بعد سيطرة الإرهابيين.. لماذا يشكل ميناء موكيمبوا دا برايا أهمية استراتيجية شمال موزمبيق

يعد الأكبر والأهم داخل موزمبيق هو ميناء موكيمبوا دا برايا الغنى بالغاز الطبيعي كما أنه ميناء استراتيجي  لصناعة النفط والغاز الناشئة في ذلك الجزء الشمالي للبلاد،  ونظرا لأهميته الميناء الاستراتيجية، سيطرت عليه اليوم مجموعات جهادية إرهابية داخل موزمبيق فما قصة الميناء.

اقرأ أيضا: ٤ قرون من الاستعمار.. كيف تخلصت موزمبيق من البرتغاليين

مدينة موكيمبوا دا برايا

موكيمبوا دا برايا هي مدينة ساحلية في شمال موزمبيق ، وتقع على ساحل المحيط الهندي، وتقع في مقاطعة كابو ديلجادو، والتى تعد نقطة حدودية للسفر من وإلى تنزانيا.

تكتسب هذه المدينة أهمية استراتجية منذ القدم حيث أنها كانت موكيمبوا دا برايا بارزة خلال الفترة الاستعمارية بسبب مينائها الذي خدم سوق التصدير ، وبسبب سهولة وصولها إلى تنزانيا والشمال.

خلال فترة الاستعمار البرتغالي كان للجيش البرتغالي قاعدة  إلى أن حصلت موزمبيق على استقلالها فى عام 1975.

يعتمد اقتصاد هذه المدينة بشكل رئيسي على صيد الأسماك وقطع الأشجار.

تعرضت هذه البلدة لعدة هجمات إرهابية في عام 2017 ، والتى أدت إلى مقتل أكثر من ألف شخص،  ثم توالت الهجمات التى صدها الجيش الموزمبيقي بقوة إلى أز سيطر مسلحون إسلاميون على المدينة في 12 أغسطس 2020 كما سيطروا على الميناء.

ونقلت وسائل إعلام محلية على لسان مصدر محلي "المهاجمين تمكنوا في منشآت الميناء من تثبيت نقطة مقاومة".

وأفاد موقع "موز24هوراس" الإلكتروني الأربعاء أن "الإرهابيين سيطروا على ميناء موكيمبوا دا برايا عند الفجر"، في حين أكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس أن الميناء "سقط" في أيدي الجهاديين.

وأكدت قوات الدفاع فى موزمبيق أن "إرهابيين" شنوا "هجمات منسقة" على قرى عدة قرب الميناء الأسبوع الماضي.

وقالت قوات الدفاع في بيان "في الوقت الحالي، تجري عمليات لتحييد الإرهابيين الذين يستخدمون سكان هذه المناطق دروعًا".

وتقع بلدة موكيمبوا دا برايا على بعد أقل من 80 كلم جنوب شبه جزيرة أفونغي حيث يقع مشروع منشأة لتسييل الغاز الطبيعي، هو واحد من أكبر المشاريع الاستثمارية في إفريقيا.

ويشكّل هذا المرفأ حاليًا المعبر الأساسي نحو المشروع.