EN 
كشفت الصور المسربة في سجون السلفادور، الوضع المأساوي الذي يعيشه السجناء وهم مكدسين خلف الأبواب المعدنية في انتظار التفتيش.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، تم التقاط هذه الصور خلال زيارة السلطات للمديرية العامة للسجون، 3 سجون سلفادورية، بعضها يتمتع بأقصى درجات الحراسة، للتحقق من السجناء وإجراء عمليات التفتيش.
تم تكديس أفراد العصابات MS-13 و 18 في زنازين مكتظة في السلفادور، وتُظهر الصور رجال العصابات على جسدهم الوشم ومعظمهم يرتدون أقنعة الوجه الخاصة بفيروس كورونا، واصطفوا خلف بعضهم في أقفاص صغيرة خلال تفقد السلطات المنشآت.
ونفى رئيس السلفادور نجيب بوكيلي تقريرا، نشر أمس الجمعة، يفيد بأن حكومته تتفاوض مع عصابة MS-13، التي تعد واحدة من أقوى العصابات في البلاد، لخفض معدل القتل وكسب دعمهم في انتخابات التجديد النصفي مقابل تقليل فترة السجن.
وقال المدعى العام، راؤول ميلارا، في مقابلة مع برنامج تليفزيوني محلي إن مكتبه سيحقق في المزاعم التي أوردتها صحيفة الفارو على الإنترنت حول هذه العصابات التي ترهب الناس بالابتزاز والقتل منذ سنوات، وتجري حاليا محاكمة العديد منهم.
وكانت قد أفادت الفارو أمس الجمعة أنها حصلت على مخبأ لوثائق حكومية، يتضمن سجلات السجون وتقارير استخبارات السجون، والتي تظهر أن المسؤولين الحكوميين أجروا مفاوضات جارية مع عصابة MS-13 منذ يونيو 2019.
وفي حالة تأكيد هذه الأخبار، فتكون ضربة قاضية لبوكيلي الذي قاد حملته الانتخابية كرئيس للقانون والنظام وسعى إلى تعزيز تلك الصورة من خلال الكلام الصارم والإجراءات أثناء توليه منصبه.
في أبريل، بعد عدة أيام من أعمال العنف في الشوارع التي قُتل فيها أكثر من 60 شخصًا، أمر بوكيلي بـ تركيب صفائح معدنية لإغلاق الزنازين حتى لا يتمكن النزلاء من التواصل مع من كانوا بالخارج ، ونشر صور لهم وهم مجردين من ملابسهم الداخلية وأُجبروا على الجلوس متشابكين على الأرض.
