الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى رحيل محفوظ عبد الرحمن.. زوجته سميرة عبد العزيز تكشف أسرارا عن حياته.. وكواليس أعماله التي لم ترَ النور

صدى البلد

سميرة عبد العزيز: كنت أستشيره في كل أعمالي التي أقدمها 

أسباب هجرته خارج مصر.. وسبب خوفه من تقديم أحد المسرحيات 


تحل غدا، الأربعاء، ذكرى رحيل الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن الذي حفر اسمه فى التاريخ من ذهب، وقدم مجموعة من الأعمال التى ستظل محفورة فى وجدان محبيه، والفن المصري.


وتحرص زوجته الفنانة سميرة عبد العزيز، أن تحكي عنه فى كل لقاء تتم استضافتها فيه أو تكريم تناله، ونرصد أبرز ماقالته عنه..


سميرة تكشف عن علاقتها بزوجها 


كشفت "سميرة"، عن مدى قوة علاقتها بـ زوجها الراحل محفوظ عبد الرحمن، وأوضحت عبد العزيز فى حوارها ببرنامج "رأى عام" المذاع عبر فضائية "تن" تقديم الإعلامى عمرو عبد الحميد، قائلةً "كانت أعظم علاقة زوجية وكانت جميلة جدا، عمرى ما زعلته ولا هو زعلني كنا متفقين فى كل حاجة".


اِقرأ أيضًا مع محمد رمضان! | سميرة عبدالعزيز منفعلة: استحالة أشتغل مع بلطجي


وتابعت سميرة عبد العزيز، قائلةً "كنت أحترم رأيه جدا، ومرة واحدة نفذت رأيى فى تقديم شخصية بمسلسل بإغراء من كاتب المسلسل، والمخرج".


وأضافت سميرة عبد العزيز، ندمت بعد ذلك كثيرا على تقديم الشخصية، وبوست على رأس محفوظ، وقلت له عمرى ما أخالف لك رأيًا.


وأوضحت أنها كانت تستشير زوجها الراحل فى الأعمال التى تقدمها، لافتة إلى أنه كان لا يجبرها على شيء.


تعرف على وصيته الأخيرة


وفي لقاء آخر، قالت إن زوجها الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن، كان يتمنى أن يكتب عن الملكة حتشبسوت، مؤكدًا أنها أدارت البلاد إدارة حكيمة جدًا ونفذت سدود كثيرة للحفاظ على الثورة المائية.


وأضافت "سميرة" فى لقاء خاص ببرنامج "هذا الصباح" المذاع على فضائية "اكسترا نيوز"، أن العمل الذى لم ير النور بسبب وفاة كاتبه كان اسمه "الملكة المصرية"، مشيرة إلى أن الراحل كتب الملخص بالكامل قبل وفاته ولكن المنتج والمخرج تباطآ في تنفيذ التعاقد.


وانهارت الفنانة سميرة عبد العزيز وهى تروي لحظاته الأخيرة قبل الوفاة ووصيته لها، قائلة "فى فترة مرضه الأخيرة كان يأتى لدى أعمال كثيرة وكنت أرفضها لدرجة أنى تزمرت فى مرة ونويت الاعتزال ولكنه رفض الفكرة، مؤكدًا أننا نقدم فنا ورسالة"، حيث قال لها "أنا لو ليا عمر أعيش هفضل أكتب لننا بنقدم رسالة، مش بنقدم فن بس"


سبب هجرته وعمله بالدول العربية


وقالت الفنانة سميرة عبد العزيز في ندوة أقيمت على هامش مهرجان الإسكندرية السينمائي، لتكريم الكاتب الراحل  إن الدولة كرمت محفوظ عبد الرحمن في صور متعددة حيث منحته "جائزة النيل"، وجوائز أخرى كان آخرها "وسام العلوم والفنون" في عام 2013، مشيرة إلى أن الكاتب الراحل حظي أيضا بتقدير الشعب المصري من خلال أعماله ولحرصه الدائم على تصحيح مفاهيم كثيرة عن التاريخ المصري.


وأضافت أنه قضي 3 أشهر داخل دار الوثائق ليجمع كل ما كتب عن حفر قناة السويس ليقدمه للجمهور في مسلسل "بوابة الحلواني" والذي أعاد الهيبة لشخصية الخديوي إسماعيل بعد أن كان هناك اتهام موجه له بأن حياته مقتصرة على علاقاته النسائية، بينما كان يريد أن يحول مصر إلى فرنسا أخرى.


وأوضحت أن الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن كان رجلا ولا كل الرجال وشديد الاحترام للمرأة، فقد أحببته قبل أن أراه عندما شاهدت مسرحية "حفلة علي الخازوق" التي قدمها في الكويت، لذا على مدار 35 عام زواج لم أر منه إلا كل احترام وتقدير، مشيرا إلي أنه كان يتناقش لإيمانه بأهمية النقاش، ولهذا السبب كان يكتئب حينما يشاهد المسلسلات وتدني الحوار واستخدام الأسلحة وكان يقول "أنا ماليش مكان".


وعن سبب هجرته وعمله بالدول العربية من خلال تقديم أعمال بها قالت سميرة عبدالعزيز إن الرقابة كانت السبب وراء ذلك بعد أن رفضت أول مسرحياته وألقتها أمام عينيه على الأرض، فحزن بشدة وقتها، ثم تداركوا الأمر وبدأوا تنفيذ بروفات للمسرحية، وقبل العرض بيومين تم منعها ليسافر بعد ذلك إلى السعودية، وفي مرة أخرى أثناء استعداده للسفر كتب مسرحية أثناء وجوده بصالة الانتظار بالمطار، وخلال ثلاث ساعات كان قد انتهى من كتابة المسرحية وعندما التقى أحد أصدقائه من الكويت، أخبره بالأمر فعرض عليه السفر إلى الكويت لعرضها هناك ووافق.


وأضافت أنه عند عودته إلى مصر عرض عليه كتابة مسرحية فاعتذر خوفا من رفضها، وعندما سأل عن الموضوع أُخبر أنها عن "سليمان الحلبي" فقال أنه لن يتنازل عن تقديمها.