الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسالة مهمة من دار الإفتاء لمن يزعم وجود خدام لسور القرآن

الدكتور مجدي عاشور،
الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية

تلقت دار الإفتاء المصرية، خلال فيديو البث المباشر، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، سؤالا تقول صاحبته: «هل هناك خدام لسورة البقرة أو الإخلاص وغيرها من سور القرآن الكريم، أم أن من يزعمون هذا مجرد دجالين؟». 

ورد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلًا: «من أسوأ الأمور التي تحدث، ادعاء أناس معرفة الغيب، كما يصف الحال الوارد بالسؤال، والفيصل في هذا أنه لم يرد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أي حديث شريف يقول بوجود خدام لسور القرآن الكريم، كما أن الحق - تبارك وتعالى- يقول: « إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»، ( سؤرة الحجر: الآية 9)».

وتابع المستشار العلمي لمفتي الجهورية: « إذًا القرآن حافظ لغيره، ومحفوظ بالملائكة، فلا يجوز أن ندخل الناس في عالم الغيب؛ لنغيب عقولهم ومن ثم نترك الواقع ونتخلف، ونعيش في عالم من الأوهام، مركزين فيه على العين والحسد والسحر وتاركين حياتنا للدجالين يفعلون بها ما يشاء و بإدعايهم العلم والغيب».

وواصل أمين الفتوى بالإفتاء أن هذا إثم ومن الكبائر أيضًا، لافتًا: « يمكن أن يوجد خدام القرآن، لكن لا نراهم، ولم يرد عن النبي - عليه الصلاة والسلام- شيء بخصوص ذلك، فلا ندخل في الغيب في كل شيء، ولا نتدخل فيه بشكل مطلق هكذا، وإنما نركز في الدنيا على العلم والعقل».


في سياق متصل، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو بث مباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» تقول صاحبته:« واحدة أعرفها تعبانة نفسيًا، والعلاج النفسي لا تتقبله، وأهلها بيعرفوا شيخ بيعالج الناس المسحورة، وطلب صورة ليها؛ فهل الأهل مذنبين ولا دا يعد من العلاج؟»

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلًا: « سيبكم تمامًا من سكة الشعوذة، وهات صورة ليها، أو حتة من أترها، والكلام الفاضي دا، السكة دي مليئة بالدجالين الذين يستغلون احتياجات الناس ويعتدون على أموال الناس واحيانًا أعراضهم».  

وأضاف مدير إدارة الفروع الفقهية بالإفتاء: « بنتك تعبانة نفسيًا تروح لدكتور، والموضوع فيه شق روحاني؛ ترقي نفسها بنفسها، أو ارقوها انتوا بالفاتحة والمعوذتين، وآية الكرسى، وسورة ياسين، وحزب البحر، منوهًا: أنا لا أنكر السحر ولا العين، ولكن أنكر الشعوذة الموجودة الآن».

وأكمل أمين الفتوى بالإفتاء أن ما يحدث في الواقع الآن شعوذة وطريق دخله المتآكلون والباطلون والفسقة، الذين يستغلون حاجات الناس النفسية والبدنية، ويأخذون أموالهم بالباطل، ويعتدون على اعراضهم أحيانا، فكثير ابتلى بهذا الأمر، لافتًا: لا يوجد في الأزهر الشريف متخصص بالعلاج بالقرآن، ولا يوجد في الجامعات ايضًا تخصص بهذا الاسم، ما فيش كدا».

وأكد الدكتور أحمد ممدوح : «نحن لا ننكر أن القرآن شفاء، والسحر حق، ولكن دخل من لا يعرف ولا يحسن ولا يتقى الله في شيء لا يعرف فيه ولا يناسبه، يبقى المرض بدني ويمشيه روحاني، أو نفسي ويصمم إنه عفريت وراكبها بقاله 20 سنة - عفريت لما يركبك يا بعيد-».


كيف أحصن نفسي وبيتي وأولادي؟:

نوه الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشخص الذي تم عمل سحر له عليه ألا يجزع ولا يحزن ولا ييأس، وأن يكون على يقين بأنه لن يضره شيء إلا بإذن الله تعالى.

