قال الشيخ السيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من أفضل الأعمال عند الله سبحانه وتعالى ان يتصدق الإنسان بما اتاه الله جل وعلا من المالفى هذه الحياة، لأن المال مال الله تعالى، قال عز وجل فى كتابه الكريم{وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِۖ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْوَأَنفَقُوالَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ}.
وأضاف "عرفة"، خلال لقائه ببرنامج "نسائم" المذاع عبر قناة صدى البلد، أنهيجب أن نتصدق لنحقق مبدأ التكافل فى المجتمع قال تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}،كذلك الأنفاق فى سبيل الله له مكانه عند الله وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يتصدق فى كل حاله فقال صلى الله عليه وسلم كما فى الحديث القدسي "يَقُولُابنُ آدَم: مَالي! مَالي! وَهَل لَكَ يَا ابْنَ آدمَ مِنْ مالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَو لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ؟!".
وأشار الى ان الصدقة هى الشئ المتبقي لك عند الله، تريد ان تنال جنة الله بالصدقة وهذا دليل على قول المولى عز وجل فى كتابه الكريم {لَنتَنَالُوا الْبِرَّحَتَّىٰتُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ }، مُشيرًا الى أنهلا حرج ان يتصدق الإنسان بشئ يسير بسيط فعلمنا رسول الله فى الحديث الشريف"ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة".
وتابع: لما ذبح النبي الشاة وخرج حتى يصلى وقال لأمهات المؤمنين تصدقوا بها فكانت السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعلم ما يحبه رسول الله فأبقت كتف الشاة فعندما جاء رسول الله فقال لهم ماذا فعلتوا فى الشاة فقالوا يا رسول الله انفقناها كلها ماعدا كتفها قال بل ابقيتوها كلها عدا كتفيها قموا الى الكتف فانفقيها فى سبيل الله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء فى القرآن الكريم {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖوَمَاعِندَاللَّهِ بَاقٍ}.
وأوضح أن من يريدجنة ومحبة وطاعة الله فعلينا بالصدقة، فالصدقة هى الداء من جميع والأمراض والآوبئة.