EN 
لم تتسبب استقالة حكومة حسان دياب في تهدئة الشارع اللبناني الغاضب كما كان متوقعا، حيث يصر المتظاهرون على استقالة البرلمان بالكامل بعد الحكومة.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" بنسختها الإنجليزية عن متظاهرين قولهم إنهم سيواصلون الدفع نحو ثورة حتى يتنحى البرلمان بالكامل.
وأعلن دياب استقالته يوم الاثنين، بعد نحو أسبوع من انفجار مدمر هز بيروت أسفر عن مقتل أكثر من 160 شخصا وإصابة ستة آلاف، وتحويل مساحات شاسعة من العاصمة اللبنانية إلى ركام.
منذ الانفجار، طالب المحتجون باستقالة دياب، بعد أن تبين أن 2700 طن من نترات الأمونيوم المخزنة في ظروف غير آمنة من قبل المسؤولين تسببت في الانفجار.
وقالت مراسلة RT، باولا سلييه، في تقريرها مساء الاثنين، "الناس هنا يصفون هذه بالثورة، بينما تدفق المتظاهرون مرة أخرى إلى الشوارع للمطالبة بالتغيير. قالت إن المتظاهرين أخبروها بأنهم "لن يتوقفوا عن النزول إلى الشوارع حتى يستقيل البرلمان نفسه".
واستقال تسعة نواب من 128 نائبًا في لبنان منذ الانفجار، لكن الغالبية العظمى منهم ما زالوا في مناصبهم، وكذلك الرئيس ميشال عون. يتمتع الرئيس بصلاحية حل البرلمان، لكنه يحتاج إلى دعم ثلثي أعضاء مجلس الوزراء للقيام بذلك.
قبل عون استقالة الحكومة لكنه طلب من دياب البقاء في السلطة بصفة انتقالية - ولم يقدم حتى الآن أي حديث عما إذا كان سيطلب حل البرلمان.
في غضون ذلك، خنق الغاز المسيل للدموع مرة أخرى شوارع بيروت ليل الاثنين، واستمرت حشود المتظاهرين في إلقاء الحجارة على الشرطة، التي ردت في الأيام الأخيرة بالرصاص المطاطي وكذلك الذخيرة الحية.
وقالت سلير:"لم تشهد بيروت حقًا مشاهد مثل هذه منذ سنوات عديدة. وأضافت: [هناك] كثير من الغضب، والكثير من الإحباط".
ويشار إلى أن المتظاهرين هتفوا خلال المظاهرات بإسقاط الطبقة السياسية الحاكمة بالكامل بسبب فشلها في إدارة البلاد وتفشي الفساد، كما هتفوا "إرهابي إرهابي..حزب الله إرهابي".
