EN 
قال اللواء الدكتور محمود عبدالرحيم أبو سديرة، المرشح الأبرز لمستقبل وطن في انتخابات مجلس الشيوخ عن محافظة سوهاج، إن المفاوض المصري سيحصل على ما يريده في ملف المياه مع اثيوبيا، وأن المراوغات والتصريحات الإثيوبية هي نوع من أدوات التفاوض والضغط.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر الانتخابي الشعبي الذي أقامه الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام السياسي والرأي العام بجامعة سوهاج بمسقط رأسه في طهطا بحضور الشيخ محمد زكي أمين مجمع البحوث الإسلامية ورئيس لجنتي الدعوة والإرشاد السابق بالأزهر الشريف وممثلين عن العائلات وحزبي مستقبل وطن والمؤتمر.
وأضاف أبو سديرة أن عمله ببعثة المخابرات والأمن القومي في اثيوبيا ومعرفته بطبيعة تفكيرهم جعلته يتوقع أنهم يسعون إلى الحصول على أعلى نسبة مكاسب في المفاوضات من خلال التصريحات والضغوط والإيحاء بفرض سياسة الأمر الواقع، وأن المفاوض المصري يقرأ السياق الزمني والظروف المحيطة ويستهدف تحقيق مكاسب مناسبة وتجنب الخسائر المحتملة بكل الطرق وعبر مراحل التفاوض.
من جانب آخر اعتبر أبو سديرة ان الملف الليبي وما يعكسه من تحديات وتهديدات أكثر خطورة من اثيوبيا لأن المفاوضات معها في أسوأ الاحتمالات سوف تنته بنسب متفاوتة او متباينة ما بين المكاسب والخسائر، بينما الأمر على الحدود الغربية لا يحتمل الانتظار والتفاوض.
وأشار الدكتور صابر حارص في مطلع افتتاحه للمؤتمر إلى أن المشاركة السياسية في انتخابات الشورى واجبة شأنها شأن أي شهادة يقدمها الرأي العام في تشكيل مؤسسات الدولة، وأن الحديث عن أية مبررات أخرى أو الإحساس باللاجدوى من الانتخابات نوع من السلبية واللامبالاة التي يمكن تجنب آثارها بالمشاركة المجتمعية الفاعلة باختيار المرشحين الأكفأ بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية.
بينما أبدى أبو سديرة اهتمامه البالغ بملف الشباب عبر تأهيلهم لسوق العمل وتوجيههم إلى المشروعات الصغيرة بدعم وإشراف الصندوق الاجتماعي وإنشاء المصانع ذات الكثافة العالية في العمالة، مضيفا أن حب الشباب لبلدهم يجب أن يكون أول اهتماماتهم.
ووعد ابوسديرة بدراسة الوضع الاستثماري لمحافظة سوهاج واستكمال المشروعات الكبرى في المناطق الصناعية وتطوير المجتمعات العمرانية الجديدة مثل سوهاج الجديدة وجامعة سوهاج بها ومدينة الأثاث بغرب طهطا التي تضع سوهاج على خريطة صناعة وتجارة الأثاث مثل دمياط...
وطالب أبو سديرة الشعب المصري بالانتقال من كثرة الشكوى والنقمة من الأوضاع إلى التفاؤل والإيجابية والإخلاص في الأعمال وتطوير القدرات والانتقال من الاعتماد على الحكومة إلى الاعتماد على العمل التعاوني الاستثماري، كما طالب الحكومة في الوقت نفسه بتيسير تنفيذ هذه الأفكار وتبنيها.
من جانبه أشاد الشيخ محمد زكي بأهمية انتقاء المرشحين أصحاب العلم والقوة والأمانة في كافة مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن النهوض بمصر أو تراجعها مرهون باختيار قادتها، وأن الاختيارات غير الموفقة التي تقوم على المجاملات أو الانتماء الحزبي الضيق هي التي عرقلت تقدم الدولة المصرية في الفترات السابقة..ودعا فضيلته كافة جموع محافظة سوهاج إلى المشاركة الانتخابية واختيار الأصلح.
وفي نهاية المؤتمر طالب الدكتور صابر حارص بدعم اللواء محمود ابوسديرة لكونه أكثر المرشحين ثراء وتنوعا في الخبرات التنفيذية والدبلوماسية والشعبية والبرلمانية، موضحا أن ابوسديرة رأس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وقطاع التطوير بمركز معلومات مجلس الوزراء وشركة نقل التكنولوجيا والبترول إضافة إلى عمله بمجلس الشورى دورتين سابقتين... مشيدا بمؤهلاته العلمية التي حاز خلالها على الدكتوراة وثلاثة ماجستير في العلوم السياسية والعسكرية والإدارية والمحاسبية.. فضلا عن انتمائه إلى عائلة سياسية عريقة كانت في مجلس الشورى منذ مائة عام.
