EN 
بعد مضي أكثر من 27 عامًا على وفاتها، لعب تحليل الحمض النووي "DNA" دورًا في بداية كشف غموض ملابسات مصرع فتاة أمريكية في العقد الثاني من عمرها، عُثِر على جثتها في ولاية "كولورادو" عام 1993، حيث تمكن الخبراء أخيرًا من تحديد هويتها، وهو ما أدى إلى إعادة البحث عن المسئول أو المسئولين عن وفاتها.
كانت شرطة مقاطعة "دوجلاس" بـ"كولورادو" أعلنت نهاية الأسبوع الماضي أن الجثة المجهولة التي عثرت عليها السلطات منذ أكثر من 27 عامًا، هي لفتاة تُدعى "ريبيكا ريديكر".
وتناول تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية تفاصيل هذه الواقعة، موضحا أن القصة برمتها بدأت بتلقي الشرطة بلاغ بشأن جثة عُثِر عليها في مخيم مؤقت بإحدى الغابات غرب الولاية الأمريكية في الخامس من يونيو عام 1993؛ وتبين أنه كان قد مضى على وجود الجثة بالمخيم وقت العثور عليها أقل من 72 ساعة، لكن الخبراء لم يتمكنوا من تحديد كيفية وفاتها أو التوصل إلى هويتها، وتم دفنها على أنها مجهولة الهوية في مقبرة محلية.
وعلى مدار سنوات، أعيد النظر في القضية مرات عديدة لتبين إذا ما كان أي من التقنيات الاستقصائية الحديثة يمكن أن يساعد في تحديد هويتها؛ وفي عام 2012، استخرج المحققون جثة الضحية لأخذ عينة من حمضها النووي، وتم إدخاله في قاعدة بيانات أملًا في التوصل إلى أي معلومات عنها أو إيجاد مطابق، لكن دون جدوى.
وفي شهر يناير من العام الجاري، تعاونت الشرطة المحلية من جديد مع خبراء في الطب الشرعي لمحاولة التوصل إلى هويتها من خلال الاستعانة بتحليل الحمض النووي والاعتماد على ما يُعرف باسم "Investigative Genetic Genealogy" أو "علم الأنساب الجيني الاستقصائي".
وبعد بحث طويل، تمكن الخبراء من التوصل إلى والد الضحية في شهر مايو الماضي بفضل عينة الحمض النووي؛ وفي شهر يوليو، تلقى أحد المحققين معلومات جديدة أدت في النهاية إلى التأكد من هوية الضحية، لكن سبب وفاتها مازال غير محدد، في حين تبين من خلال التحقيقات أنها كانت بلا مأوى وقت وفاتها.
وأكد أحد المسئولين عن القضية أن الشرطة المحلية على تواصل في الوقت الراهن مع والدة الضحية وشقيقها اللذين يتعاونان مع المحققين من خلال الكشف عن معلومات جديدة عن حياتها، وظروفها في الفترة التي سبقت وفاتها.
وتسعى الشرطة للتوصل إلى المتورطين في واقعة مصرعها، وحثت أي شخص لديه معلومات عن الواقعة للتواصل معها، كما تم الإعلان عن مكافأة بقيمة 10 آلاف دولار مقابل أي معلومة تساعد في القبض على المتورطين.
