الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لمخاطبة دول الفرانكفون.. التاريخ المصري ينطق باللغة الفرنسية.. حكاية شروق سيف وعشق الآثار

شروق سيف
شروق سيف

شابة مصرية قررت استغلال دراستها ومعرفتها باللغة الفرنسية في الترويج للسياحة المصرية لدول الفرانكوفون من خلال مقاطع فيديو تتناول آثار أو تاريخ مصري مقدم باللغة الفرنسية، بعد تفكير استمر لفترة طويلة في كيفية خدمة بلادها من خلال دراستها، وكذلك ملاحظتها للاتجاه الفئة الأكبر إلى تقديم محتوى باللغة الإنجليزية.

دراسة مستمرة

درست شروق سيف ابنة محافظة الإسكندرية، اللغة الفرنسية وآدابها بكلية ألسن، التي تخرجت منها قبل عامين، وكانت اللغة الفرنسية هي لغتها الثانية التي بدأت دراستها منذ التحاقها بسنوات الدراسة الأولى بإحدى المدارس الكاثوليكية الفرنكفونية بالإسكندرية.

وبعد انتقالها إلى القاهرة استكملت دراسة اللغة بالكلية، وخلال فترة الدراسة الجامعية شاركت في ترجمة أكثر من ثلاثين مقالا، من اللغة الفرنسية إلى العربية لإحدى المواقع الإلكترونية، وكذلك ترجمت ثلاثين مقالا من اللغة الإنجليزية إلى العربية مساهمة منها في حملة "her story - قصتها" بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للمرأة.

عملت شروق صاحبة الـ 24 عاما، مدرسة للغة الفرنسية بإحدة المدارس الدولية التابعة لنظام BAC وبإحدي المراكز التعليمية المعتمدة،ثم استكملت دراستها لإنتاج محتوى متكامل عن التاريخ المصري، حصلت على دبلومة في التعليق الصوتي والتقديم الإذاعي.

أدائها الجيد والنطق السليم كان سببا في اختيارها لتقديم برنامج "كراكيب" لموسمين متتاليين باللغة العربية  لتسليط الضوء علي النماذج الشابة المشرفة في مصر، وبعدها قررت لاتعمق في دراسة اللغة الفرنسية وحصلت علي دبلومة التعمق في اللغة الفرنسية من المركز الثقافي الفرنسي بمستوي C1.

مجهود ذاتي

خطرت ـ لشروق فكرة تقديم محتوى إلكتروني عن التاريخ والآثار المصرية باللغة الفرنسية مترجم للعربية عن  لعدة أسباب أبرزها حبها الشديد لمكتبة الإسكندرية، وبعدما نالت الفكرة إعجاب رواد مواقع التواصل الإجتماعي، استكملت مشروعها بتحفيز ودعم من أهلها خاصة والدتها.

فريق عمل متكامل في شخص واحد، حيث تقوم شروق بكل شئ متعلق بمقاطع الفيديو التي تقدمها، من إعداد الفكرة للتصوير والمونتاج، وتقول لـ «صدى البلد»: "ممكن أشتغل في فيدو واحد 9 ساعات بدون ما أشعر".

تطوير برنامج

تتمنى ابنة الإسكندرية الاستمرار في تقديم الفكرة ولكن بشكل أكثر تطور باستخدام تقنيات وبرامج متطورة، وهدفها هو تسليط الضوء لأكبر عدد من غير الناطقين باللغة العربية، على جمال آثار وتاريخ مصر العريق، مع ترجمة مقاطع الفيديو للغة العربية.

ولاقت شروق إعجاب من رواد مواقع التواصل الإجتماعي بالمحتوى التي تقدمه بتصنيفه بأنه محتوى جيد، وأصبح لها جمهور من متحدثي اللغة العربية والفرنسية، وتقول: "فخورة لخدمي بلدي بما أقدمه"، خاصة وأنها لاحظت أن الاهتمام الأكبر يكون للغة الإنجليزية في المحتوى المقدم عبر الإنترنت.

دول الفرانكفون

أما دول الفرانكوفون فهو مصطلح يتم إطلاقه على الدول التي تتحدث باللغة الفرنسية، حيث يطلق على متحدثيها "الفرنكوفونيين"، ولا يقتصر وجودهم في فرنسا فقط، بل في بلجيكا، الكونغو البلجيكية، رواندا وبوروندي، ويرجع عمر هذا المصطلح إلى أواخر القرن التاسع عشر، حتى تم تأسيس منظمة دولية في عام 1970 معنية بالشئون الفرانكوفونية.