الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

٤ قرون من الاستعمار.. كيف تخلصت موزمبيق من البرتغاليين.. تعرف على التفاصيل

موزمبيق
موزمبيق

دولة تقع في جنوب شرق أفريقيا يحدها المحيط الهندي من الشرق، وتنزانيا من الشمال، ومالاوي وزامبيا من الشمال الغربي، وزيمبابوي من الغرب، وسوازيلاند وجنوب أفريقيا من الجنوب الغربي، وتقع جزر القمر شمال شرق سواحلها ومدغشقر تقابلها وبينهما القناة الموزمبيقية، تلك هى موزمبيق والتى تعد عاصمتها وأكبر مدنها مابوتو.

لم تسلم معظم دول أفريقيا من الاستعمار هكذا كانت موزمبيق التى عانت من الاستعمار البرتغالي، والذي دام ٤ قرون ونصف القرن، واستطاعت نيل استقلالها فى ١٩٧٥، حيث فرضت البرتغال نفوذها على موزمبيق فى بداية القرن ١٦ الميلادي.

بالتأكيد ترك الاستعمار بعض أفكاره، خاصة أن البرتغال أمضت مئات السنوات فى موزمبيق، لذلك فإن اللغة الرسمية الوحيدة في موزمبيق هي البرتغالية، هذا بالإضافة إلى بعض اللغات الأصلية مثل السواحلية، وماخووا، وسينا.

طالما كانت الثروات الاقتصادية هى التى تجذب إليها أعين الغرب، فموزمبيق تمتلك ثروات، فلديها محاصيل استراتجية مثل القطن، وجوز البلاذر الأمريكي، وقصب السكر، والشاي، والمنيهوت، والذرة، وجوز الهند، والحبال، والموالح، والفواكة الاستوائية، والبطاطس، ودوار الشمس.

ومن أهم منتجاتها الحيوانية: لحوم الأبقار والدواجن، كما أنها تمتلك أهم الصناعات المتمثلة فى الأسمدة والصابون والألومنيوم والمنتجات النفطية والمنسوجات والأسمنت، والزجاج، والأسبستوس، والتبغ.

وعلى الرغم من تلك الثروات التى تزخر بها موزمبيق، إلا أنها عانت بعد الاستقلال الذي نالته فى 1975، من الفقر والقحط لسنوات عدة وخاصة أنها دخلت فى حرب أهلية بعد عامين من الاستقلال أى فى عام ١٩٧٧ والذي خلف وراءه دمارا اقتصاديا كبيرا استمر حتى ١٩٩٢، ولكن الدولة الموزمبيقية وضعت لنفسها خطة من أجل النهوض مجددا والعمل على ترميم قطاعات الدولة من خلال سلسلة إصلاحات شاملة تضمنت تطبيق ضريبة القيمة المضافة، وإصلاح الخدمة الجمركية.

المشروعات الاستثمارية هكذا ركزت موزمبيق من أجل رفع معدلات نموها، حيث تمتلك مشروع "موزال" لصهر الألومنيوم، والذي يعد أحد أكبر مشروعات الاستثمارات الأجنبي في البلاد، والذي رفع قيمة عائدات الصادرات، كما استعادت موزمبيق حصة البرتغال الكبيرة من ملكية شركة سد كاهورا باسا للطاقة الكهرمائية، حيث رفضت البرتغال تسليم هذا السد لموزمبيق عقب الاستقلال.

كما استطاعت موزمبيق التخلص من جزء كبير من الديون الخارجية بإعفائها منها، أو إعادة جدولتها من خلال مبادرة صندوق النقد الدولي للبلدان الفقيرة المثقلة بالديون، ولكن خطة التنمية لم تقتصر عند ذلك الحد حيث عملت الحكومة على تحسين الصرف الصحي والطرق والزراعة، وتنظيم بيئة الأعمال التجارية، وذلك في محاولة لتحفيز النمو الاقتصادي في البلاد.

يذكر أن موزمبيق هى دولة تقع في جنوب شرقي القارة الأفريقية، تطل على المحيط الهندي، وتشترك حدودها الشمالية مع تنزانيا، وفي الغرب تشترك حدودها مع زامبيا وملاوي وزيمبابوي وفي الجنوب سوازي لاند وجمهورية اتحاد جنوب أفريقيا، وثمثل موزمبيق مخرجا ساحليًا للعديد من جنوب أفريقيا الداخلية مثل ملاوي وزامبيا وزمبابوي وبتسوانا وكذلك مخرجا لولاية ترنسفال في جمهورية اتحاد جنوب أفريقيا. 

أرضها تأخد شكلا مستطيلا غير منظم الأضلاع، أطول أضلاعه الجبهة الساحلية في الشرق وتطل على المحيط الهندي بطول يجاوز ألفي كيلومتر، وتبدأ بسهول ساحلية عريضة تشكل خمسي مساحتها ويخترقها العديد من الأنهار التي تنتهي مصابها في المحيط الهندي منها نهر  الزمبيري، ونهر ليمبوبو، ونهر بنجوي، ونهر بوزي، ونهر سابي (سافي)، ويشكل نهر روفوما الحدود الشمالية بينها وبين تنزانيا.