EN 
لا تسير الأمور داخل قناة الزمالك على أفضل حال، بعد أنباء عن تدخل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية؛ لتعديل بعض الأوضاع الإدارية بالقناة الخاصة بظهور رئيس النادي المستشار مرتضى منصور على شاشة القناة أو من خلال المداخلات التليفونية.
تعديلات في السياسة التحريرية
الإعلامي أحمد سعيد زعم أن الإدارة اتخذت 5 قرارات وصفها بـ القاسية، تمثلت في تعيين أيمن سالم مدير قنوات أون سبورت مشرفا عاما على القناة وإجراء تعديلات في السياسة التحريرية بحيث لا يحق لرئيس الزمالك عمل مداخلات إلا بإذن شخصى من المشرف على القناة، وأى مداخلة لرئيس الزمالك لن تتجاوز مدة محددة.
القرارات تضمنت عمل مونتاج لجميع فيديوهات رئيس الزمالك وحذف أى فقرة يحدث فيها تهجم على النادى الأهلى وإدارته، وعدم استضافة أي ضيف إلا بعد الحصول على موافقة المشرف على القناة، وأخيرا.. إيقاف خريطة البرامج الجديدة للقناة لحين التأكد من التزام رئيس النادي.
خلافات مستمرة
القرارات الواردة على لسان أحمد سعيد، لم تعلن عنها إعلام المصريين بشكل رسمي، لكنها تأتي على خلفيات سابقة من الخلافات بين المستشار مرتضى منصور وإدارة القناة.
في وقت سابق رفض مرتضى منصور إجراءً اتخذته القناة بمنعه من عرض بيان على شاشتها، قائلا إنه سيتضمن مفاجأة لجماهير القلعة البيضاء.
وبتاريخ 23 يوليو، أجرى المستشار مرتضى منصور مداخلة على شاشة القناة، قال فيها إن ما حدث معه من إعلام المصريين في قناة الزمالك "مهزلة ومسخرة".
وأضاف أنه سيعقد اجتماعًا مع مسؤولي إعلام المصريين بسبب ما أسماها بـ المهزلة التي ارتكبوها معه في القناة.
هل الأهلي طرف في القضية؟
المتتبع لأصل الأزمة قد يجد الأهلي طرفا في تلك القضية بسبب الشكاوى والبلاغات التي يتقدم بها النادي الأهلي ضد رئيس الزمالك، والتي تطال القناة أيضا بسبب ما اعتبره الأهلي تجاوزا في حقه رئيسه وإدارته.
وكان النادي الأهلي نشر بيانا خاطب فيه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قال فيه إن النادي الأهلي يربأ بهذه الشركة الوطنية، التي يعول عليها كثيرون في نهضة إعلامية تستحقها البلاد، أن تقوم إحدى القنوات التي تملكها هذه الشركة وتديرها، وهي قناة نادي الزمالك، بهدم قيم المجتمع المصري والخوض في الأعراض وتوجيه الاتهامات الباطلة وترديد الأكاذيب وتوجيه الشتائم والسباب الخارجة.
وأضاف البيان: كل هذا على لسان رئيس نادي الزمالك بصفة شبه يومية عبر شاشات قناة ناديه، وهو يتجاوز في حق النادي الأهلي وقياداته ورموزه، وأشخاص كثيرين.
وطالب النادي الأهلي بإيقاف التصريحات غير المسئولة لرئيس الزمالك، ومعاقبة القائمين على القناة، والتي تهدف الشركة الوطنية إلى أن تؤدي رسالتها بشكل يزيد من التقارب والتلاحم بين أبناء الوطن.
هل يرضخ مرتضى منصور؟
يعتبر مرتضى منصور أن ما يخوضه من معركة غايتها نيل حقوق النادي سواء فيما يخص قضية نادي القرن المتنازع عليها مع النادي الأهلي، أو حتى الخلاف في القرارات بين الناديين وآخرها قرار عودة الدوري، فضلا عن المنافسة الساخنة في المربع الذهبي لبطولة دوري أبطال أفريقيا.
لكن مرتضى منصور لا يتوقف عند الظهور على قناة النادي، بل يجد من منصات السوشيال متنفسا للخروج إلى جماهير الزمالك وإطلاق بياناته وتصريحاته النارية التي لا يتنازل خلالها عن الهجوم على من يراه مستحقا لهذا الهجوم من وجهة نظره بناء على مواقف أو قرارات.
لذا فإن قرارات الشركة المتحدة - إن كانت صحيحة - ربما تزيد من الازمة بين الطرفين لكنه لن تمنع مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك عن الظهور او المبالغة في الهجوم على خصومه.
