الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قلق في أنحاء العالم مع عودة التلاميذ إلى المدارس.. «كوفيد 19» يهدد مشاريع العام الدراسي الجديد.. وتجدد المخاوف بظهور موجة وبائية مرعبة

عودة حذرة للمدارس
عودة حذرة للمدارس بالعالم

- جدل حول صواب خطوة إعادة فتح المدارس.. ومخاوف من التفشي

- فرنسا وألمانيا وبولندا وبلجيكا تعيد طلابها للمدراس رغم ارتفاع الإصابات الوبائية

- 2842 مؤسسة تعليمية تفتح أبوابها من جديد في بؤرة ظهور المرض

 

تستعد المدارس في أنحاء عدة بالعالم، لإعادة فتح أبوابها لاستقبال التلاميذ من مختلف الفئات العمرية، سواء خلال الشهر القادم أو الذي يليه، وذلك في وقتٍ يستمر فيه الجدل حول، صواب هذه الخطوة في ظل وجود فيروس كورونا المستجد، والتحذيرات من موجة ثانية مع الشتاء المقبل.

 

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فمن الدول التي تستعد لعودة الأطفال والصبية إلى المدارس،  إنجلترا وويلز وعدد من الدول الأخرى بالعالم.

 

وتقول الصحيفة، إن الجدل الموجود حاليًا هو حول إعادة فتح المدارس لأبوابها وسط نقاش مستمر حول الظروف الآمنة لهذه العودة ، وقد تركز الاهتمام على الأدلة المحتملة لانتقال الفيروس في الفصول الدراسية ، وفق تجارب البلدان الأخرى.

 

وما يثير الجدل أيضًا، إن البحث عن قدرة الأطفال من مختلف الأعمار على التقاط الفيروس ونقله متناقض، والاختلافات في أنظمة التعليم والأعراف الاجتماعية تجعل المقارنات صعبة.

 

ومن أحد العوامل المعقدة هو ما يسميه علماء الأوبئة مصفوفات الاتصال، أو الدرجة التي تختلط بها الفئات العمرية المختلفة ، لا سيما داخل العائلات الممتدة متعددة الأجيال ، والتي يمكن أن تختلف من مجتمع إلى مجتمع ومن مجموعة إلى أخرى داخل المجتمع.

 

واتخذت البلدان مناهج مختلفة في التعامل مع الوباء والعودة للدراسة، ولكن بعض الأسئلة  يتجدد طرحها قبل العودة للمدارس وهي ، هل يجب على جميع الأطفال والموظفين ارتداء الكمامات ، أم فقط بعض الفئات العمرية؟، و هل يجب فحص الأطفال بحثًا عن الفيروس؟، و كيف يجب إدارة التباعد الاجتماعي في الفصل الدراسي أو في الملاعب؟ وأخيرًا ، هل يجب إعادة فتح المدارس بالأساس؟

 

فرنسا

مع عودة ظهور حالات جديدة بالفيروس بشكل حاد مؤخرًا ، أصدرت فرنسا بعض الإرشادات حول موعد إعادة فتح المدارس.


قال وزير التعليم إن الصبية  في المدارس الثانوية سيتعين عليهم ارتداء "كمامات" أغطية الوجه في جميع الأوقات أثناء تواجدهم في المدرسة وفي الملاعب ، حيث أبلغت فرنسا عن رقم قياسي لحالات الإصابة بفيروس كورونا يوميًا منذ تخفيف القيود.


يعد هذا تغييرًا عن التوصيات التي صدرت في يوليو بأن الكمامات للأطفال الأكبر سنًا ستكون ضرورية فقط في حالة عدم إمكانية إدارة التباعد الاجتماعي بمقدار متر واحد ، وهي استجابة لمخاوف من نقابات التدريس حول ارتفاع العدوى بالصيف.


بينما كانت هناك قيود على حجم الكثافة في الفصل المدرسي عند إعادة فتح المدارس الفرنسية لأول مرة ، و في الفصل الجديد لن تكون هناك حدود لحجم الفصل ويُنصح بقاعدة اجتماعية بوجود تباعد إجتماعي بمسافة متر واحد، ولكن بشكل ليس إلزامي.


بولندا

تعتزم بولندا إعادة فتح المدارس الأسبوع المقبل لأول مرة منذ منتصف مارس على الرغم من وصولها إلى رقم قياسي مرتفع للإصابات اليومية بفيروس كورونا في أواخر الأسبوع الماضي.


وقالت إنها لن تفرض ارتداء الأقنعة على الأطفال في الفصول، ومع ذلك ، فقد قالت إن المديرين يمكنهم أن يقرروا فرض وضع الكمامات  في المدارس وغرف تبديل الملابس، على عكس بعض البلدان الأخرى ، لن يتم إجراء فحوصات درجة الحرارة عند بوابات المدرسة.

 

بلجيكا

مع وجود واحد من أعلى معدلات الوفيات بالنسبة للفرد في العالم من Covid-19 أثناء الوباء، نظرت بلجيكا عن كثب في مسألة الأقنعة في الفصول الدراسية.


 عند إعادة فتح المدارس في 1 سبتمبر، سيُطلب من جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عامًا وما فوق، والمعلمين ارتداء أقنعة "الكمامات" ، بعد إعلان رئيس الوزراء ، صوفي ويلميس ، الأسبوع الماضي.

