قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عمرو: مصر حاولت جذب "طهران" للوصول لحل سياسى للأزمة السورية.. ونظام "الأسد" طال الأمد أو قصر في طريقه للخروج


أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن النظام السوري طال الأمد أم قصر فى طريقه للخروج، داعيا أطراف المعارضة السورية إلى ضرورة التوافق.
جاء ذلك خلال مقابلة الوزير اليوم الأربعاء مع مراسلى وسائل الإعلام المصرية وعدد من الصحفيين العرب وذلك فى ختام زيارته إلى باريس.
وردا على سؤال بشأن الموقف الإيراني الذى يؤكد دعمه لمبادرة مصر للوصول إلى حل سياسى للأزمة السورية فيما يقوم فى الوقت نفسه بتزويد نظام دمشق بالأسلحة، قال وزير الخارجية إن إيران تعترف بتأييد الرئيس السورى ولذلك حاولت مصر أن تجذب طهران إلى المبادرة الرباعية التى طرحها الرئيس محمد مرسى للوصول إلى حل سياسى للأزمة السورية وذلك لما لطهران من تأثير على النظام السورى.
وأضاف أن الجانب المصري يحاول إقناع الإيرانيين انهم وحتى الآن يمثلون جزءا من المشكلة وأن أمامهم فرصة ليصبحوا جزءا من الحل ويجب أن يقتنصوا تلك الفرصة.
وأكد أن النظام السوري طال الأمد أم قصر وبشكله الحالي فى طريقه إلى الخروج..متسائلا عما إذا كانت إيران ترغب فى الخروج معه (نظام دمشق) من المنطقة أم ترغب على العكس أن تلعب دورا فى الحل وبالتالى الحفاظ على مصالحها.
وقال عمرو إن المبادرة الرباعية التى طرحتها مصر للوصول إلى حل سياسى للأزمة السورية تعود إلى القمة الإسلامية الاستثنائية التى عقدت فى شهر رمضان الماضى بمكة المكرمة حيث اقترح الرئيس محمد مرسي تشكيل تلك المبادرة من المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران إلى جانب مصر.
وأضاف أن تلك الخطوة تبعها إجتماع جنيف (للدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولى)وما خرج عنه من بيان بشأن إجراء مفاوضات، مشيرا إلى عقد عدة إجتماعات وإتصالات للمبادرة الرباعية سواء بالقاهرة أو فى عواصم أخرى وكان الموقف السورى (النظام) متعنت إلى حد كبير.
وذكر وزير الخارجية أن المبادرة الرباعية بشأن سوريا شهدت تطورا كبيرا خلال القمة الإسلامية الأخيرة والتى عقدت بالقاهرة بحيث قامت الفكرة على أن ينضم إلى اللجنة أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربى، والمبعوث الدولى المشترك الأخضر الإبراهيمى
والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى على أن يكون هناك وفد من الإئتلاف الوطنى السورى المعارض للتفاوض مع بعض الممثلين عن نظام دمشق ممن لم تلطخ إيديهم بالدماء السورية وممن يقبل الائتلاف التفاوض معهم وذلك بضمانة الأطراف التى تضمها اللجنة الرباعية.
واعتبر عمرو أن تلك المبادرة تعد هى الوحيدة المطروحة اليوم على المائدة للوصول إلى حل سياسي، مضيفا انه ناقش ذلك مع المسئولين الفرنسيين خلال زيارته الحالية إلى باريس كما تم بحثها مع وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف "وهناك تأييد بشكل أو بآخر لتلك المبادرة" واستعداد للتعاون فى إطارها.
وتابع "نحن نتحدث بشأن تلك المبادرة مع من لهم تأثير على النظام السورى كروسيا وإيران على سبيل المثال".
وعما إذا كانت مصر تعتزم تسليم مقر السفارة السورية بالقاهرة إلى المعارضة..أكد عمرو أن هذا الأمر غير مطروح.
ودعا وزير الخارجية إلى ضرورة توحيد المعارضة السورية..موضحا ان مصر تأمل فى أن يكون هناك على الأقل توافق بين كافة أطياف المعارضة السورية وأن يدرك الجميع أن المصلحة واحدة إذ أن تشتت المعارضة ليس فى صالحها.
وقال انه ينبغى أن يتم التوافق تحت مظلة معينة ومفاهيم معينة لإنه يوجد إختلافات ولكنها لا يجب أن تكون خلافات ستراتيجية..مؤكدا أن مصر منفتحة على جميع أطياف المعارضة السورية.
وعما إذا كانت مصر هي من دعت تجمع الطائفة العلوية السورية إلى عقد إجتماعا بالقاهرة، أوضح وزير الخارجية أن العلويين عرضوا ذلك وأن مصر حريصة على طمأنة جميع أطراف المجتمع السورى الذى يشكل نسيجا متنوعا وثريا من العرقيات والخلفيات والعقائد بأن لهم دور فى سوريا الجديدة ولن يستبعد أحد.
وأكد وزير الخارجية مجددا أن مصر لن تقوم بتسليح المعارضة السورية.
وحول الوضع الفلسطينى وقطاع غزة وجهود المصالحة، أكد الوزير ان مصر ترى منذ الفترة التى سبقت ثورة يناير وحتى الآن انها لا ينبغى لها أن تكون جزءا فى فرض الحصار على قطاع غزة باعتبار أن سياسة العقاب الجماعى أمر مرفوض طبقا لقواعد القانون الدولى..مشددا على أن مصر لن تكون جزءا من فرض حصار قاتل على القطاع ومن هنا كان فتح معبر رفح بشكل منتظم لتحرك الأفراد والاحتياجات العاجلة لاسيما ما يتعلق بالأدوية.
وأشار إلى إستمرار مصر فى جهود المصالحة بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية بشكل مكثف لإن مصر تعتقد كما الدول العربية أن هذا الانشقاق داخل الجسم الفلسطينى لايصب فى مصلحة فلسطين فى النهاية وانه للتوصل إلى حل يجب أن يكون هناك توافق بين الطرفين الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بمعاهدة كامب ديفيد، شدد وزير الخارجية على أن مصر دولة محترمة ولم تنقض يوما اتفاقية أو معاهدة قامت بالتوقيع عليها وطالما أن الطرف الآخر يحافظ على إلتزامته فمصر تحافظ على إلتزاماتها.
وردا على سؤال بشأن إستعداد مصر المساهمة فى إعادة إعمار مالى، أكد الوزير أن مصر ومن خلال الصندوق المصرى للتعاون الفنى متواجدة فى القارة الافريقية بشكل كبير ونحن على إستعداد للمشاركة فى جهود إعادة إعمار مالى وبناء القدرات، مشيرا إلى الدور الذى يمكن لمؤسسة الأزهر الشريف أن تقوم به أيضا من أجل نشر تعاليم الدين الإسلامى الوسطى.
وأضاف وزير الخارجية أن مصر تعد ثالث أكبر دولة تساهم فى قوات حفظ السلام فى إفريقيا وسابع أكبر دولة فى العالم وبالتالى لنا دور فى هذا الصدد.
ومن المقرر أن يغادر وزير الخارجية والوفد المرافق له العاصمة الفرنسية باريس فى وقت لاحق اليوم فى ختام زيارة عمل استغرقت ثلاثة أيام استقبله خلالها الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، كما عقد جلسة مباحثات مثمرة مع نظيره الفرنسى لوران فابيوس.
وإجتمع وزير الخارجية خلال الزيارة كذلك مع ممثلين عن جمعية الصداقة المصرية-الفرنسية بالبرلمان الفرنسى.