفتاء أن ذلك باب فتنة وشر للمرأة ولمن يشاهد فكم سمعنا عن قصص مؤلمة بسبب ذلك فكم من فاجر يلاعب بتلك الصور، ودبلجها بوسائل حديثة، فحينئذ تعض أصابع الندم بما جنت على نفسها وأهلها.


«الإفتاء»: ٤ شروط لاستخدام المرأة صورتها على «السوشيال ميديا»
قالت دار الإفتاء في ردها على سؤال «ما شروط استخدام المرأة لصورها الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟»: «إنه يجوز وضع صورة شخصية للمرأة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لكن بـ4 شروط».

1- ألا تشتمل الصورة في ذاتها على أمر محرم كإظهار عورة أو فعل غير لائق أو أمر ما يحظره القانون.

2- ألا يتسبب نشر الصورة في إثارة فتنة وحصول أذى أو ضرر لصاحبتها ولو بالتعديات اللفظية.

3- إذا كانت الصورة متعلقة بأشخاص آخرين لا تعلم مدى إذنهم في نشرها من عدمه، فعليها استئذانهم أولا.


4- إذا كانت الصورة لامرأة وكانت ذات زوج فإن كان لا يأذن لها بنشر صورتها ولو بالحجاب الشرعي فيجب عليها طاعته ولا يجوز لها نشر صورتها حيئنذ.


وأفادت بأنه إن كان الزوج يجد لزوجته مبررا في نشر صورتها مع مراعاة الضوابط المذكورة فلا حرج عليه في أن يأذن لها بذلك، ولا يعتبر بذلك مذموما بعدم المروءة.


وانتهت أن الأصل في المرأة أن يكون أمرها على التحفظ والتستر، فالأفضل عدم نشر صورتها الشخصية -ولو بالحجاب الشرعي- ما دام ليس هناك حاجة داعية إلى ذلك.


جمعة: نشر صور الأزواج على مواقع التواصل في هذه الحالة حرام شرعًا
تلقى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، سؤالا يقول: ما رأي سيادتكم حول وجود مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بنشر صور أزواجهم لمعرفة هل له علاقة بأخرى؟

في إجابته عن السؤال، خلال برنامج #مع_مولانا، على قناة CBC، أكد فضيلة المفتي السابق أن هذا الفعل جاء من التفكير الرجعي، والتفكير الرجعي مبناه الشك، وهذا التصرف لهؤلاء الناس أساسه الشك، والعلاقات الاجتماعية مبناها الثقة، وشدد جمعة على أن سيدنا رسول ﷺ علمنا كيف نبني الثقة فنهى عن الظن {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}.

وقال جمعة إن هذا التفتيش يقدح في الثقة، هذا الفعل من تلك النسوة حرام وتلاعب بمقدرات أمة ليس عندها وقت لهذا العبث، ويجب أن نتدرب على ما يفيدنا لا على ما يضرنا.

ما رأي الشرع في التجسس على الغير عبر مواقع التواصل؟
وحول رأي الشرع في التجسس على الغير عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وردا على السؤال: "أدى انتشار وسائل التواصل الاجتماعي إلى قيام البعض بالتجسس على صفحات الآخرين ونشر أسرارهم على الملأ، فما حكم الشرع في مثل هذا السلوك؟"، قال الدكتور محمد قاسم المنسي - أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة - إن الشريعة الإسلامية نهت عن التجسس على الحياة الخاصة للآخرين وتتبع عوراتهم، وفضحهم والتشهير بهم، موضحًا أن تتبع عورات الآخرين من الأمور المحرمة شرعًا لما في ذلك من عدوان على حرمات الآخرين وإلحاق الضرر بالأفراد والمجتمع.

وعن علاج هذه الظاهرة، قال المنسي، عبر برنامج "بريد الإسلام" المذاع عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، إنه يكون بعدة طرق؛ منها العلاج بتوقيع العقوبة لردع المعتدين على حرمات الآخرين، وكذلك العلاج الأخلاقي لأن الأخلاق صمام الأمان في حياة الناس وضياعها ينعكس سلبا على الأفراد والمجتمع وثروات الوطن.

ولفت المنسي إلى أن العلاج الديني له دور مهم في الدفاع عن القيم الصحيحة ومواجهة الفوضى التي تهدد بنيان المجتمع، مشددا على أن هذه المشكلة لا بد من التصدي لها بمشاركة الجميع من منطلق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ ومَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ".