الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أم الدنيا.. مصر تواصل تقديم مساعداتها الطبية دوليا وعربيا وإفريقيًّا.. ونواب: القاهرة لها الأولوية في الحصول على لقاح كورونا

مواجهة فيروس كورونا
مواجهة فيروس كورونا

توفير لقاح كورونا لعلاج المصريين.. مصر تجني ثمار مساعداتها الخارجية

برلماني: 
مصر ستكون لها الأولوية في الحصول على لقاح كورونا بعد تصنيعه

على غرار الأفراح.. برلماني: 
مساعدات مصر للدول الأفريقية "نقطة مردودة"


"مصر أم الدنيا" لم يكن مجرد شعار؛ بل فعل ومسئولية اتخذتها مصر من منطلق دورها المؤثر في المنطقة الأفريقية والعربية بجانب علاقاتها الجيدة مع دول الغرب، وهو ما ظهر جليا خلال أزمة انتشار فيروس كورونا والمساعدات التي قدمتها القاهرة لإيطاليا وروسيا والصين وغيرها من الدول المتضررة.

وأوضحت أنيسة حسونة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن هذه المساعدات تنطلق من دور مصر الريادي في مساعدة الدول المتضررة سواء في المنطقة أو غيرها، حيث تنظر الدولة إلى هذا الدور على أنه مسئولية وواجب لا يمكن التخلي عنه، مؤكدة أن المساعدات المصرية للخارج تعزز القوة الناعمة لمصر ومكانتها الخارجية.

وتعرف القوى الناعمة في السياسة الدولية بكونها القادرة على الجذب والضم دون الإكراه أو استخدام القوة كوسيلة للإقناع، حيث أكدت النائبة في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن سياسة مصر الخارجية حققت وستحقق المزيد من النتائج الإيجابية خاصة في أزمة كورونا. 

ونوهت إلى أن مساعدات مصر الخارجية لم تتوقف حتى بعد استقرار الدول المتضررة من كورونا، حيث واصلت القاهرة الدعم وهذه المرة إلى الشعب اللبناني بتقديم المساعدات الطبية والغذائية عبر الجسر الجوي الذي تم إنشاؤه بين البلدين بعد انفجار مرفأ بيروت الأخير، الذي دمر العاصمة اللبنانية.

لقاح كورونا

وتابعت أن أبرز هذه النتائج الاتفاق مع الدول المصنعة للقاح كورونا ومن ضمنها روسيا وإنجلترا وأمريكا على توفير جرعات للقاح عقب تصنيعه، تغطي جميع المصريين، وبذك ستكون لمصر الأولوية في الحصول على اللقاح.

 
وشددت عضو خارجية البرلمان، على أن المساعدات الخارجية التي قدمتها مصر لدول العالم لم تؤثر على إمكانيات الدولة في مواجهة كورونا في الداخل، حيث حققت مصر نجاحات غير مسبوقة في السيطرة على الفيروس والنزول بسقف الإصابات والوفيات، بجانب توفير المستلزمات الطبية والإمكانيات اللازمة لمواجهة الفيروس وتداعياته.


بدوره أكد النائب سمير البطيخي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، على وجود شراكة مصرية صينية وتعاون مشترك بين البلدين بشأن لقاح فيروس كورونا بجانب العلاقات المصرية الوثيقة مع روسيا وإيطاليا وغيرها من الدول، حيث ستكون لمصر الأولوية في الحصول على لقاح كورونا حال اكتشافه بالخارج وتصديره للدول.


وأوضح في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هذه الأولوية تأتي بفضل المساعدات الخارجية التي قدمتها مصر لدول العالم في ظل اشتداد أزمة انتشار فيروس كورونا وغلق الدول أبوابها، إلا أن ذلك لم يمنع مصر من مساندة الدول في محنتها.


نقطة مردودة

من جهته، قال اللواء صلاح عفيفي، وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن المساعدات التي قدمتها مصر، اليوم السبت، للدول الأفريقية لمواجهة أزمة كورونا، ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، مشيرا إلى أن القاهرة ساندت السودان وجنوب أفريقيا مؤخرا خلال أزمة السيول والفيضانات.


وأكد عفيفي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هذه المساعدات تأتي من منطلق دور مصر الريادي بصفتها "كبيرة القارة الأفريقية"، لذلك تسعى لمساعدة جيرانها والعودة بقوة إلى القارة السمراء بتوطيد العلاقات والتعاون بين الدول الأفريقية من خلال مساندتها في أوقات الأزمات وأبرزها كورونا.

ووصف النائب هذه المساعدات الخارجية بـ"النقطة" التي يتم توزيعها بالأفراح داخل الصعيد لترد بعد ذلك إلى صاحبها في فرحه، مشيرا إلى مصر لا تنتظر مقابل لهذه المساعدات لكنها ستؤتي ثمارها بلم الشمل الأفريقي ودعم مصر في القضايا والمحافل الأفريقية.


ونوه إلى أن الدول الخارجية ومن ضمنها الصين قامت برد الجميل لمصر من خلال إرسال مساعدات للقاهرة لمواجهة فيروس كورونا، ردا على المساعدات المصرية التي تم توجيهها للصين في ظل شدة انتشار الفيروس بها وابتعاد الدول عنها، ونفس الحال لإيطاليا وروسيا وغيرها من الدول.


وكلف وزير الخارجية سامح شكري، بتوجيه مساعدات عينية طبية بقيمة 4 مليون دولار إلى 30 دولة أفريقية لمساعدتهم في جهودهم لاحتواء التحديات الناجمة عن انتشار جائحة "كورونا"، وذلك في إطار مساهمة مصر في الصندوق الأفريقي للاستجابة لفيروس كوفيد -19 التابع للاتحاد الافريقي.

وبالفعل تم توجيه الدفعة الأولى من المساعدات في هذا الإطار، اليوم السبت، إلى 10 دول أفريقية، وجاري استكمال إجراءات شحن الدفعة الثانية لـ20 دولة أخرى خلال الفترة المقبلة.