الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طبول الحرب تقرع في شرق المتوسط.. هل يتجاوز أردوغان الخط الأحمر الثاني؟

صدى البلد

تصاعدت التوترات بين اليونان وتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي مرة أخرى، أمس السبت، بعد أن أعلنت أنقرة عن مناورات عسكرية جديدة في شرق البحر المتوسط، وسط مخاوف من تصاعد النزاع حد الحرب في الوقت الذي تتواجه فيه قوات البلدين بالفعل في شرق المتوسط.

كما اتهمت اليونان الطائرات التركية بالتوغل في الوقت الذي تقاتل فيه الجانبان بشأن نزاع طويل الأمد بشأن الحقوق البحرية وموارد الغاز. 

والآن تجري اليونان وتركيا تدريبات بحرية في شرق المتوسط.

وفي رسالة على نظام الملاحة البحرية الدولي "نافتكس"، قالت تركيا إنها ستجري "مناورات مدفعية" ابتداء من السبت حتى 11 سبتمبر في منطقة قبالة بلدة أنامور بجنوب تركيا ، شمال جزيرة قبرص، وقالت أنقرة يوم الخميس إن مناورات عسكرية ستجرى يومي الثلاثاء والأربعاء في منطقة تقع في أقصى الشرق.

طبول الحرب تقرع

أثارت اليونان غضب تركيا بسبب خططها لتوسيع منطقتها الساحلية إلى البحر الأيوني بمقدار ستة أميال بحرية بموجب القانون البحري الدولي.

وقال فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت:"هل تعتقد أننا سنقبل مثل هذا الشيء؟ إذا لم يكن هذا هو سبب الحرب، فما هو إذن؟"، في إشارة إلى خطط أثينا على الحدود البحرية.

وقالت وزارة الخارجية اليونانية في بيان يوم السبت:"نحث تركيا على تفهم أن القانون الدولي ملزم لجميع دول العالم، ولا يطبق بشكل انتقائي".

قالت وزارة الدفاع الوطنية اليونانية، إن الطائرات المقاتلة التركية دخلت يوم الجمعة منطقة معلومات الطيران بأثينا (FIR)، وهي المنطقة التي تتحمل فيها السلطات اليونانية مسؤولية الحركة الجوية.

وأدت الأزمة إلى انقسام أعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وفي مكالمة هاتفية مع أردوغان يوم الجمعة، دعا رئيس التحالف ينس ستولتنبرج إلى "الحوار ووقف التصعيد".

تحذير الاتحاد الأوروبي لتركيا

دعا الاتحاد الأوروبي واليونان تركيا إلى الوقف الفوري للتنقيب عن الطاقة في المياه المتنازع عليها.

حذر الاتحاد الأوروبي تركيا يوم الجمعة من أنها قد تواجه عقوبات جديدة إذا لم تهدأ التوترات.

وقال أقطاي إن "حقيقة أن الاتحاد الاوروبى يدعو للحوار من جهة ويضع فى نفس الوقت خطط أخرى تعكس عدم وجود حسن نية. تركيا لن تتردد في الدفاع عن مصالحها".

تركيا لا تحترم إلا الخطوط الحمراء

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الجمعة، إنه اتخذ موقفا صارما هذا الصيف، بشأن أفعال تركيا في شرق البحر المتوسط؛ بغرض وضع خطوط حمراء، لأن أنقرة تحترم الأفعال وليس الأقوال، وذلك على غرار الخط الذي وضعه الرئيس عبد الفتاح السيسي لتركيا وأذنابها في ليبيا.

وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بالسيادة في منطقة شرق المتوسط؛ يجب أن تكون أقوالي متسقة مع الأفعال.. يمكنني أن أبلغكم أن الأتراك لا يدركون ولا يحترمون سوى ذلك... ما فعلته فرنسا هذا الصيف كان مهما: إنها سياسة تتعلق بوضع خط أحمر. لقد طبقتها في سوريا".

وتابع: "ما فعلته فرنسا هذا الصيف كان مهما: إنها سياسة تتعلق بوضع خط أحمر. لقد طبقتها في سوريا"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وتصاعدت حدة التوتر بين تركيا وفرنسا في الأشهر القليلة الماضية مع دعم باريس لليونان، والخلافات داخل الناتو وفي ليبيا.