الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشار المفتي يوضح حقيقة تعارض أحاديث النبي

د مجدي عاشور
د مجدي عاشور

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لـ مفتى الجمهورية، إن قول "إتق شر من أحسنت إليه" هو من الأمثال الشعبية التى جرت عادة الناس على قولها مجازا.

وأضاف "عاشور"، فى إجابته على سؤال ورد اليه مضمونة:- ما حكم قول إتق شر من أحسنت إليه؟"، أنه ورد فى كتاب الله تعالى ما يدعم هذا المثل الشعبي وذلك فى قوله تعالى {وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ}، فهذا المثل ليس على إطلاقه بل هو مقيد بحال اللئام وليس بحال الكرام بمعنى إنك إذا أكرمت الكريم ملكته وإذا أكرمت اللئيم تمرد فالكريم يعترف بكرمك اما اللئيم فإنه دائمًا حسودا حقودا لا يقر بالنعمة ولا الجبران.


مستشار المفتي يرد على شبهة تعارض بعض أحاديث الرسول

ردَّ الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية على شبهة تعارض أحاديث رسول الله مع بعضها البعض، وجاء بمثالٍ، وهو حديث: "إن شر الأمور محدثاتها"، مع حديث: "من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة"، منوهًا إلى أنه لا تعارض بين الاثنين.

وأوضح عاشور في "دقيقة فقهية" عبر إذاعة القرآن الكريم، : لا يوجد تعارض بين القولين، متسائلا كيف نفك هذا الفهم الخاطئ بالتعارض؟!

قائلا: أوضح لنا علماؤنا أن علينا بعد: "إن شر الأمور محدثاتها"، وبعد كلمة: "محدثة"، أن نضع بين قوسين: "تخالف أصول الشريعة"، فإذا خالفت أصول الشريعة تكون محدثة وتكون ضلالة وتكون في النار.

وقال مستشار المفتي أنه في الحديث الآخر: "من سن في الإسلام سنة حسنة"، وتكون بمعنى أنها "لا تخالف أصول الشريعة"، فيكون له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن في الإسلام سنة سيئة أي "تخالف أصول الشريعة"، منوهًا بأن المعيار هنا بأنها "لا تخالف أصول الشريعة، فإن خالفت كانت سنة سيئة، وإن لم تخالف أصول الشريعة كانت بدعة أو سنة حسنة".

وأوضح أنه في كل فهم خاطئ قد يوحي بالتعارض بين أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، رد علماؤنا الفهم الخاطئ بالشرح والتوضيح.