الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جهود بنك الدم خلال أزمة كورونا.. مخرج فيلم طوق النجاة: آلاف المتبرعين استجابوا للحملة

طوق نجاة - بنك الدم
طوق نجاة - بنك الدم

في ظل الظروف العصيبة التي شهدتها مصر إثر ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ مارس الماضي وفرض الإجراءات الاحترازية للحد من تفشيه حتى مرور الأزمة بسلام؛ كانت الساعات تمر على المرضى داخل المستشفيات كسنوات من الألم في انتظار كيس من الدم قد يكون السبب في نجاتهم، خاصة بعد معاناة المركز القومي للدم من نقص في عدد المتبرعين؛ نتيجة لالتزام الناس منازلهم خشية الإصابة بالفيروس، مما دفع المركز لتكثيف جهوده وخدماته القومية من أجل المحافظة على مخزون الدم الاستراتيجي، والتي تضمنت فيما بعد نقل بلازما المتعافين لمصابي كورونا.

اقرأ المزيد:

سعى إلى هذا الأمر، المخرج الشاب «مصطفى سليم» لمحاولة عرضه وتوضيحه بشكل مناسب وقوي من خلال فيلم «طوق النجاة» بمشاركة طبيب يثق به المجتمع ويستمع إلى نصائحه، وهو الدكتور «هاني الناظر» استشارى الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومى للبحوث سابقًا، والذي لم يتردد لحظة في دعم مبادرات نقل الدم والمشاركة في الفيلم.

وحاور موقع «صدى البلد»، المخرج؛ لنقل كواليس الفكرة التي حققت نجاحًا باهرًا، استعاد به بنك الدم قوته ومخزونه الاستراتيجي مرة أخرى.

كيف بدأت الفكرة؟
بدأ الأمر عندما اتصل بي المسئول الإعلامي للمركز القومي لخدمات نقل الدم لتصوير فيديو مع شخصية شهيرة بهدف حث الناس على التبرع بالدم ضمن حملة "#عشان_الدم_ميقلش"، وبعد تفكير عميق أدركت أن أنسب من قد يمثل الفكرة هو طبيب محترم ومحبوب يتقبله الناس، وهنا وقع اختياري على دكتور «هاني الناظر»، وبالفعل تواصلنا وتم التصوير في اليوم التالي.



لماذا لجأت إلى تتويج الفكرة بفيلم «طوق نجاة»؟
عندما حققت المبادرة نجاحًا كبيرًا بخروج الآلاف للتبرع بالدم مما نتج عنه استعادة المركز قدرته في الحفاظ على مخزون الدم الاستراتيجي رغم حلول شهر رمضان واحتدام أزمة فيروس كورونا، وهو ما خلق عندي الرغبة في إبراز جهود المركز وتوثيقها فبعد تخطي أزمة الدم، قدم المركز "خدمة نقل بلازما المتعافين لمصابي كورونا" والتي كان لها أثر واضح في شفاء العديد من الحالات المتقدمة، وهنا خرجت فكرة فيلم «طوق النجاة».

ما الهدف من الفيلم؟ وتعاونك مع بنك الدم منذ البداية؟


في البداية كان الهدف بداخلي "إنساني بحت"، ورغم معارضة الأهل والأصدقاء على نزولي في ذلك الوقت مرددين "انت رايح للفيروس برجلك" قررت النزول دون خوف، وقلت في نفسي "لو واحد محتاج دم.. وبسببي لقى كيس الدم ده.. فأنا مش محتاج حاجة تاني من الدنيا"، وعندما هدأت أزمة كورونا قررت ربط المرحلة الأولى "نقل الدم" بالمرحلة الثانية "نقل البلازما" وسط عمليات الحرص والتعقيم والالتزام بسلامة المواطنين، وقد قدم دكتور «إيهاب سراج الدين» مدير عام
خدمات نقل الدم القومية لنا كل الدعم، خلال تصوير الحملة،
والمساحة الكافية لإتمام الرسالة.

هل حققت الحملة الهدف المرجو منها؟


بالتأكيد، حققت الحملة الهدف المرجو منها، فقد نجح المركز في الحفاظ على مخزون الدم "فماقلِّش أبدًا" و"ماتأثرش خالص.. وناس كتير تجاوبت مع الحملة" خاصة بعدما انتشر الفيديو على مواقع التواصل وقنوات التليفزيون محققًا مشاهدات عالية، وتوجه الناس لحجز مواعيد من أجل التبرع بالدم، بالإضافة إلى لجوء المركز لزيادة ساعات العمل من أجل استقبال أعداد المتبرعين.