فتاة طويلة صاحبة بشرة سمراء وعون سوداء لامعة وجسد ممشوق رفيع ونحيف ترتدي فستانًا طويلًا منسدل على الأرض وأمامها مجموعة من الجماهير يصفقون لها.. هذا المشهد الأكثر بحثًا في عالم التجميل والموضة، فأصبحت عارضات الأزياء صاحبات البشرة السمراء الأكثر طلبًا في هذا المجال بسبب لون بشرتهن المميز الذي يختلف عن باقي الفتيات.
فلم تعد معايير الجمال تقتصر حول العيون الزرقاء والبشرة البيضاء، بالعكس احتلت الفتيات السمراء مكانة كبيرة في هذا المجال واصبحن اشهر من نار على علم ويُطلبن منهن بالاسم تقديم إعلانات الماركات المشهورة للترويج لها.

من أكثر عارضات الأزياء التي اثبتت جدارة في هذا نعومي كامبل صاحبة البشرة السمراء، التي لمع اسمها كـ«موديل» عام 1968.
صنعت كامبل تاريخًا ضخمًا، وكانت واحدة من أولى عارضات الأزياء سمراوات البشرة التي يتصدر وجهها غلاف مجلة «فوج» في نسختها الفرنسية، ومجلة «التايم» لأول مرة في تاريخها،حتى أصبحت مثال يُحتذى به في الجمال وتطلب بالاسم في حفلات عروض الأزياء.
تصدرت جوردن دون العديد من عروض الأزياء وذاع صيتها في جميع انحاء العالم، بعدما حفرت اسمها بحروف من الذهب في هذا المجال.
تحديت نيكام جاتويش معايير الجمال وضربت بالعادات والتقاليد عرض الحائط بعدما أصبحت اشهر عارضة أزياء في العالم بسبب بشرتها السمراء القاتمة، ولُقبت بملكة الظلام.
كان جاتويش قد تعرضت للتنمر في الصغر بسبب لون بشرتها فكان اصدقائها يطلقون عليها "قطعة شوكولاتة" لكنها لم تبال وأصرت على تحقيق حلمها بعيدًا عن الكلمات والتعليقات السبية وأصبحت تتقاضى اجرها بالدولار.