الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجموعة أكسفورد البريطانية للأعمال: مصر موقع جاذب لشركات تعهيد الخدمات العالمية

صدى البلد

 نشرت مجموعة "أكسفورد" البريطانية للأعمال (OBG) تقريرا مفصلا على موقعها الإلكتروني سلطت فيه الضوء على الأسباب التي جعلت من مصر موقعا جاذبًا لشركات تعهيد الخدمات العالمية.


تضمن التقرير، الذي اطلعت عليه هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ايتيدا) اليوم، الأربعاء، تحليلا تفصيليا للمقومات الرئيسية التي عززت مكانة مصر كواحدة من المقاصد المفضلة عالميا لخدمات تعهيد الأعمال (BPO)، ومن ضمنها موقع مصر الجغرافي المتميز الذي يتوسط أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا؛ وكذلك وفرة الكوادر الشابة المؤهلة والمحترفة في مجالات التكنولوجيا المختلفة، والتعدد اللغوي، عوضا عن البنية التحتية القوية لتكنولوجيا المعلومات.


وذكرت مجموعة "أكسفورد" المختصة بإجراء الاستشارات والدراسات الاقتصادية، أن الحكومة المصرية قدمت الدعم الكامل لقطاع تعهيد خدمات الأعمال، سواء من ناحية الحوافز الاستثمارية للشركات العاملة بهذا المجال، أو جهود تطوير البنية التحتية للاتصالات مثل إطلاق واستخدام شبكات الجيل الرابع والتوسع في مد كابلات الألياف الضوئية، وذلك لمواكبة التطورات وتحديث الخدمات المقدمة من الشركات العاملة بمجال التعهيد.


وأوضحت أن نجاح مصر في ترسيخ مكانتها كوجهة رئيسية لتقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود أدى إلى خلق الآلاف من فرص العمل، حيث حقق القطاع نموًا ملحوظا في عدد العاملين به، وبلغ 212 ألفا في عام 2019 بعد أن كان 169 ألفا عام 2017، وتوقع التقرير أن يصل هذا العدد إلى 240 ألفا بنهاية عام 2020.


وأكد التقرير أن العاملين بالقطاع لديهم المهارات المتخصصة، نتيجة تخريج الجامعات لحوالي 220 ألف خريج سنويًا بالمهارات الأساسية واللازمة للعمل في مجال التعهيد، وحوالي 50 ألف خريج مؤهل للعمل في المجالات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.


وأشار إلى أن غالبية شباب الخريجين يتمتعون بالتنوع اللغوي، وتأتي اللغة الإنجليزية في الترتيب الأول بين اللغات التي يتم تدريسها لعدد 90 ألف خريج سنويًا؛ تليها اللغة الفرنسية بحوالي 5 آلاف و400 خريج؛ والألمانية بـ3 آلاف خريج.


ولفت إلى أن العوامل التي أدت إلى انجذاب شركات التعهيد للعمل في مصر لا تنحصر فقط في الموقع الجغرافي والقوى العاملة، ولكن تمتد أيضا إلى انخفاض أجور العاملين عن نظرائهم بالدول المنافسة، حيث ذكر التقرير أن متوسط الدخل السنوي لمطور البرمجيات في مصر يبلغ نحو 7500 دولار، مقارنة بـ 20 ألف دولار لنظيره في رومانيا وبلغاريا، و24 ألف دولار في بولندا، مؤكدا أن الموقع الجغرافي لمصر يتيح تقديم الخدمات لمناطق زمنية مختلفة ويسمح للشركات بتوفير استمرارية الأعمال بين العمليات في الولايات المتحدة الأمريكية وآسيا.


وأشاد التقرير بتسارع وتيرة تطور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في السنوات الأخيرة، وبالأخص مع انتشار خدمات الحوسبة السحابية العامة وتعهيد الأعمال ومساهمتهم بشكل رئيسي في دفع عمليات نمو القطاع.


ونقل التقرير عن مؤسسة "أي دي سي" الاستشارية العالمية في مجال البيانات، أن الصادرات المصرية من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات – والتي تشمل خدمات التعهيد وخدمات القيمة المضافة والمعرفة – والتي كانت قد بلغت 3.3 مليار دولار في عام 2017، ستنمو إلى 4.7 مليار دولار بنهاية عام 2020.


وأوضح أن الشركات العاملة في مصر بهذا المجال ستتحول من تقديم خدمات مراكز الاتصال متعددة اللغات إلى الخدمات عالية القيمة والخدمات المتخصصة مثل تطوير المنتجات والبحوث، مشيرًا إلى أنه ومنذ عام 2018 تقوم مصر بتقدم خدمات التعهيد ومراكز الاتصال إلى حوالي 100 دولة وبحوالي 20 لغة مختلفة.