الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موطن اللاءات الثلاثة يتأرجح في التطبيع مع إسرائيل.. المتحدث باسم الخارجية السودانية يعلن التفاصيل.. وفرحة تل أبيب تطفئها تصريحات الوزير

صدى البلد

  • المتحدث باسم الخارجية السودانية يؤكد اتصالات مع إسرائيل لتطبيع العلاقات
  • بنيامين نتنياهو والخارجية الإسرائيلية يرحبان بتصريحات المتحدث باسم خارجية السودان
  • وزير الخارجية السوداني المكلف: الخارجية السودانية لم تناقش العلاقات مع إسرائيل

عاش السودان، موطن اللاءات الثلاث الشهيرة في الصراع العربي الإسرائيلي، لا للسلام - لا للتطبيع - لا للاعتراف بإسرائيل، ليلة صاخبة على وقع تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، حيدر بدوي الصادق، التي أكد فيها وجود اتصالات بين السودان وإسرائيل لتطبيع العلاقات بينهما.

وأعرب بدوي عن ترحيبه بالاتفاق بين إسرائيل والإمارات، ووصفه بالخطوة الجريئة والشجاعة، وقال بدوي: "الخطوة جريئة وشجاعة وفي المسار الصحيح لتحقيق السلام في الشرق الاوسط والسلام العالمي لأن السلام بين اسرائيل والبلدان العربية يساعد العالم على تحقيق السلام الدولي".

في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية السودانية إنه ما من سبب لاستمرار العداء بين السودان واسرائيل، مؤكدا رغبة بلاده في توقيع اتفاق سلام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

تلقفت الأوساط الإسرائيلية تصريحات المتحدث باسم الخارجية السودانية، وسارعت وزارة الخارجية الإسرائيلية بالرد عليها، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جابي اشكنازي، في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر": "يشير بيان وزارة الخارجية السودانية على تغيير جوهري يحدث هذه الأيام في الشرق الأوسط بصفة عامة وفي السودان بصفة خاصة. بالضبط بعد 53 عاما من مؤتمر الخرطوم الذي أعلن فيه السودان رفضه الاعتراف بإسرائيل والسلام معها.

وتابع اشكنازي: "أبارك أي خطوة من شأنها تعزيز مسار التطبيع، السلام، والاتفاق والاعتراف بين الدول. إن الانشطة الدبلوماسية الإسرائيلية التي تقودها وزارة الخارجية تخلق فرصا مهمة أخرى مثل العلاقات بين إسرائيل والسودان. سنواصل العمل خلال الفترة المقبلة على تحسين العلاقات حتى توقيع اتفاق سلام يحترم المصالح الخاصة للجانبين".

من ناحيته علق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على ما جاء في تصريحات المتحدث باسم الخارجية السودانية، بشأن رغبة بلاده في تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وكتب نتنياهو على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: إسرائيل والسودان والمنطقة كلها سوف يستفيدوا من اتفاق السلام، وسيتمكنون سويا من بناء مستقبل أفضل لكل شعوب المنطقة. نفعل كل ما هو ضروري لجعل هذه الرؤية حقيقة وأمر واقع.

كما ردّت الخارجية الإسرائيلية على تصريحات المتحدث باسم خارجية السودان، وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، ليئور خياط، إن إسرائيل تنظر بإيجابية إلى أي خطوة تؤدي إلى تطبيع العلاقات واتفاق سلام مع دول المنطقة.

بعد هذا الترحيب الإسرائيلي الذي أفردت له مساحة واسعة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، انطفأت الفرحة الإسرائيلية بعد تصريح من وزير الخارجية السوداني، نفى فيه كل ما جاء على لسان المتحدث باسم الوزارة.

وأعلن الوزير المكلف، عمر قمر الدين إسماعيل، أن وزارته لم تناقش بأي شكل من الأشكال أمر العلاقات بين السودان و إسرائيل و انها لم تكلف الناطق الرسمي بالإدلاء بأي تصريح حول هذا الأمر.  
ونشرت وكالة الأنباء السودانية بيانا أصدرته الخارجية السودانية جاء فيه: " تصريح صحفي من وزير خارجية السودان بخصوص تصريحات الناطق الرسمي .... تلقت وزارة الخارجية بدهشة تصريحات السفير حيدر بدوي صادق الناطق باسم الوزارة عن سعي السودان لإقامة علاقات مع اسرائيل، وأوجدت هذه التصريحات وضعا ملتبسا يحتاج لتوضيح.

تؤكد وزارة خارجية جمهورية السودان أن أمر العلاقات مع إسرائيل لم تتم مناقشته في وزارة الخارجية  بأي شكل كان، ولم يتم تكليف السفير حيدر بدوي للإدلاء بأي تصريحات بهذا الشأن.