الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركيا تُفشِل وساطة الناتو.. حرب كلامية ضد أثينا.. واليونان تطالب بالانسحاب

اليونان وتركيا
اليونان وتركيا

لا تزال تتصاعد التوترات بين اليونان وقبرص من ناحية وتركيا من ناحية أخرى، بشأن خفض التصعيد في منطقة شرق المتوسط، في وقت بدأ فيه حلف شمال الأطلسي "الناتو" الوساطة بينهما، والتي فشلت بسهولة وسرعة بسبب سياسة أنقرة العدائية والهجومية ضد جيرانها.

وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، اليوم الجمعة، فشل التوصل لاتفاق بين تركيا واليونان لخوض محادثات لتجنب حوادث شرقي المتوسط.

وقال ستولتنبرج في بيان إن الحلف يعمل على إتمام الأمر، ولن يقبل بأي تصعيد في منطقة شرق المتوسط.

جاء ذلك بعد حرب كلامية من تركيا والتي صعدت التوترات على خلفية نفي اليونان أمس الخميس، إجراء مفاوضات مع أنقرة لخفض التصعيد في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

وزعم وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن اليونان أظهرت مجددًا أنها لا تؤيد الحوار بعدما كذبت وساطة الناتو، لافتا إلى أن فرنسا هي من حرضتها على ذلك، على حد قوله.

فيما أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن المحادثات مع تركيا حول المتوسط لا يمكن أن تبدأ إلا إذا تخلت تركيا عن تهديداتها.

ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، طالب ميتسوتاكيس، أنقرة بالكف عن تهديداتها قبل الشروع في أي حوار أو مفاوضات.

وأكدت وزارة الخارجية اليونانية أن المعلومات المنشورة بشأن اتفاقنا مع تركيا على إجراء ما يسمى بـ"المحادثات الفنية"بشأن تهدئة التوترات في شرق البحر المتوسط ​​لا تتوافق مع الواقع.

وشددت الوزارة على أن "وقف التصعيد لن يتم إلا بالانسحاب الفوري لجميع السفن التركية من الجرف القاري اليوناني".

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس، اليوم الجمعة إن مبادرة حلف الناتو "بعيدة كل البعد عن وصفها باتفاق لاستئناف الحوار".

وردا على ذلك، أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، مواصلة دعمه لليونان وقبرص في مواجهة تركيا.

وطالب الاتحاد الأوروبي تركيا بالانخراط في حوار بدلا من التصريحات التصعيدية.

واقترح الاتحاد عقد مؤتمر متعدد الأطراف بشأن الوضع في شرق المتوسط لخفض التوترات خلال سبتمبر الجاري، موضحا ان القمة المقررة ستبحث استخدام مبدأ "الثواب والعقاب" في التعامل مع تركيا.

وبعد إعلان فشل الاتفاق، أكد رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن بلاده تواجه عدوانا تركيا وأفعالا تتحدى ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف ميتسوتاكيس في تصريحات خلال لقائه مسؤول صيني كبير، أن تركيا تقوم بأعمال غير قانونية وهو ما يمثل تحديا دوليا ويتطلب ردا عالميا، مشيرا إلى أن البوصلة الوحيدة لديهم تكمن في القانون الدولي.

بينما قال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، إن عدوان تركيا أدى إلى توترات شديدة الصعوبة في المنطقة.

ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، اليوم الجمعة، إلى نيويورك لإجراء محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بشأن تصاعد التوترات مع تركيا حول الحدود البحرية.

ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أكدت وزارة الخارجية اليونان، سفر دندياس للقاء أنطونيو جوتيريش، لافتة إلى أنه من المقرر أن تركز المحادثات بين الجانبين على القضايا ذات الاهتمام الدولي والإقليمي، فضلا عن التطورات الحالية في شرق المتوسط بالإضافة إلى دور الأمم المتحدة".