الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سائلة: أعاني من السحر والجن العاشق.. أمين الفتوى يضع روشتة علاجية

 أعاني من السحر والجن
أعاني من السحر والجن العاشق.. أمين الفتوى يضع روشتة علاجية

أعاني من السحر والجن العاشق.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعى « فيسبوك».

وأجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء السائلة قائلًا: " إقرئي آية الكرسى 11 مرة كل ليلة، وداومي على قراءة المعوذتين والإكثار من الصلاة على النبى - صلى الله عليه وسلم-.

وتابع أمين الفتوى أنه إذا كان سحرًا سيزول بإذن الله - تعالى- ، وإن بقي الأمر على ما هو عليه فربما تكون أعراض لمرضٍ نفسي؛ فاذهب إلى طبيب نفسي وتابعي معه.

أعاني من وقف الحال وعدم إكتمال أي شئ في حياتي حتى الزواج.. سؤال أجاب عنه الشيخ سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، بأن الإنسان عليه أن يلجأ إلى الله في المحن ويقترب إلى الله ولا يعلق ما يحدث له في حياته على السحر حتى لا يتأثر بكلام الدجالين.

وأضاف عامر أن الفتاة التي تتأخر في الزواج عليها أن ترضى بقضاء الله وقدره فالله يعلم ما فيه الخير لها، وأن تحمى نفسها من الفتن، فلعلها تزوجت ثم طلقت بعد ذلك، أو كان زوجها صعب الطباع ولا يقدرها ويتجاوز في شأنها.

وأشار إلى أن الإنسان في المحن عليه أن يكثر من الطاعات والاستغفار والصلاة على النبي والإكثار من الأذكار وعدم الإستسلام لوساوس الشيطان.

من جانبه، ألمح الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه إذا شعر الإنسان بأعراض تعب مفاجئ؛ لا ينبغي أن ينصرف ذهنه إلى أنه مسحور.

وأوضح الدكتور عمرو الورداني، فى إجابته عن سؤال تقول صاحبته: «أصبت بالسحر، كيف أتعالج منه؟» أنه لا ينبغي الجزم بأمور السحر، وإنما ينبغى البحث وراء الأسباب الواقعية واستشارة الطبيب عند الشعور بمرضٍ عضوي أو نفسي.

ونصح أمين الفتوى السائلة بتحصين نفسها بالمداومة على أذكار الصباح والمساء وقراءة سورة البقرة والمعوذتين وسورة ياسين وآية الكرسي.

ونوه مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء إلى عدم إنكار السحر، وإنما التعجب من سرعة تعليق الإحباطات أو الإخفاقات والأضرار المادية أو النفسية على شماعات غيبية، ليبرر الإنسان لنفسه أنه لا يستطيع أن يفعل شيئًا.

وفي سياق متصل، قالت سائلة لدار الإفتاء المصرية «إن ابنتها مخطوبة وتعاني من وجود ما يسمى بـ«جني عاشق» يسيطر عليها، ويمنعها من الزواج، ويتحدث هذا الجن على لسانها بصوت رجل، ويقول «لن يتزوجها أحد غيري وجسمها ملكٌ لديّ»، وابنتي مُلتزمة بالصلاة والطاعات والعبادات، فماذا نفعل؟».

وطالب الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، بعرض هذه الفتاة على طبيب نفسي ثقة، مؤكدًا أن ما تعاني منه لا علاقة له بالجن، خاصة أنها تؤدي العبادات.

وأكد الشيخ أحمد ممدوح أن القرآن الكريم أخبر عن الجن وأن له مواصفات وقوانين خاصة به، ومن هنا وجب الإيمان بوجودهم حسب القدر الذي بيَّنه القرآن وأوضحته السنة النبوية الصحيحة، منوهًا بأن عقل الجن ضعيف مثل الأطفال، وإذا شعر بخوف الإنسان زاد في إخفاته.

وتساءل الشيخ أحمد ممدوح «هل الجن ليس وراءه شيء إلا التلبس ببني آدم؟!»، مطالبًا بعدم جعل الجن شماعة لتعليق عليها أوهامنا وفشلنا في الحياة، مؤكدًا أن الله تعالى جعل لنا تحصينًا من هذا المخلوقات بـ«المعوذتين» -الفلق والناس-، وكذلك أداء الصلوات والإكثار من ذكر الله تعالى، والاستغفار.

وذَكر الشيخ أحمد ممدوح أن الشيخ محمود خطاب السبكي حينما كان يقول له أحد الأشخاص أنه ملبوس من جني كان يضرب على فخذه ويقول: «اخرج احنا مش ورانا غيرك، فيخرج»، منوهًا بأن أحد المعالجين بالقرآن الكريم أكد له أن أكثر من 90% من الحالات التي تعامل معها كانت عبارة عن أوهام لا أصل لها ولا أساس بتلبسها بالجن.

وعن تحدث الفتاة بصوت رجل غير صوتها طبيعي، أفاد بأنه أجريت دراسة عن ذلك، أرجعت أن من يتحدث بلغة أجنبية لا يعرفها أو بصوت آخر إلى العقل الباطن وليس الجن، حيث إن المريض قد يكثر من مشاهدة الأفلام الإيطالية مثلًا فيحصل له اختزان في العقل اللاواعي لما يسمعه، وعندما تأتي إليه الحالة النفسية يسطير عقله الباطن، وليس الجني، ويحدث هذه الأصوات.

ونصح الشيخ أحمد ممدوح بأنه على الإنسان يحصن نفسه ويقوي عزمه وهمه، ويحسن ظنه بالله تعالى، أن الله -عز وجل - لم يجعل لأحد من خلقه عليه سبيلًا ليضر به.

وفي ذات السياق، أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أن القراءة والاستماع إلى سورة البقرة يقي الإنسان من السحر ويطرد الشياطين من المنزل.

واستشهد الدكتور محمد عبد السميع، خلال البث المباشر لدار الإفتاء، بما روي عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اقْرَأوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ، اقْرَأوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَأوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» رواه مسلم في صحيحه (صلاة المسافرين / 1337). والبطلة: هم السحرة.

واختتم أن  سورة البقرة تطرد الشياطين من البيوت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ» رواه مسلم.