تلقت دار الإفتاء المصرية، خلال فيديو البث المباشر، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، سؤالا تقول صاحبته: «هل هناك خدام لسورة البقرة أو الإخلاص وغيرها من سور القرآن الكريم، أم أن من يزعمون هذا مجرد دجالين؟».
ورد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلًا: «من أسوأ الأمور التي تحدث، ادعاء أناس معرفة الغيب، كما يصف الحال الوارد بالسؤال، والفيصل في هذا أنه لم يرد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أي حديث شريف يقول بوجود خدام لسور القرآن الكريم، كما أن الحق - تبارك وتعالى- يقول: « إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»، ( سؤرة الحجر: الآية 9)».
وتابع المستشار العلمي لمفتي الجهورية: « إذًا القرآن حافظ لغيره، ومحفوظ بالملائكة، فلا يجوز أن ندخل الناس في عالم الغيب؛ لنغيب عقولهم ومن ثم نترك الواقع ونتخلف، ونعيش في عالم من الأوهام، مركزين فيه على العين والحسد والسحر وتاركين حياتنا للدجالين يفعلون بها ما يشاء و بإدعايهم العلم والغيب».
وواصل أمين الفتوى بالإفتاء أن هذا إثم ومن الكبائر أيضًا، لافتًا: « يمكن أن يوجد خدام القرآن، لكن لا نراهم، ولم يرد عن النبي - عليه الصلاة والسلام- شيء بخصوص ذلك، فلا ندخل في الغيب في كل شيء، ولا نتدخل فيه بشكل مطلق هكذا، وإنما نركز في الدنيا على العلم والعقل».
في سياق متصل، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو بث مباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» تقول صاحبته:« واحدة أعرفها تعبانة نفسيًا، والعلاج النفسي لا تتقبله، وأهلها بيعرفوا شيخ بيعالج الناس المسحورة، وطلب صورة ليها؛ فهل الأهل مذنبين ولا دا يعد من العلاج؟».
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلًا: « سيبكم تمامًا من سكة الشعوذة، وهات صورة ليها، أو حتة من أترها، والكلام الفاضي دا، السكة دي مليئة بالدجالين الذين يستغلون احتياجات الناس ويعتدون على أموال الناس واحيانًا أعراضهم».
وأضاف مدير إدارة الفروع الفقهية بالإفتاء: « بنتك تعبانة نفسيًا تروح لدكتور، والموضوع فيه شق روحاني؛ ترقي نفسها بنفسها، أو ارقوها انتوا بالفاتحة والمعوذتين، وآية الكرسى، وسورة ياسين، وحزب البحر، منوهًا: أنا لا أنكر السحر ولا العين، ولكن أنكر الشعوذة الموجودة الآن».
وأكمل أمين الفتوى بالإفتاء أن ما يحدث في الواقع الآن شعوذة وطريق دخله المتآكلون والباطلون والفسقة،
الذين يستغلون حاجات الناس النفسية والبدنية، ويأخذون أموالهم بالباطل،
ويعتدون على اعراضهم أحيانا، فكثير ابتلى بهذا الأمر، لافتًا: لا يوجد في الأزهر الشريف متخصص بالعلاج بالقرآن، ولا يوجد في الجامعات ايضًا تخصص بهذا الاسم، ما فيش كدا».
وأكد الدكتور أحمد ممدوح : «نحن لا ننكر أن القرآن شفاء، والسحر حق، ولكن دخل من لا يعرف ولا يحسن ولا يتقى الله في شيء لا يعرف فيه ولا يناسبه، يبقى المرض بدني ويمشيه روحاني، أو نفسي ويصمم إنه عفريت وراكبها بقاله 20 سنة - عفريت لما يركبك يا بعيد-».