حرب كلامية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ولابيد وعودة في الكنيست.. رفض اقتراح يمنع نتنياهو أو أى متهم جنائي من تشكيل الحكومة.. الموافقة على تأجيل الميزانية العامة.. وأزمة كبيرة داخل الائتلاف الحكومي

نشرت وسائل الإعلام العبرية اليوم، الأربعاء، تفاصيل الأزمة الكبيرة داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي وإلغاء الجلسة الأسبوعية للحكومة، وذلك بعد مهاجمة رئيس الوزراء بنامين نتنياهو لكل من يائير لابيد، زعيم المعارضة بالكنيست، وأيمن عودة، رئيس القائمة العربية المشتركة، خلال جلسة الكنيست التي صوتت على رفض اقتراح يمنع نتنياهو أو أى متهم جنائي من تشكيل الحكومة، كما عمق الكنيست الأزمة ووافقت على تأجيل الميزانية العامة دون الذهاب لانتخابات رابعة.

رفض الكنيست اليوم، الأربعاء، مشروع قانون يمنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من تشكيل حكومة، على خلفية اتهامات الفساد الموجهة له.

وقال المكتب الإعلامي للكنيست، إن 53 عضوا رفضوا مشروع القانون، فيما أيده 37 نائبا من الأعضاء البالغ عددهم 120.

وتنظر المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس الشرقية، في لائحة اتهام مقدمة ضد نتنياهو، تشمل تهم الاحتيال والرشوة وإساءة الأمانة.

وغاب أعضاء حزب "كاحوال لافان" الذي يتزعمه وزير الدفاع بيني جانتس، عن التصويت.

ولا يوجد بالقانون الإسرائيلي، ما يمنع نتنياهو من تشكيل الحكومة أو ترؤسها إلى حين إدانته بشكل نهائي، من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية.

وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس المعارضة "لابيد" ورئيس القائمة المشتركة في الكنيست الإسرائيلي "أيمن عودة".

وحضر نتنياهو بشكل مفاجئ لجلسة الكنيست مع بدء مناقشة مشروع قانون يمنعه من تشكيل حكومة بسبب لوائح الاتهام، قال فيها: "إنّ هذا غرض شخصي ولا يمثل الديمقراطية الإسرائيلية"، مضيفًا: "لابيد وعودة يريدان المس بإرادة الشعب".

ووجه نتنياهو حديثه لـ"لابيد": "ألف قناع لن ينجحوا في إخفاء ديكتاتوريتك، لا أنت ولا أيمن عودة تستطيعون إلحاق الهزيمة بنا في صناديق الاقتراع لذلك لجأتم للتظاهرات اليسارية وللقوانين العبثية".

وصادقت الكنيست بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون تأجيل الموعد النهائي للمصادقة على الميزانية بـ 100 يوم إضافي، وذلك في محاولة لحل أزمة الائتلاف الحكومي والحيلولة دون التوجه إلى انتخابات مبكرة في إسرائيل.

وقال النائب تسبي هاوزر الذي قدم مشروع القانون: "هذه الانتخابات هي أمر جنوني، نحن يمكننا تعزيز فيروس عدم الاستقرار الذي يهدد دولة إسرائيل، إن لم نتعقل فورا سنجد أنفسنا نندفع نحو اضطراب سياسي واقتصادي على خلفية الأزمة غير المسبوقة التي تعيشها دولة إسرائيل".

وانتقد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إمكانية ذهاب إسرائيل إلى انتخابات مبكرة وقال: "من غير الممكن أن نستمر بالتعامل مع هذه الإمكانية، كأنه أمر منطقي بالوقت الذي نحصي فيه موتانا. أن تأخذونا إلى هناك، أنتم، القيادة المنتخبة من أي حزب كنتم، لا تأخذونا إلى نقطة الحضيض المخيفة هذه، ستوجهون ضربة قوية للدولة، مؤلمة لا يمكن المسامحة عليها - حافظوا على ماء وجهكم، حافظوا عليه جيدا".

ويشار إلى أن الخلاف بين الشريكين الائتلافين "كاحوال لافان" و"الليكود" على المصادقة على ميزانية الدولة يدفع نحو انتخابات مبكرة في حال لم يتم التصويت عليها في 25 أغسطس حين يتم حل الكنيست بشكل تلقئي والذهاب إلى انتخابات مبكرة في نوفمبر القادم، الأمر الذي دفع إلى إيجاد حل من خلال تأجيل موعد المصادقة عليها لإعطاء فرصة للشركاء للتباحث.