EN 
قررت شركة يابانية إعداد تجربة فريدة من نوعها، ولكنها قد تكون مرعبة في الوقت نفسه، حيث تتيح الشركة لعشاق المغامرة والإثارة الفرصة لزيارة "منزل مسكون" وخوض تجربة مثيرة، لكن من داخل السيارة، ومع اتباع قواعد التباعد الاجتماعي للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأكدت شركة "Kowagarasetai" اليابانية المتخصصة في مجال إعداد بيوت الرعب أو المنازل المسكونة في مدن الملاهي وغيرها، أن المفهوم الذي تقدمه هو الأول من نوعه.
وقال "كينتا إيوانا"، مؤسس الشركة، في تصريح لشبكة "CNN" الإخبارية، إنه أدرك أنه في ظل جائحة كورونا لن تكون هناك أي طريقة لخوض تجربة "بيت الرعب" التقليدية، والتي يعد الصراخ داخل مكان ضيق جزءً محوريًا منها؛ وقد توصل إلى فكرة تجربة بيت الرعب من داخل السيارة عند قراءته عن عودة مسارح السيارات في ظل الجائحة.
ويمكن للزوار خوض هذه التجربة في مرآب للسيارات بأحد المباني وسط مدينة "طوكيو"، وهي تحاكي فكرة الاحتجاز داخل سيارة في أجواء تفشي "الزومبي"؛ وتتيح الشركة للزوار استخدام سياراتهم الخاصة مقابل مبلغ يُقدر بـ75 دولارًا، وفي حال عدم امتلاك سيارة، فإن الشركة توفرها مقابل 85 دولارًا.
ونظرًا لأن التجربة قائمة في الأساس على الجلوس داخل جراج، فإن الزوار ليسوا في حاجة إلى رخصة قيادة.
ويقوم الزوار خلال هذه التجربة بإطفاء محركات السيارات وتُغلق أبواب المرآب، ليجدوا أنفسهم في ظلام دامس، ويتلقون أيضًا مجموعة من مكبرات الصوت التي تعمل بتقنية "البلوتوث" وتبدأ التجربة المخيفة؛ وعلى مدار الـ17 دقيقة التالية، يجد الزوار أنفسهم محاطين بـ زومبي ملطخين بالدماء الزائفة بحيث يضغطون على النوافذ كما يقومون بهز السيارة.
وأكدت الشركة أنها تتبع كافة إجراءات الوقاية لحماية الزبائن والممثلين من خطر الإصابة بعدوى "كورونا".
يذكر أن شركة "Kowagarasetai" تأسست في عام 2018، لكنها بدأت تقديم هذه التجربة، والتي من المقرر أن تستمر خلال فصل الصيف فقط، في شهر يوليو الماضي، ولاقت الفكرة شعبية هائلة ورواجًا لدرجة أن التذاكر تباع بالكامل في يوم طرحها.
وأوضح مالك الشركة أنه حاليًا هناك قائمة انتظار تضم أكثر من ألف شخص، مشيرًا إلى أن التجربة ستعود مرة أخرى عند انخفاض درجات الحرارة، حيث أن شهر أغسطس شديد الحرارة ويصعب خلاله المضي قدمًا في تجربة المنزل المسكون الجديدة التي ابتكرتها الشركة.