 

وقالت صوفي ويلميس، في مؤتمر صحفي "الهدف هو تجنب موجة ثانية،  ونرى اليوم أن الوضع يستقر ويتحسن. من المهم جدًا أن يذهب الأطفال إلى المدرسة ".

 

ألمانيا

لفتت ألمانيا الانتباه في الأيام الأخيرة بسبب تجربة برلين حيث اضطرت عشرات المدارس، بعد إعادة فتح أبوابها في الأسبوعين الماضيين ، إلى الإغلاق بسبب العدوى.

 

يقول المسئولون إن معظم الإصابات في برلين تشمل مدرسًا واحدًا أو طالبًا واحدًا ، ويقولون أن انتقال العدوى حدث خارج المدرسة.

 

واستجابت برلين بإغلاق المدارس لفترات قصيرة جدًا للسماح بتتبع المخالطين.

 

على عكس البلدان التي يتم فيها تنظيم التعليم على المستوى الوطني، فإن المدارس الألمانية تدار على المستوى الإقليمي، في حين أن بعض الولايات الألمانية جعلت تغطية الوجه إلزامية في جميع الأوقات في المدارس ، إلا أنها في حالات أخرى تكون إلزامية فقط في الممرات والملاعب.

 

كوريا الجنوبية

نظرًا لكونها واحدة من أكثر أنظمة التعليم كثافة في العالم ، فقد كافحت كوريا الجنوبية لإعادة فتح المدارس ، وتأخر إعادة عمل المدارس عدة مرات من خلال التدرج بين الفئات العمرية المختلفة.

 

في حين أن تجدد الإصابات في البلاد أجبر المدارس على الإغلاق مرة أخرى، فقد لجأوا إلى العديد من التكتيكات لمواصلة العمل ، بما في ذلك الحضور في أيام بديلة وفحص درجة الحرارة.

 

الدنمارك

واحدة من أوائل الدول الغربية التي أعادت فتح مدارسها ، في أبريل ، فصلت الدنمارك الأطفال الصغار إلى "مجموعات صغيرة" من  12 طالب تعرف باسم "فقاعات الحماية".


واعتبارًا من 18 مايو ، عاد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 16 عامًا إلى المدارس الثانوية وفقًا لقواعد صارمة.

 

الولايات المتحدة

في الولايات المتحدة، أعلنت مدن وإدارات مدرسية مثل أتلانتا وهيوستن وميامي وضواحي واشنطن العاصمة الاستخدام الحصري للتعلم عبر الإنترنت للفصل الدراسي الأول من 2020-2021.

 

الصين

أعلنت السلطات في مدينة ووهان، بؤرة تفشي جائحة كورونا وأكثر المدن تضررًا بالفيروس في الصين، أنها ستعيد فتح المدارس ودور الحضانة بالمدينة  خلال أيام.

 

وقالت الحكومة المحلية، إن من المقرر أن تستأنف 2842 مؤسسة تعليمية في شتى أنحاء المدينة الدراسة أمام نحو 1.4 مليون طالب عندما يبدأ فصل الخريف الدراسي، كما تستأنف جامعة ووهان الدراسة.

 

وذكرت المدينة أنها أعدت خططا طارئة للتحول للتعليم من خلال الإنترنت إذا تغيرت مستويات الخطر.

 

ونصحت سلطات المدينة الطلاب بوضع كمامات خلال الذهاب والإياب من المدرسة وتفادي وسائل النقل العام إن أمكن.


76 بلدًا

قال تقرير صادر عن البنك الدولي، إن المدارس في 76 بلدًا، نصفها تقريبًا في أوروبا وآسيا الوسطى، قد أعيد فتحها أو من المتوقع إعادة فتحها بحلول شهر سبتمبر.

 

وأضاف التقرير، الذي صدر بعنوان "عام دراسي في ظل جائحة كورونا"، هذا العام، تمثل سلامة الطلاب والمعلمين في مواجهة تفشي فيروس كورونا تتصدر الأولويات.

 

ووفقًا للبلدان التي اشتركت في المسح الذي أجراه البنك الدولي واليونسكو واليونيسيف، بشأن الاستجابات الوطنية للتعليم التي أُنجزت في يونيو، تشير النتائج إلى أن أكثر من 95% من المشاركين كانوا يخططون لإعادة فتح المدارس، وعلى هذا النحو، يكثفون من السياسات والتدخلات لتجنب زيادة العدوى.

 

ومن بين هذه التدابير إعادة الفتح على المستويات الوطنية أو المحلية أو إعادة الفصول تدريجيًا مثل فرنسا، وأوروجواي، وتوظيف معلمين إضافيين لتغطية النقص الناتج عن قلة عدد الطلاب في الفصول الدراسية مثل اسكتلندا، أو تلك التي اقرت الحضور المتقطع مثل ألمانيا، وتطبيق فحص درجة الحرارة ومتطلبات الابتعاد الاجتماعي مثل: الدنمارك، فنلندا، كوريا، سنغافورة، تايلند، تونس، أو توفير معدات الحماية الشخصية للمعلمين والطلاب عندما تكون في المدرسة مثل جيبوتي.

 

وهناك عدد قليل من البلدان مثل: البرازيل وكندا والمملكة المتحدة، تترك القرار للولايات والمقاطعات.

 

فعلى سبيل المثال، في أكبر منطقة مدرسية في الولايات المتحدة نيويورك، لن يعاد فتح المدارس إلا في المناطق التي ثبتت فيها معدلات منخفضة للإصابة أقل من 5٪ على مدى أسبوعين.