وأفاد وسام، فى إجابته عن سؤال خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المذاعة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "كيف احصن نفسي وبيتي وأولادي وعلاج السحر السريع الذي يأتي بالأمراض؟"، أن وجود الأمراض العضوية يستلزم أن تكون عقليتنا علمية، تبني الوقائع على أسبابها، وأن نتجه للأطباء لمعرفة سبب المرض العضوي وأخذ علاج له، قائلًا: "وبلاش توهم بأن المرض مرتبط بالسحر".

ولفت إلى ضرورة قراءة سورة البقرة، ولمن لا يستطيع قراءتها كاملة يوميًا؛ يجوز له أن يسمعها من الهاتف أو التلفاز، وخاصة لو تم تشغيلها في البيت؛ لأنها تبطل السحر والحسد، مستشهدا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم -قال «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ»، قَالَ مُعَاوِيَةُ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ السَّحَرَةُ.


"إبطال ورقة السحر وكيفية التخلص منها بدون أذي"، سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".


وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدار الفروع الفقهية، وأمين الفتوى بالدار، قائلًا: " احرقها وافعل هذا بشكل عام إذا وجدت شيئًا من هذا القبيل".


هل السحر يمنع الرزق أو يؤدي لموت الإنسان؟

نبه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، أن زمن السحر قد ولى ، وأنه الآن لا يستطيع الجن فعل أي شيء مع الإنسان، بل على النقيض الجن أصبح الآن هو الذي يتعلم من الإنسان المكر والترتيبات والخداع،  وقد فاض به من بني الإنسان لعجزه أمامهم.


وتابع « جمعة» ردا على  تساؤل حول ما إذا كان السحر أو الجن يستطيع أن يحول دون وصول الرزق أو أن يؤدي إلى موت إنسان، قائلًا: أن كثيرا من الجن قد انسحب إلى أعالي الجبال وأطراف المحيطات،  وترك بني الإنسان منذ زمن وأنهم يتدبرون بني البشر، وما يصنعون من الدسائس والمكائد، ويتعجب من حاله لأنه لم تأت مثل تلك الأفكار على باله يوما.


وواصل عضو هيئة كبار العلماء أن أعمال السحر وتسخير الجن لإلحاق الأذية ببني البشر كان يمكن بل، وكان يحدث في الماضي منذ زمن، ولكن الآن طغيان وتجبر بني البشر لا نهاية له، بل يفر من مثله الجن ويشكو.


وعلق المفتي السابق على السؤال مازحًا: " اتركوكم من الجن وأفعاله وركزوا على ما نحن فيه الآن, ويجب أن يهتم كل إنسان بنفسه ولا يشغل نفسه بمثل هذه الأمور".


سورة تبعد الجن والشياطين عن المنزل وتُبطل السحر: 

أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أن القراءة والاستماع إلى سورة البقرة يقي الإنسان من السحر ويطرد الشياطين من المنزل.

واستشهد عبد السميع، خلال البث المباشر لدار الإفتاء، بما روي عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «اقْرَأوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ، اقْرَأوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَأوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» رواه مسلم في صحيحه (صلاة المسافرين / 1337)، والبطلة: هم السحرة.

وأكمل أن سورة البقرة تطرد الشياطين من البيوت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ» رواه مسلم.


رمضان عبد المعز: السحر خيال ويؤثر على العين فقط ولا يغير الشيء

أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن السحر الموجود حاليا، مجرد خيال، وليس قلب الشيء إلى شيء آخر، مستشهدا بقول الله تعالى "فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ".

وأبان خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، الأحد: "السحر ليس تغييرا من حقيقة الشيء، يعنى مينفعش كلام عن تغيير قلم أخليه طيارة، كل ما يحدث هو تأثير على العين".

وأشار إلى أن الأمر متعلق بتغيير نظرة العين للشيء، وليس متعلقا بتغيير حقيقة الشيء نفسه، كما قال الله: "سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ".