الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول تعليق من رئيس ألمانيا على مظاهرات برلين ومحاولة اقتحام "رايخستاج"

رئيس ألمانيا
رئيس ألمانيا

شهدت مظاهرات برلين خروج عشرات الآلاف من الأشخاص، وفقًا لبيانات السلطات الألمانية، إلى شوارع وسط المدينة للاحتجاج على سلاسل إجراءات مكافحة فيروس كورونا التي اتخذتها السلطات الألمانية للحد من انتشار فيروس كوفيد 19. 

وحاول نشطاء يمينيون اقتحام مبنى البرلمان الألماني اليوم السبت، في إطار احتجاج استمر ليوم كامل ضد قيود الحكومة الوبائية، لكن الشرطة أزالتهم من درج مبنى الرايخستاج، كما ظهر في مقاطع فيديو نشرها المتظاهرون على وسائل التواصل الاجتماعي. 


وردا على الحادث، انتقد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير تحرك المحتجين ووصفه بأنه "هجوم لا يطاق على قلب ديمقراطيتنا". 

وخلال احتجاجات اليوم في برلين، حاول المتظاهرون المناهضون للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، وهم يلوحون بعلم الإمبراطورية الألمانية والاتحاد الروسي، اقتحام مبنى الرايخستاج (البرلمان الألماني) في برلين بألمانيا. 

وأظهرت لقطات للواقعة مئات الأشخاص، بعضهم يلوح بعلم الإمبراطورية الألمانية 1871-1918 (الرايخ الثاني) ، ويركضون نحو مبنى المبني البرلماني ثم يصعدون السلم. 

وأكدت الشرطة أن عددا من النشطاء اخترقوا طوقا أمام مبنى البرلمان وتمكنوا من الصعود إلى الدرج ولكن ليس داخل المبنى. 

وعلقت الشرطة على رشق الحجارة والزجاجات ودفعوا المتظاهرين بالقوة. 

ومنذ ذلك الحين، شجب وزير الداخلية الألماني، هورست سيهوفر، ما ادعى أنه أعمال تخريب، بحجة أن مبنى الرايخستاج ، كونه مكان عمل البرلمان في البلاد، هو "المركز الرمزي لديمقراطيتنا الليبرالية". 

وقال سيهوفر في بيان "إنه أمر لا يطاق أن يسيء المخربون والمتطرفون استخدامه"، ودعا السلطات إلى عدم التسامح مطلقا مع مثل هذه الاحتجاجات. 

وفي وقت سابق يوم السبت ألقى آلاف المتظاهرين زجاجات على الشرطة التي طوقت السفارة الروسية. 

وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن سلطات إنفاذ القانون اعتقلت حوالي 300 شخص على مدار اليوم. 

وتحركت سلطات برلين في البداية لحظر الاحتجاجات، محذرة من أن المتظاهرين قد يستخدمون التجمعات كمنصة سياسية ، مستشهدة بمسيرات أخرى مناهضة للأقنعة في وقت سابق من الشهر الجاري حيث تجاهلت الحشود الإجراءات المقدمة التي تهدف إلى وقف انتشار الفيروس الجديد. 

ومع ذلك، استأنف منظمو الاحتجاجات القرار الجمعة، وسمحت لهم محكمة قانونية بالاحتجاج، رغم احترام إجراءات التباعد الاجتماعي. 

ومع ذلك، دفع الإخفاق في الالتزام بالقاعدة شرطة برلين إلى حل التجمع. 

وقالت السلطات إن المسيرة المناهضة لكورونا جذبت نحو 38 ألف متظاهر، حيث توجه الناس من جميع أنحاء البلاد إلى برلين للتعبير عن استيائهم من الإغلاق الأخير واستمرار تطبيق تدابير مكافحة كورونا مثل ارتداء أقنعة الوجه والتباعد الجسدي، وكذلك الحكومة الألمانية بشكل عام. 

وفقًا لصحيفة ذا جارديان، يمكن رؤية البعض يرتدون قمصانًا تروج لنظريات المؤامرة، زاعمًا أن شبكة من المتحرشين بالأطفال الذين يعبدون الشيطان يديرون عصابة عالمية للإتجار بالجنس للأطفال. 

وفي غضون ذلك، شهدت ألمانيا ارتفاعًا حادًا في حالات الإصابة الجديدة بـ كوفيد 19 في الأسابيع الأخيرة. 

ووفقًا لوكالة مكافحة الأمراض في البلاد، سجلت ألمانيا ما يقرب من 1500 إصابة جديدة يوم الجمعة. 

وتم الإشادة بحكومة أنجيلا ميركل إلى حد كبير لتعاملها مع الوباء، حيث أن عدد الوفيات في البلاد البالغ حوالي 9300 شخص أقل من ربع عدد الأشخاص الذين ماتوا بسبب المرض المعدي في جميع أنحاء المملكة المتحدة. 

وتظهر استطلاعات الرأي التي استشهدت بها وسائل الإعلام الألمانية دعمًا ساحقًا لتدابير الوقاية من فيروس كورونا التي قدمتها السلطات، مثل شرط ارتداء الأقنعة في وسائل النقل العام، في جميع الأماكن العامة مثل المتاجر والمؤسسات التعليمية والمكتبات.