EN 
اليوم لا يشبه البارحة في قطار تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، حيث أعلن السودان اليوم رغبته في تطبيع العلاقات مع إسرائيل والتوقيع على اتفاق سلام وتطبيع للعلاقات على غرار ما حدث مع الإمارات.
في عام 1967 استضافت الخرطوم قمة الجامعة العربية التي اشتهرت فيما بعد بقمة اللاءات الثلاثة، وهي لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الصهيوني قبل أن يعود الحق لأصحابه، لكن السودان اليوم استبدلها بالنعمات الثلاثة التي جاءت على لسان المتحدث باسم الخارجية والتي تضمنت "نعم للسلام، نعم للاعتراف، نعم للمفاوضات مع إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية في تصريحات لقناة سكاي نيوز، إنه لا يوجد سبب لاستمرار العداء مع إسرائيل. وأضاف:"نتطلع لإبرام اتفاق سلام مع إسرائيل قائم على مصلحة السودان".
واعتبرت الخارجية السودانية أن خطوة الإمارات بتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل ترسم خط السير الصحيح لبقية الدول العربية، مؤكدا أن السودان سيجني فوائد من عقد اتفاق سلام مع إسرائيل".
لم تفوت إسرائيل الفرصة، وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو على ما جاء في تصريحات المتحدث باسم الخارجية السودانية، بشأن رغبة بلاده في تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وكتب نتنياهو على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: إسرائيل والسودان والمنطقة كلها سوف يستفيدو من اتفاق السلام، وسيتمكنون سويا من بناء مستقبل أفضل لكل شعوب المنطقة. نفعل كل ما هو ضروري لجعل هذه الرؤية حقيقة وأمر واقع.
كما ردت وزارة الخارجية الإسرائيلية على ما جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية السودانية من ترحيب باتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات، وتطلع السودان لتوقيع اتفاق مماثل مع إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، ليئور خياط، إن إسرائيل تنظر بإيجابية إلى أي خطوة تؤدي إلى تطبيع العلاقات واتفاق سلام مع دول المنطقة.
وكانت تقارير إسرائيلية قد أشارت إلى أن هناك عدد من الدول التي ستوقع اتفاقات للسلام مع إسرائيل خلال الفترة القادمة، ورشحت التقارير الإسرائيلية دول البحرين والسودان وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، لتوقيع اتفاقات لتطبيع العلاقات ومباشرة العلاقات مع إسرائيل.
والتقى رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في أوغندا، مطلع العام الجاري، وقال نتنياهو حينها أنه ناقش مع مسؤولين سياسيين سودانيين تطبيع العلاقات بين البلدين.
ومن جهته دافع البرهان عن اللقاء مع نتنياهو، وقال إنه سيعود بفوائد كبيرة للسودان، وإنه جرى بترتيب من الولايات المتحدة. وأشار رئيس المجلس السيادي بالسودان أن اللقاء جاء بدون أي مطالب أو شروط مسبقة، وسيسهم في اندماج السودان بالمجتمع الدولي.
